بعد التعرض للإجراء الجراحي الذي يُعرف بـ استئصال الزائدة الدودية، يجب علينا الإنتباه بصورة كبيرة إلى النظام الغذائي حيث يحتاج الجسم خلال هذه الفترة إلى العمل على زيادة الأطعمة الغنية بالألياف والمغذيات الأساسية لصحة الأمعاء ومن أهم هذه العناصر الفعالة التي تحتوي على ذلك هي الفاكهة ولكن ليس جميعها. لذلك قررنا اليوم أن نقوم بمزيد من التوضيح بمعرفة الفاكهة المناسب تناولها لمن تعرضو لإستئصال الزائدة الدودية للمساعد على إتمام التعافي بشكل أو بآخر.
ما هي الفاكهة المناسب تناولها لمن تعرضو لإستئصال الزائدة الدودية؟
مما لا شك فيه أن أمر إتباع نظام غذائي من خلال تناول الفواكه المناسبة سيساعد مرضى جراحة الزائدة الدودية على التعافي، وشفاء الجروح بشكل أسرع، والحد من خطر العواقب الوخيمة الوارد حدوثها. في العموم سوف نقوم فيما يلي بذكر أهم الفواكه الصحية والمناسب تناولها خلال هذه الفترة والتي تتمثل في:
أولا: الموز
يعد الموز هو الخيار الأول والأفضل خلال هذه الفترة حيث يحتل هذه المكانة بفضل محتواه العالي من الحديد، والبوتاسيوم، والعناصر الغذائية التي تجلب العديد من الفوائد للجهاز الهضمي والدورة الدموية حتي وصل الأمر إلى قيام الأطباء ذاتهم بتقديم النصيحة المتمثلة في ضرورة تناول الموز خلال فترة التعافي وبشكل عام لما له من فوائد متنوعة.
يجب العلم أنه بعد استئصال الزائدة الدودية، غالبا ما يصاب المريض بفقر الدم. لذلك ، فإن تناول الموز الناضج سيساعد على زيادة كمية الحديد التي تجدد خلايا الدم الحمراء لتعويض الدم المفقود أثناء التدخل الجراحي. بالإضافة إلى ذلك، فغالبا ما يعاني المرضى ايضا من اضطرابات في الجهاز الهضمي المتمثلة في حدوث الإمساك والجفاف الشديد ومن هنا يلعب الموز دور فعال تجاه علاج هذه المشكلة.
ثانيا: الأناناس
تحتوي فاكهة الأناناس على إنزيم بروميلين الذي له يعمل كمسكن ومضمد للجروح. فالجدير بالذكر أنه تم إثبات أن البروميلين يسرع التئام الجروح بصورة فائقة ويقلل من خطر تورم الأنسجة والعضلات بعد التخلات الجراحية.
لا يقتصر الأمر على ما قمنا بذكره فقط ولكن قد يمتد الأمر إلى القيام بتقليل مخاطر الإصابات التي وارد أن تحدث بعد العمليات الجراحية وهذا بفضل خصائصه المضادة للالتهابات التي تساعد على منع جميع مخاطر تفشي المرض إلى جانب دوره الهام في تقوية جهاز المناعة في الجسم.
ثالثا: الفواكه الغنية بفيتامين C
يقوم فيتامين C وبالأخص مكون حمض الأسكوربيك الموجود بداخله في مساعدة الجسم على إنتاج أجسام مضادة ضد البكتيريا والفيروسات، مما يقلل هذا الامر بدوره من خطر الإصابة بالتهابات الجروح بعد جراحة الزائدة الدودية.
الجدير بالذكر أيضا أن مكون حمص الأسكوربيك يساعد بشكل فعال في عملية التئام الجروح، مما يؤدي ذلك التعافي في معدل زمني سريع. لذلك فيعد أمر تناول فاكهة فيتامين C خلال هذه الفترة من الأمور الهامة التي يجب إعتمادها.
من أهم الفواكه التي تحتوي على فيتامين C هي الحمضيات مثل البرتقال والليمون واليوسفي والجريب فروت والفراولة والكيوي والجوافة.
رابعا: الافوكادو
يحتوي الأفوكادو على العديد من الدهون المفيدة لصحة المرضى حيث تلعب دورا فعالا في الحفاظ على قوة غشاء الخلية وتقليل الإلتهابات في موقع الشق. بالإضافة أيضا إلى أن محتوى الألياف الوفير في الأفوكادو يقوم بتعزيز حركات الأمعاء بشكل بسيط وسهل ومن هنا نستبعد حدوث الإمساك تماما.
خامسا: العنب البري
ينصح الأطباء دائما بضرورة العمل على تقوية جهاز المناعة وعلى وجه الخصوص بعد استئصال الزائدة الدودية لأن هذا يساعد على الحد من التهابات الجروح. لذلك، يحتاج الأشخاص الذين خضعوا للتو لهذا التدخل الجراحي إلى ضرورة تناول الفواكه ذات الخصائص المضادة للالتهابات، وأهمها العنب البري وهذا لمنع تغلغل البكتيريا والفيروسات في الجروح التي لا تزال مفتوحة ولم يحدث لها التعافي التام.
سادسا: الفلفل الأحمر الحلو
يعتقد الكثير منا أن الفلفل الأحمر الحلو لا يجب أن يتم ذكره في هذه القائمة لأنه بالنسبة لهم يعد من الخضراوات ولكن يجب علينا الآن أن نقوم بتصحيح هذه المعلومة، ونوضح أن الفلفل بوجه عام هو من الفواكه الهامة التي تلعب دورا هاما عند الإستعانة بها في أوقات التعافي بعد الزائدة الدودية وهذا بسبب ما يلي:
- إحتوائه على فيتامين (أ) الذي يدعم إنتاج الخلايا.
- يحتوي على فيتامين C الذي يعزز من مقاومة الجسم ويحد من التهابات الجروح.
- بداخله فيتامين E الذي يحمي الجسم من الجذور الحرة.
- إحتوائه على الزنك الذي يلعب دورا هاما في مكافحة الالتهابات وتعزيز عملية التئام الجلد.
يجب العلم أن هذه المكونات جميعها مفيد لجهاز المناعة وجسم الشخص الذي خضع للتو لعملية استئصال الزائدة الدودية. لذلك، يجب علينا عدم التردد في إضافة الفلفل الأحمر الحلو إلى وجباتنا اليومية.