مع تعدد أشكال حدوث الإصابة بالرباط الصليبي، فيمكننا أن نخص بالذكر إصابة الرباط الصليبي الخلفي، فالجدير بالذكر أن هذه الحالة يتم فيها شد هذا الجزء وتفاقم إصابته حتى تصل إلى حد التمزق التام. لهذا الأمر قررنا أن نتعرف الآن ومن خلال سطورنا القادمة على إصابة الرباط الصليبي الخلفي بشكل عام وهذا من حيث الأسباب والأعراض والطرق العلاجية المناسبة.
نظرة عامة على إصابة الرباط الصليبي الخلفي
عند إلقاء الضوء على تمزق الرباط الصليبي الخلفي، فمن الواجب معرفة أن هذه الحالة يكون فيها الرباط الصليبي الخلفي في حالة تمزق تام، وغالبا ما تظهر هذه الإصابة عندما تتأثر الركبة الأمامية بشدة بسبب حادث مروري أو التعرض لبعض الإصابات الرياضية وما إلى ذلك.
الجدير بالذكر أن الرباط الصليبي الخلفي يتلاءم مع الرباط الصليبي الأمامي معا لتشكيل علامة X في منتصف الركبة، والتي من خلاله يتم ربط عظم الفخذ بعظم الساق. لذا، فعندما يصاب أحد الأربطة، يمكن أن يسبب هذا الوضع المرضي الألم والتورم والشعور بعدم الاستقرار في مفصل الركبة.
بوجه عام، عادة ما تكون إصابات الرباط الصليبي الخلفي أقل إيلاما عن إصابات الرباط الصليبي الأمامي، ولكنها قد تستغرق وقتا طويلا للتعافي ، وتصبح شرطا أساسيا لزيادة مخاطر الإصابة بتنكس الركبة لاحقا.
مستويات الإصابة بالرباط الصليبي الخلفي
تتمثل إصابة الرباط الصليبي الخلفي في 4 مستويات آلا وهم:
- الدرجة الأولى: تمزق جزئي في الرباط الصليبي.
- الدرجة الثانية: أربطة ممزقة جزئيا وركبة أكثر مرونة من الدرجة الأولى.
- الدرجة الثالثة: تمزق الرباط الصليبي بالكامل، مما يسبب مشاعر عدم استقرار في مفصل الركبة.
- الدرجة الرابعة: تلف الرباط الخلفي مع رباط آخر في الركبة.
أسباب حدوث الإصابة بالرباط الصليبي الخلفي
يمكن أن يحدث التعرض لحالات تمزق الرباط الصليبي الخلفي عندما تصاب منطقة الركبة بحالة من التأثيرات وردود الفعل القوية ومن هنا يمكننا ذكر أن من أهم الأسباب الشائعة لهذا الوضع المرضي ما يلي:
- التعرض للحوادث المرورية مثل حالات التصادم حيث غالبا ما تصطدم الركبة بلوحة القيادة أو المقعد الأمامي، مما يتسبب هذا الأمر في تلف الرباط الصليبي الخلفي.
- التعرض لمخاطر الإصابة أثناء ممارسة بعض الألعاب الرياضية مثل كرة القدم والرجبي والبيسبول والتزلج، فالجدير بالذكر أنه في حالة ممارسة هذه الأنشطة بدون معدات واقية أو بإستخدام معدات ذات جودة غير مرضية؛ فسوف ينتج على هذا الأمر العديد من المخاطر الصحية وخاصة إصابات الركبة والرباط الصليبي.
أعراض الإصابة بالرباط الصليبي الخلفي
بصورة عامة، يمكن أن تكون الإصابات المرتبطة بالرباط الصليبي الخلفي حادة أو مزمنة، فعلى وجه التحديد، تحدث الإصابات الحادة بسبب الإصابات التي تظهر فجأة وفي المقابل تتطور الإصابات المزمنة المرتبطة بإصابات الرباط الصليبي الخلفي مع مرور الوقت.
عادة ما تكون إصابات تمزق الرباط الصليبي الخلفي غير واضحة. ومع ذلك ، تجدر الإشارة إلى أنه من الوارد ظهور بعض الأعراض مثل:
- معاناة الركبة من التورم.
- الشعور بالألم الخفيف إلى معتدل في منطقة الركبة حيث يجعل هذا الأمر من الصعب علينا المشي، خاصة عند التركيز على الساق المصابة.
- الشعور برخاوة في منطقة الركبة خاصة عند الحركة.
الجدير بالذكر، أن معظم حالات إصابات الرباط الصليبي الخلفي عادة ما تكون غير شديدة، ولكن من الوارد مع كثير من الحالات أن تحدث حالة من تلف الهياكل الأخرى للركبة، ومن ثم لا يتم علاجها بشكل صحيح، مما قد يسبب هذا الأمر أيضا العديد من المضاعفات الخطيرة.
تشخيص وعلاج إصابة الرباط الصليبي الخلفي
لضمان أنماط العلاج الدقيقة، فسوف يحتاج الأطباء إلى تنسيق العديد من الطرق أثناء عملية التشخيص، بما في ذلك الفحص البدني، وفحص المشي بالأشعة السينية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي المحوسب (CT) والموجات فوق الصوتيه.
من هنا يمكن القيام بإجراء العلاج الأولي لإصابة الرباط الصليبي الخلفي وفقا لطريقة الإسعافات الأولية لصدمة RICE والتي يتم تنفيذها عن طريق الخطوات التالي ذكرها:
- العمل على حماية الركبة عن طريق الراحة لتجنب الإصابات الأكثر خطورة.
- القيام بوضع كمادات باردة على الركبتين لمدة 15 دقيقة وعلى فترات ثم الاستمرار في التطبيق بهذا الأسلوب.
- الضغط برفق على الركبتين بشريط مطاطي.
- محاولة وضع القدمين على وسادة عالية للراحة وتناول مسكنات الألم المعتادة خاصة إذا لزم الأمر.
- إذا لم يهدأ الوضع بعد 48 ساعة، يجب على المريض الذهاب إلى المستشفى وبشكل فوري.
في المرحلة الأخيرة يتم اللجوء إلى التدخلات الجراحية وخاصة عندما يكون لدى المريض إصابة في الرباط الصليبي الخلفي، ولكن في صورته الخطيرة والتي من الوارد أن تتمثل في تمزق كامل بالرباط، ومفصل الركبة الرخو، والإصابة المتعلقة بالأربطة الأخرى.
بعد خوض تجربة الجراحة، يحتاج المريض إلى بعض الوقت للراحة وإعادة التأهيل، والتي يمكن أن تتراوح من 26 إلى 52 أسبوعا.