تعد العلكة اللذيذة هي واحدة من أهم أنواع الحلوى التي يقوم الكثير من الأطفال بالعمل على تناولها بصورة دائمة خاصة أنها تتواجد بكل سهولة وبأشكال وأطعم مختلفة داخل المتاجر ومحلات السوبر ماركت حيث تبدو في مظهر جذاب لافت للنظر، ولكن هل يعد أمر تناول العلكة آمن للطفل خاصة إذا قام بإبتلاعها؟ هذا ما سنتعرف عليه اليوم من خلال مقالنا التالي بالإضافة إلى ذكر طرق التعامل الصحيحة مع هذا الأمر.
ما هي العلكة؟
عند الحديث عن العلكة أو كما تعرف لدى البعض شعبيا باللبان، فيجب العلم أنها أحد أهم أنواع الحلوى الجذابة التي يلجأ إليها الكثيرون كبارا كانوا أم صغارا، فالجدير بالذكر أنه هذه الحلوى تظهر في شكل مرن وسهل المضغ حيث يتم إنتاجها من مجموعة متنوعة من الأشكال والألوان والنكهات حسب الذوق العام والرغبات.
من حيث المكونات تشمل معظم أنواع العلكة اليوم بشكل عام الرقائق والمحليات والمنكهات والمطاط الصناعي والمواد الحافظة وما إلى ذلك، فعلى وجه التحديد تعد بقايا العلكة من الأشياء التي لا تحمل أي قيمة غذائية ولا يمكن هضمها مثل الأطعمة الشائعة الأخرى.
هل يعد أمر إبتلاع العلكة لدى الأطفال مقصودا؟
نحن هنا بصدد الحديث عن الأطفال أي أن أمر إبتلاعهم للعلكة يتم عن طريق الخطأ الكامل وعدم الدراية بالأمر حيث يحدث هذا لأنهم لم يدركوا أن حلوى العلكة يتم إستخدامها فقط للمضغ وليس البلع، ومن ثم قد يكون هذا الوضع مربكا لدي الوالدين، خاصة عندما لا يكون لدى الآباء معلومات واضحة حول مدى خطورة ابتلاع الأطفال للعلكة.
هل من الأمان أن يبتلع الطفل العلكة عن طريق الخطأ؟
تعد عملية مضغ العلكة من أهم الأمور الجذابة للغاية عند الأطفال الصغار ليس فقط بسبب مذاقها اللذيذ، وروتين المضغ الذي يصبح إلى ما لا نهاية، ولكن أيضا بسبب قدرة الأطفال على إخراج طاقة داخلية مكبوتة على طريق تفجير الفقاعات التي تبدو رائعة ومسلية جدا ولكنها تبدو لنا نحن الآباء كحالة من إساءة الأدب وعدم التحكم في السلوك.
من هنا يصبح من الشائع جدا أن يبتلع الأطفال الصغار العلكة عن طريق الخطأ، خاصة إذا كان هذا الأمر يتعلق بالأطفال دون سن الـ 5 سنوات حيث أنه خلال هذه المرحلة العمرية لا يستطيعون التمييز بين العلكة وأنواع الحلوى الأخرى.
إقرأ أيضا: مضغ العلكة.. أهم الفوائد والأضرار
ما هي أهم الشائعات المرتبطة بإبتلاع الأطفال للعلكة؟
يقوم بعض الآباء بطرح بعض الأسئلة الهامة المتعلقة بهذا الأمر والتي من الوارد أن تتمثل في هل من المقبول أن يبتلع طفل يبلغ من العمر عامين أو ثلاثة علكة قد قام بتناولها ومضغها أم سوف يتسبب هذا الأمر في حدوث العديد من الأزمات والمشاكل الصحية للطفل؟
تتمثل الإجابة هنا في أنه يعد من النادر جدا أن تتسبب العلكة في أي مخاطر صحية للطفل حيث يسيطر على البعض عدة شائعات حول ابتلاع العلكة، والتي تتمثل في أن بقايا العلكة في الأمعاء تظل لمدة زمنية تتراوح من 5-7 سنوات أو أن ابتلاع العلكة سيسبب الإمساك الشدي للطفل وآلام البطن حتى قد يصل الأمر إلى إصابة الأمعاء بحالة من الانسداد والالتصاق المعوي مما يسبب هذا الأمر المزيد من الارتباك والقلق للآباء والأمهات الذين يقومون بتربية الأطفال الصغار.
في الواقع، وعلى الرغم من أن الجهاز الهضمي لا يستطيع هضم العلكة، إلا أن بقايا هذه الحلوى لا تظل في الأمعاء لفترة طويلة جدا، ولا تلتصق بالمعدة حيث لا يتعرض الطفل على الإطلاق إلى حدوث الإصابة بثقب المعدة أو الشكوي من الإنسداد المعوي، أو المعاناة من التبرز كما يشاع.
فعلى سبيل التوضيح، يتم التعامل مع بدلا بقايا العلكة مثل الأطعمة النيئة الأخرى حيث أنها تقوم بالتحرك في الجهاز الهضمي بفضل التمعج المعوي. ثم يتم تفريغها عندما يتغوط الطفل دون أن تتسبب في حدوث المعاناة من أي مخاطر صحية، لذلك يجب على الآباء ألا يقلقوا كثيرا.
هل من الصحيح أن يقوم الأطفال الصغار بتناول العلكة؟
بشكل عام، يجب علينا ألا نسمح للأطفال الصغار بإتباع روتين مضغ العلكة بشكل دوري منتظم حيث من الوارد أن يتسبب هذا الأمر في زيادة مخاطر تسوس الأسنان، إلى جانب دور العلكة الفعال في إصابة الغشاء المخاطي للفم لدى طفلك بحالة من التعب والتهيج.
أما في حالة ابتلاع الطفل للعلكة عن طريق الخطأ، فيجب علينا أن نتحلى بالهدوء حيث يمكننا أن نقوم بالتخلص من بقايا العلكة من خلال النصائح التالية:
- تشجيع الأطفال على شرب الكثير من الماء
- تغذية الأطفال الأطعمة الخفيفة واللينة.
- تناول الخضروات والفواكه الغنية بالألياف حيث يساعد هذا الأمر على منع الإصابة بالإمساك ويدعم من عملية الهضم.