على الرغم من أن الحالات المرضية التي تعاني من ارتفاع ضغط الدم غالبا ما يتم علاجها عن طريق الأدوية التي يتم وصفها بشكل طبي، إلا أن تناول بعض المكملات الغذائية يعد من الأمور الهامة مع هذه الحالات حيث أن هذه المكملات قد تساعد في إدارة ضغط الدم لدى هؤلاء المرضى بصورة فعالة. لذا سنتعرف اليوم من خلال سطور مقالنا القادمة على أفضل 6 مكملات غذائية يستطيع حالات ارتفاع ضغط الدم تناولها بصورة آمنة وصحية.
مرضى ارتفاع ضغط الدم والمكملات الغذائية
يلجأ الكثير من حالات إرتفاع ضغط الدم، وتحت إشراف طبي إلى القيام بتناول المكملات الغذائية إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي صحي للقلب وفقدان الوزن، وهذا لكي يتم التعامل مع هذه الحالة المرضية بصورة صحية سليمة.
الجدير بالذكر أنه لا يوجد دليل قاطع على أن الفيتامينات أو المكملات الغذائية أو الأعشاب يمكن أن تعالج ارتفاع ضغط الدم، خاصة عند تناولها بمفردها. ومع ذلك، وعلى ارض الواقع فقد تفيد بعض هذه المكملات صحة القلب بشكل عام وقد تكون إضافة ميسورة التكلفة لخطة علاج ارتفاع ضغط الدم.
6 مكملات غذائية لمرضى ضغط الدم المرتفع
يوجد 6 أنواع من المكملات والفيتامينات التي تساعد مرضى ضغط الدم في التعامل مع وضعهم المرضي بصورة آمنة وسليمة حيث تتمثل فيما يلي:
أولا: الكالسيوم
كما نعلم جميعا أن الكالسيوم عنصر أساسي غالبا ما يرتبط بصحة العظام، ولكنه يعمل أيضا على تدعيم وتنظيم عمل العضلات والأعصاب الملساء، بما في ذلك نظام القلب والأوعية الدموية حيث تم ربط نقص الكالسيوم بارتفاع ضغط الدم.
بوجه عام يجب معرفة أن الأشخاص الذين يتناولوا ما يكفي من الكالسيوم لديهم ضغط دم انقباضي أي أنه منخفض بمعدل 2.5 مم زئبق مقارنة بأولئك الذين لديهم مستويات غير كافية من الكالسيوم. لذا فيجب أن يعمل البالغون إلى الحصول على حوالي 1,300 مجم من الكالسيوم يوميا من الطعام، وإذا لزم الأمر، يجب أن يلجأو إلى تناول مكملات هذا العنصر على النحو الذي يحدده الطبيب.
تشمل المصادر الجيدة للكالسيوم في النظام الغذائي ما يلي:
- منتجات الألبان (بما في ذلك الحليب والزبادي والجبن)
- الأسماك (بما في ذلك السردين والسلمون)
- الخضروات الورقية الخضراء الداكنة.
تعتبر الآثار الجانبية لمكملات الكالسيوم غير شائعة ولكن يمكن أن تشمل هذه الأثار حدوث الانتفاخ والإمساك وما إلى ذلك خاصة إذا استخدمت أكثر من اللازم وبشكل مبالغ فيه.
ثانيا: فيتامين د
أظهرت العديد من الأبحاث أن الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم لديهم مستويات أقل من فيتامين (د) أما فيما يخص الأشخاص الذين لديهم أعلى مستويات من هذا الفيتامين لديهم خطر أقل بنسبة 30٪ للإصابة بارتفاع ضغط الدم من أولئك الذين يعانون من نقصانه.
بالإضافة إلى المكملات الغذائية، فمن الممكن العثور على فيتامين (د) في عدد كبير من الأطعمة مثل الحليب ومشتقاته، والأسماك الدهنية، وعصير البرتقال المدعم بفيتامين د، والحليب النباتي، وكبد البقر.
ولكن يجب الحذر من تناول جرعة زائدة من فيتامين (د)، لأنها من الممكن أن يؤدي هذا الأمر إلى حدوث الغثيان والقيء وفقدان الشهية والإمساك وعدم انتظام ضربات القلب.
إقرأ أيضا: 5 عادات يجب إتباعهم كل صباح لخفض ضغط الدم المرتفع
ثالثا: أنزيم Q10
يعتبر هذا الإنزيم المساعد من أهم المواد الموجودة في جميع خلايا جسم الإنسان تقريبا حيث أنه يساعد على تحويل الطعام إلى طاقة، لانه يلعب دورا مهما في إنتاج مصادر طاقة ATP، مما يساعد هذا الامر في الحفاظ على معدل ضربات القلب المنتظم.
هناك أدلة على أن أنزيم Q10 يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على ضغط الدم حيث وجدت بعض الدراسات أن هذا الانزيم لديه القدرة على خفض ضغط الدم الانقباضي بمقدار 3.0 مم زئبق.
تميل الآثار الجانبية ل أنزيم Q10 إلى أن تكون خفيفة حيث أنها من الممكن أن تشمل الشعور بمشاعر عدم الراحة في المعدة والأرق أو حدوث التفاعل مع مميعات الدم مثل الوارفارين وأدوية السكري الأنسولين وما إلى ذلك.
رابعا: إل-أرجينين
يعتبر إل-أرجينين حمض من الاحماض الأمينية التي يتم إستخدامه داخل الجسم لصنع أكسيد النيتريك حيث يعد أكسيد النيتريك هذا موسع فعال للأوعية يتسبب في تمدد الأوعية الدموية، فعندما تتمدد هذا الأوعية يحدث إنخفاض في ضغط الدم.
يجب العلم أن مكملات إل-أرجينين يمكن أن تقلل من ضغط الدم الانقباضي بمقدار 2.2 إلى 5.4 مم زئبق وضغط الدم الانبساطي بمقدار 2.7 إلى 3.1 مم زئبق لدى البالغين المصابين بارتفاع ضغط الدم.
أما على صعيد الآثار الجانبية فمن الممكن أن يسبب إل-أرجينين عند تناوله كمكمل غذائي حدوث الصداع والغثيان وآلام المعدة والإسهال والانتفاخ لدى بعض الأشخاص أو من الممكن أن يؤدي إلى حدوث نوبات الربو لدى الأشخاص المصابين بهذا المرض.
خامسا: المغنيسيوم
بشكل عام قد تم ربط نقص المغنيسيوم بارتفاع ضغط الدم، لذلك يعتقد البعض أن مكملات المغنيسيوم يمكن أن تساعد في خفض ضغط الدم، فعلى الرغم من أن الأدلة التي تدعم هذه الفرضية ليست مؤكدة، إلا أن بعض الأبحاث والدراسات قد وجدت أن هذه المكملات يمكن أن تقلل من ضغط الدم الانقباضي بمعدل 2.0 مم زئبق.
تشمل المصادر الجيدة للمغنيسيوم في أنظمتنا الغذائية الخضار الورقية الخضراء الداكنة والمشمش المجفف والأفوكادو والمكسرات، ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار أن تعاطي مكملات هذا العنصر من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث الإسهال.
سادسا: البوتاسيوم
يعتبر البوتاسيوم هو واحد من أفضل الأمثلة للمكملات الطبيعية والذي يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم حيث أن تناول جرعة تتراوح من 3,500 – 5,000 مجم يوميا من الامور التي يمكن أن تقلل من ضغط الدم الانقباضي بمقدار 4.0 – 5.0 مم زئبق.
على الرغم من أن الموز مصدر ممتاز للبوتاسيوم ، إلا أن هناك أيضا مصادر أخرى جيدة جدا للبوتاسيوم مثل فاكهة الأفوكادو والبروكلي والمشمش المجفف والبطاطس والبطاطا الحلوة والطماطم.
قد تسبب مكملات البوتاسيوم حدوث اضطرابات في المعدة تتمثل في الغثيان أو الإسهال أو القيء أو الانتفاخ لدى بعض متناولي هذا المكمل.