في الآونة الأخيرة أعتاد الكثير ممن يرغبون في إنقاص الوزن العمل على إتباع العديد من الطرق المختلفة للقيام بتطبيق روتين الصيام المتقطع، فالجدير بالذكر أن هذا النظام يعد فعال وآمن وصحي عند القيام بتطبيقة بصورة سليمة ومنظمة. لذا جئنا اليوم لكي نتعرف بوجه عام على ما هو الصيام المتقطع، وما هي أفضل طرقه المناسبة والتي تعمل على تقليل السعرات الحرارية في الجسم قدر الإمكان؟
ما هو نظام الصيام المتقطع لفقدان الوزن؟
يعد الصيام المتقطع هو في الأساس عبارة عن خطة أكل يتم فيها التناوب بين أوقات الأكل والصيام، وهذا لكي يتم الحد من تناول السعرات الحرارية في الجسم، مما يساعد هذا الأمر على إنقاص الوزن والحفاظ على اللياقة البدنية بداخل الجسم قدر الإمكان.
في الواقع، توجد العديد من الطرق المختلفة التي يتم من خلال إتباعها القيام بالصيام المتقطع. فيجب العلم أنه بشكل عام تعمل معظم الطرق على مبدأ تقسيم وقت “تناول الطعام” و “الصيام” حيث أنه خلال فترة الصيام، يتم السماح للصائم بتناول المشروبات الخالية من السعرات الحرارية مثل الماء والشاي الخالي من السكر.
بالإضافة إلى ذلك فإن الكثير من الناس يفضلون إتباع روتين الصيام المتقطع لأن هذه الطريقة لا تقتصر بشكل صارم على اختيار الطعام، ولكن يمكن من خلالها تناول الأطباق المفضلة بالكمية المناسبة، مما يساعد هذا الأمر في كبح الرغبة الشديدة نحو تناول الطعام خلال فترات الصيام.
ما هي أهم أنظمة الصيام المتقطع؟
بوجه عام تشمل طرق الصيام المتقطع الشائعة العديد من الأنظمة والتي تتمثل في الآتي:
أولا: الصيام المتقطع 16: 8 حيث يتم في هذا النظام الصوم لمدة 16 ساعة وتناول الطعام لمدة 8 ساعات.
ثانيا: الصيام المتقطع 5: 2 وفي هذا النظام يتم تناول الطعام الصحي لمدة 5 أيام والتقليل من السعرات الحرارية بمقدار ربع احتياجاتنا اليومية لليومين المتبقيين من الأسبوع.
ثالثا: الصيام المتقطع لمدة 24 ساعة حيث يتم تطبيق الأكل والصيام البديل بالتناوب. فيجب العلم أن هذا النظام يساعد الجسم الغير معتاد على هذا النظام الغذائي الجديد.
رابعا: الصيام المتقطع لمدة 12 ساعة وهذا النظام يعتبر مناسب مع من يبدأ في إتباع هذا الروتين الهام لإنقاص الوزن حيث يتم الصيام لمدة 12 ساعة وتناول الطعام لمدة 12 ساعة أخرى.
إقرأ أيضا: أفضل الأطعمة التي تحافظ على الوزن وتزيد من معدلات اللياقة البدنية
ما هي أفضل أنظمة الصيام المتقطع؟
الجدير بالذكر أنه بالنسبة للأشخاص الذين يرغبون في إنقاص الوزن وحرق الدهون الزائدة، يعتبر الصيام المتقطع من النوع 16: 8 هو النظام الأنسب حيث يساعد تنفيذ هذه الطريقة على منع الإفراط في تناول الطعام في الليل، ويعزز من عملية فقدان الوزن، ويقوم بحرق الدهون الزائدة بشكل فعال. بالإضافة إلى ذلك، فإن تناول الطعام لمدة 8 ساعات خلال اليوم يسمح أيضا لعملية التمثيل الغذائي بأن تقوم بأداء عملها بشكل طبيعي.
فعلى سبيل المثال يمكن القيام بتناول الطعام من الساعة الـ 9 صباحا حتى الـ 5 مساء، وخلال هذه الفترة الزمنية، يمكننا أن نقوم بالاستمتاع بوجبة فطور صحية وغداء وعشاء مبكر أو وجبة خفيفة يتم تناولها حوالي الساعة الـ 4 مساءا أو القيام باختيار وقت الوجبة بين الساعة الـ 12 ظهرا و الـ 8 مساء، ثم إتباع روتين الصوم طوال الليل ومن ثم تخطي وجبة الإفطار.
لتحسين الفوائد الصحية وفقدان الوزن بشكل سليم بناء على إتباع روتين الصيام المتقطع، فيجب علينا أن نقوم بإعطاء الأولوية للأطعمة والمشروبات الغنية بالمغذيات، وهذا لكي يتم الحصول على كمية كافية من الفيتامينات والطاقة التي تزيد من القدرة على التحمل خلال فترة ال 16 ساعة من الصيام، ومن ثم يحدث تعزيز للفوائد الصحية الأخرى.
ما هي أفضل العناصر الغذائية التي ينصح بتناولها خلال إتباع الصيام المتقطع؟
يجب العلم أنه خلال 8 ساعات من تناول الطعام، يجب علينا أن نقوم بموازنة تناول وجباتنا مع الأطعمة الصحية التالية:
- الفواكه مثل التفاح والموز والبرتقال والخوخ والكمثرى والتوت.
- الخضروات الخضراء مثل الخضار الورقية الخضراء الداكنة، والبروكلي، والقرنبيط ، والخيار.
- الحبوب الكاملة مثل الأرز البني والشوفان والكينوا.
- الدهون الصحية مثل زيت الزيتون وزيت جوز الهند.
- مصادر البروتين مثل اللحوم الخالية من الدهون والدواجن منزوعة الجلد والأسماك الدهنية والبيض والبقوليات.
ملحوظة:
يعد روتين الصيام المتقطع 16: 8 أفضل نظام إسترشادي يتم سير باقي أنطمة الصيام على خطاه.
ما هي أهم الأخطاء التي يجب تجنبها عند إتباع روتين الصيام المتقطع؟
يتطلب الصيام المتقطع من النوع 16: 8 الحد من وقت تناول الطعام إلى 8 ساعات فقط في اليوم حيث أنه خلال هذه الفترة، يميل الكثير من الناس إلى زيادة تناولهم العديد من العناصر الغذائية وهذا للتعويض عن كمية الطعام التي لم يتم تناولها خلال فترة الصيام التي إستمرت لمدة 16 ساعة.
يجب العلم أن هذا الأمر يعد خطأ شائع يرتكبه الكثير من الناس، والذي لا يحقق فقدان الوزن فقط، بل يمكن أن يؤدي أيضا إلى حدوث التعرض لبعض النتائج العكسية، مما يؤدي هذا إلى زيادة الوزن وحدوث بعض المشاكل في الجهاز الهضمي وتطوير عادات غذائية غير صحية.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يسبب الصيام المتقطع آثارا جانبية في بدايته، وبالأخص عندما لا يكون الجسم قد إعتاد عليه حيث يشعر الكثير من الناس بالجوع والتعب. لذا عند الرغبة في تقليل هذه الآثار الجانبية، يجب أن يستمع الصائم إلى جسده قدر الإمكان حيث يجب أن يتم هذا الروتين ببطء ثم يحدث الإعتياد عليه تدريجيا وهذا للحفاظ على هذا النظام في صورته الصحية.
في العموم يجب الإنتباه أنه في حال ظهور أي أعراض سلبية أو جانبية، فيجب على الفور إيقاف هذا الروتين ومن ثم العمل على إستشارة الطبيب وسؤاله عن تبعيات الصيام المتقطع وأي مشاكل وارد أن يتسبب هذا النظام فيها.