هل يستطيع أحد منا إنكار أن آلام الأسنان تقوم بخلق الكثير من مشاعر الألم الغير محتملة؟! فالجدير بالذكر أن أزمات الأسنان الصحية ينتج عنها العديد والكثير من المضاعفات ومن أهم هذه الأزمات يمكننا أن نقوم بذكر التهاب الأسنان وما يتبع هذا الأمر من التهابات مزعجة تصيب اللثة. لهذا الأمر سنتعرف الآن على أهم الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الأسنان بحالة من الالتهاب والتورم وهذا من خلال سطورنا القادمة.
التهاب الأسنان
التهاب الأسنان
عند حدوث المعاناة من أزمة التهاب الأسنان، فسوف يبدو هذا الأمر واضحا بشكل رئيسي في ظهور بعض التورمات المزعجة في اللثة، فالجدير بالذكر أنه عندما تتعرض الأسنان للهجوم من قبل بعض العوامل الضارة، فسوف يتفاعل الجسم عن طريق إنتاج أجسام مضادة للمقاومة، مما يؤدي هذا الأمر إلى تورم وتضخم اللثة وظهور صديد في قاعدتها، والمعاناة من آلام مزعجة بصورة كبيرة.
إلى جانب هذا، فمن الهام أيضا معرفة أن بؤر القيح والبؤر الالتهابية التي تحتوي على خلايا ميتة أو بقايا طعام أو بكتيريا ضارة سوف تؤدي إلى حدوث هذه الأزمة المرضية.
الجدير بالذكر أيضا، أنه من الممكن أن تظهر هذه الحالة في أي مكان على الفك، ولكنها شائعة بنسبة كبيرة في الأضراس وخاصة أضراس العقل.
أهم الأسباب المؤدية إلى إصابة الأسنان بالالتهابات
تحدث المعاناة من التهابات الأسنان نتيجة التعرض للعديد من الأسباب المختلفة، والتي من الوارد أن يرتبط معظمها بعملية العناية بالفم حيث من الوارد أن تحدث هذه الحالة المرضية نتيجة المعاناة من بعض الأمراض، بالإضافة إلى بعض الأسباب الموضوعية الأخرى التي تنتج عن تأثير الأدوية العلاجية.
بوجه عام، تتمثل هذه الأسباب في الآتي:
أولا: نظافة الفم غير السليمة
نظافة الفم غير السليمة
في حالة عدم العناية بنظافة الفم بشكل غير سليم، فسوف يترتب على هذا الأمر عدم القدرة على إزالة بقايا الطعام وتشكل البلاك وتراكم البكتيريا ومع مرور الوقت سيتطور هذا الأمر ويؤدي إلى ظهور تكلسات وتكوين الكثير من طبقات الجير.
يجب العلم أن هذه البيئة الغير صحية تساعد البكتيريا الضارة على التكاثر ومهاجمة مينا الأسنان، مما يسبب هذا الأمر بشكل رئيسي في تورم اللثة، وفي حالة ترك هذه الالتهابات دون علاج، فسوف يزداد هذا الوضع المرضي سوءا ويسبب تورم وحفر في الأسنان.
ثانيا: المعاناة من أمراض الفم
المعاناة من أمراض الفم
تعاني الأسنان من بعض الأمراض الشائعة مثل تسوس الأسنان والتهاب دواعم السن والتهاب لب السن، مما يتسبب هذا الأمر في ظهور جيوب القيح.
في هذه الأوقات، تهاجم البكتيريا جذور الأسنان وتنتشر وتسبب الكثير من مشاعر الألم وأحاسيس عدم الراحة التي تؤثر على الحياة اليومية حتى قد يصل الأمر إلى زيادة مخاطر فقدان الأسنان بشكل دائم.
ثالثا: علم الأمراض الجهازي
علم الأمراض الجهازي
يمكن لعدد من الفئات التي تعاني من بعض الأمراض المزمنة مثل مرض السكري أو فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز أو أمراض المناعة الذاتية أن تعمل على إضعاف جهاز المناعة، مما يزيد هذا الوضع المرضي من مخاطر إصابة الأسنان بالالتهابات وإمتداد الأمر إلى المعاناة من تورمات اللثة.
رابعا: التدخين
التدخين
كما نعلم أن عادة التدخين التي يقوم الكثير من الأفراد بممارستها من أسوء العادات التي تصيب صحة الجسم بالكثير من المشاكل والأزمات وخاصة ما يتعلق بالأسنان.
بمزيد من التوضيح، يعمل النيكوتين الموجود في السجائر على التقليل من تدفق الدم إلى اللثة، مما يؤثر هذا على مضادات الالتهابات ومن هنا تصاب الأسنان بالالتهاب، بالإضافة إلى الشكوى من صعوبة التئام الجروح في اللثة.
خامسا: نمو ضرس العقل
نمو ضرس العقل
مما لا شك فيه أن نمو ضرس العقل هو أحد أهم الحالات المؤدية إلى إصابة الفم بحالة من الالتهابات ومشاعر عدم الراحة. إلى جانب الشكوى من حدوث تورم وصمة الأسنان.
يجب العلم أنه في هذه الأوقات لا تنمو الأسنان بشكل طبيعي أي بشكل مستقيم ولكنها تنمو بشكل غير محاذي حيث يخترق النمو تحت الأرض جذر السن السابع، مما يخلق هذا الأمر فجوة لإدخال الطعام الذي يسبب تورم اللثة.
سادسا: التغذية غير الصحية
التغذية غير الصحية
كثير من الناس لديهم عادة تناول الكثير من الأطعمة الحارة والساخنة والقاسية التي تحتك باللثة، مما يترتب على هذا جعل الأسنان واللثة أكثر عرضة للتهيج والتلف.
في ذلك الوقت، ستستفيد البكتيريا من هذه الفرصة ومن ثم ستحدث حالة من الغزو وستصاب الأسنان بالالتهابات واللثة بالتورمات وخاصة في حالة مواصلة تناول مثل هذه الأطعمة.
أهم الحالات الشائع إصابتها بالتهاب الأسنان
أهم الحالات الشائع إصابتها بالتهاب الأسنان
- الأضراس: نظرا لأن الأضراس تقع من الداخل، فمن الصعب جدا تنظيفها، لذا فإن هذه المنطقة عرضة لتكوين بؤر من البكتيريا التي تسبب التورم والالتهاب.
- ضرس العقل: في حالة نمو ضروس العقل أو بسبب نقص فيتامين C في الجسم، فسوف يترتب على هذا الأمر تورم جذور ضرس العقل.
- الأسنان القيحية: في حالة تطور هذه الحالة المرضية بشدة ولا يتم علاجها في الوقت المناسب، فسوف يترتب على ذلك ظهور صديد أبيض في الحنجرة، ومن ثم يمكن أن يكون للصديد هذا رائحة كريهة ينتج عنه العديد من الالتهابات.
- النساء الحوامل: يتعرض جسم المرأة أثناء الحمل للعديد من التغيرات هرمونية، والتي على آثارها يمكن أن يصبح من السهل حدوث المعاناة من أمراض الأسنان مثل التهاب الأسنان وتورم اللثة.