يمكن أن يؤثر مرض الصدفية الجلدي على نوعية الحياة والصحة العامة خاصة عند النساء، فالجدير بالذكر أن روتين الكشف المبكر وتلقي العلاج المناسب من الأمور التي تساعد وبشكل رئيسي في التقليل من المضاعفات الصحية الخطيرة للمرض، والحد من مشاعر القلق والتوتر وعدم الثقة بالنفس. بناء على هذا، فسوف نتحدث اليوم وبشكل مُفسر على مرض الصدفية عند النساء وأهم الأدوية المعنية بعلاج هذه الأزمة الصحية المزعجة لتجنب حدوث أي مضاعفات مرضية غير مرغوب فيها.
ما هو مرض الصدفية؟
ما هو مرض الصدفية؟
عند الحديث عن مرض الصدفية، فيجب العلم أنه عبارة عن مرض جلدي مزمن يسبب بقعا سميكة وملتهبة وحمراء ومثيرة للحكة. الجدير بالذكر أن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث هذه الأزمة عند النساء والتي تتمثل في حدوث بعض التغيرات الهرمونية أثناء الحمل وما بعد الولادة وخلال فترة انقطاع الطمث.
يجب العلم، أنه غالبا ما تعاني النساء من الصدفية في اليدين والقدمين، وثنيات الجلد مثل الإبطين وتحت الثديين ومنطقة الأعضاء التناسلية، وتباعا تؤثر الحكة الناتجة عن هذه الحالة المرضية على الأنشطة اليومية والتفاعلات مع الآخرين، بالإضافة إلى تتداخلها مع النوم الصحي، مما يؤثر هذا على كل من الحالة المزاجية والصحة العامة.
تزيد أزمة الصدفية الشديدة لدى النساء من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية الإقفارية ومرض كرون. على الرغم من أن التهاب المفاصل الصدفي له معدل متساوي تقريبا لدى الرجال والنساء، إلا أن هناك أدلة علمية تثبت أن التهاب المفاصل الصدفي عند النساء يكون أكثر حدة منه عند الرجال.
ما هي الأدوية المستخدمة لعلاج الصدفية عند النساء؟
أولا: الأدوية الموضعية
الأدوية الموضعية
تستخدم الأدوية الموضعية بشكل شائع في علاج حالات الصدفية الخفيفة إلى المتوسطة، الجدير بالذكر أن هذه الأدوية تتمثل فيما يلي:
– تساعد كريمات الكورتيكوستيرويدات الموضعية في السيطرة على أعراض الصدفية عن طريق التقليل من الالتهابات والحكة والبقع الحمراء. بالرغم من ذلك، يمكن أن يسبب هذا الدواء العديد من الآثار الجانبية، لذلك من الضروري أن يتم أستخدامه عن طريق الامتثال التام لتعليمات الطبيب.
– كريم كالسيبوترين المشتق من فيتامين د، وما له من تأثير في تثبيط نمو خلايا الجلد، والتقليل من حالات الصدفية، وخاصة الصدفية البلاكية.
– الرتينويدات وما لها من منافع فيتامين أ حيث العمل على إبطاء نمو خلايا الجلد وتقليل الالتهابات الناتجة عن مرض الصدفية.
– مثبطات الكالسينيورين والتي تساعد في تقليل الالتهابات وتحد من أزمة تراكم القشور خاصة في مناطق الجلد الرقيقة.
– حمض الساليسيليك ودوره الفعال في عملية إزالة الصدفية حيث غالبا ما يتم استخدامه مع بعض أنواع الأدوية الأخرى.
– راتنج الفحم ودوره الفعال كعنصر مضاد للالتهابات ولكن يجب العمل على الإستعانة به بحذر لأنه من الممكن أن يتسبب في تهيج الجلد عند استخدامه بشكل عشوائي أو بدون إشراف طبي.
إقرأ أيضا: لمرضى الصدفية.. 10 عوامل تؤدي إلى عدم نجاح علاجها
ثانيا: الأدوية الفموية
الأدوية الفموية
يتم اللجوء إلى استخدام الأدوية الفموية في حالات الصدفية المتوسطة والشديدة، والتي لا تُجدي معها نفعا أنماط العلاج الموضعية.
تتمثل الأدوية المُستخدمة هنا في الآتي:
– دواء أسيتريتين (سورياتان) لعلاج الصدفية الحادة حيث يعمل هذا الدواء عن طريق تنظيم نمو خلايا الجلد، والتقليل من أعراض التهابه واحمراره وتقشره، ولكن ينبغي عدم الإفراط في الكمية المتناولة لتجنب المعاناة من أزمة جفاف، وتقشير الجلد، وتساقط الشعر، والتعرض لبعض مشاكل في الكبد، وما إلى ذلك. لذلك، فلا ينصح باستخدامه من قبل النساء الحوامل أو اللواتي يحاولن الحمل.
– دواء الأبريميلاست والذي يتم استخدامه في علاج الصدفية البلاكية حيث يساعد هذا الدواء في تقليل الأعراض الالتهابية لهذا المرض. على الجانب الآخر، يمكن أن تسبب هذه النوعية من الدواء في حدوث المعاناة من الإسهال والغثيان والقيء وفقدان الشهية والوزن والصداع وما إلى ذلك.
– دواء السيكلوسبورين المثبط للمناعة حيث غالبا ما يستخدم مع حالات الصدفية الشديدة والمنتشرة ويساعد على تقليل التفاعلات الالتهابية، مع تخفيف أعراض الصدفية المزعجة.
– دواء الميثوتريكسات الذي يعمل على إبطاء تطور المرض، ولكن يجب أن يؤخذ هذا الدواء في البداية بجرعات منخفضة وزيادته تدريجيا حتى يتحقق التأثير المطلوب.
ملحوظة:
لا ينبغي استخدام الميثوتريكسات مع النساء الحوامل والمرضعات، ومرضى الفشل الكبدي.
ثالثا: الأدوية البيولوجية عن طريق الحقن
الأدوية البيولوجية عن طريق الحقن
يمكن استخدام الأدوية البيولوجية عن طريق الحقن لعلاج المرضى الذين يعانون من الصدفية المتوسطة إلى الشديدة حيث العمل على استهداف نوعية معينة من البروتينات تعد هي المسببة للالتهابات.
تعمل آلية الحقن هذه على جهاز المناعة، مما يساعد هذا الأمرعلى منع العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة بهذه الأزمة المرضية. يجب العلم أن هذه النوعية العلاجية يتم اللجوء إليها عندما تكون الطرق الأخرى سابقة الذكر غير فعالة.
بعض الأدوية شائعة الاستخدام مع هذا النمط العلاجي تتمثل في (أداليموماب – برودالوماب – إيتانرسبت – جوسيلكوماب – إنفليكسيماب – سيكوكينوماب – أوستيكينوماب).