كثير من الناس يشكون من مشكلة تهيج الحلق، وإحتقانه في كثير من الأقات، لذا يجب العلم أن هذه المشكلة ليست مقلقة بدرجة كبيرة حيث نستطيع في أغلب الأوقات علاجها، والسيطرة عليها، والجدير بالذكر أن عادة ما يحدث إلتهاب الحلق بسبب عدوى شائعة مثل البرد، ولكن يجب الإنتباه أنه في بعض الحالات إذا أستمر الأمر، وتطور يجب القلق آنذاك لأنه يمكن أن يكون أحد أعراض بعض الأمراض الخطيرة، لهذا سوف نقوم اليوم بالتعرف عن ما هي أسباب حدوث ذلك التهيج، والإحتقان للعمل على تجنب الإصابة به، وذكر بعض طرق العلاج للعمل على الشفاء منه بشكل سليم.
ما هي أسباب المعاناة من تهيج الحلق؟
أولا: المنعكس الحمضي
من أهم أعراض الإصابة بمرض الجزر المعدي المريئي (GERD) هو حدوث تهيج الصدر، المعروف أيضا باسم “حرقة المعدة”، ويحدث ذلك عندما يعود حمض المعدة إلى المريء، وهو الأنبوب الذي يربط الحلق بالمعدة حيث أنه في بعض الأحيان يرتفع الحمض إلى الحلق، ومنطقة الصوت، فعندما يحدث هذا يطلق عليه إرتجاع الحنجرة البلعومية (LPR)، حيث تشمل أعراضه ما يلي:
- الشعور وكأن هناك شيئا ما في الحلق
- بلغم مستمر في الحلق
- مشكلة تهيج الحلق الشديد
- السعال المزمن
- صعوبة شديدة في البلع
ملحوظة:
يحدث إرتجاع المريء عندما تصبح العضلة العاصرة المريئية السفلية ضعيفة بشكل كبير حيث يصعب عودة حمض المعدة إلى المريء.
ثانيا: إلتهاب الحلق العقدي
التهاب الحلق العقدي هو عدوى حلقية شائعة تسببها بكتيريا المكورات العقدية من المجموعة أ حيث تنتشر هذه البكتيريا عن طريق الهواء، وعندما يسعل الشخص المريض ، يزداد خطر انتشار تلك العدوى، ومن أعراض هذه المشكلة الرئيسية هي إلتهاب الحلق حيث يمكن أن يكون الألم شديدا لدرجة أنه يؤلم بشدة عند البلع بالإضافة لبعض الأعراض الأخري، وتشمل:
- تورم اللوزتين
- تورم الغدد في منطقة الرقبة
- الحمى الشديدة، والشعور بالمرض
- القيء
ثالثا: نزلات البرد العادية
التهاب الحلق هو أحد أعراض نزلات البرد الطبيعية حيث يمكن أن تكون هذه العدوى الفيروسية في الجهاز التنفسي العلوي مؤلمة، وغير مريحة إطلاقا، لكنها عادة ما تكون غير خطيرة حيث يصاب معظم البالغين بنزلات البرد مرتين إلى ثلاث مرات كل عام، ويحدث معها إلتهاب الحلق، بالإضافة أيضا فقد تسبب نزلات البرد هذه الأعراض:
- رشح الأنف
- العطس
- السعال
- آلام شديدة في الجسم
- صداع
- الحمى
ملحوظة:
يجب أن تختفي أعراض البرد في فترة زمنية من أسبوع إلى 10 أيام حيث يمكن أن تساعد بعض العلاجات المنزلية في تخفيف هذه الأعراض.
رابعا: الأنفلونزا
تعتبر الأنفلونزا من الأمراض الفيروسية التي تسبب أعراض مشابهة، ومماثلة للبرد، بما في ذلك إلتهاب الحلق الشديد، ولكن الأنفلونزا يمكن أن تكون أكثر حدة حيث تبدأ هذه الأعراض في الظهور خلال فترة زمنية من يوم إلى أربعة أيام من تعرضك لهذا الفيروس، وأهم هذه الأعراض هي ما يلي:
- الحمى الشديدة
- قشعريره بالجسم
- السعال المستمر
- رشح الأنف
- ألم العضلات
- صداع، وإجهاد شديد
- القيء
خامسا: إرتفاع كريات الدم البيضاء
يعتبر مرض إرتفاع كريات الدم البيضاء، أو “أحادي” ، هو أحد الأمراض المعدية التي يسببها فيروس إبشتاين بار، حيث ينتشر هذا الفيروس من خلال سوائل الجسم مثل اللعاب، وتظهر أعراضه عادة بعد أربعة إلى ستة أسابيع من تاريخ الإصابة، فيعتبر التهاب الحلق الشديد هو علامة على الإصابة بهذا المرض، إلى جانب بعض الأعراض الأخرى التي تشمل:
- التعب الشديد
- الحمى
- آلام في الجسم
- صداع مزمن
- تورم الغدد في منطقتي الرقبة، والإبطين
سادسا: خراج الصفاق
خراج الصفاق هو عدوى تحدث في منطقتي الرأس، والرقبة حيث يتراكم القيح في الجزء الخلفي من الحلق، مما يتسبب في تضخم الحلق جدا، ويسبب في وقتها الألم. غالبا ما يكون خراج الصفاق هذا إحدى مضاعفات التهاب اللوزتين، فإذا لم تعالج هذه المشكلة، فقد يدفع التورم اللوزتين إلى منتصف الحلق، ويمكن أن يسبب صعوبات في التنفس بشكل كبير، بالإضافة إلى أن هذا المرض له بعض الأعراض الأخرى، وتشمل:
- صعوبة في البلع أو فتح الفم بصورة كبيرة
- تورم الغدد في منطقة الرقبة
- الحمى
- القشعريره
- الصداع
- تورم الوجه
سابعا: الإلتهابات الفيروسية أو البكتيرية
جميع الأشخاص قد عانو، ومازالو يعانون من إلتهاب الحلق في مرحلة ما من حياتهم، فعادة ما تحدث هذه الالتهابات المؤلمة في الجزء الخلفي من الحلق بسبب عدوى فيروسية، أو بكتيرية، فعلى الرغم من أنه قد تكون هناك أسباب أخرى، ولكن هذان السببان هما أهم الأسباب لحدوث إلتهاب الحلق الشديد.
إنتبهي .. تجاهل هذه المواقف
إذا استمر تهيج الحلق لفترة زمنية أطول من أسبوعين يجب القيام بزيارة الطبيب، فقد تكون الأعراض الأكثر حدة مصحوبة بإحساس حارق في الحلق، فإذا كان الشخص البالغ مصابا بالأنفلونزا، وأي من الأعراض التالية، فقد يحتاج إلى عناية طبية فورية:
- ألم شديد في الصدر
- الشعور الدائم بالدوار
- قلة التبول بصورة ملحوظة
- ألم شديد في العضلات
- الشعور بالضعف العام، والشديد
- صعوبة في التنفس
يجب على كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، والأطفال، والنساء الحوامل، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة طلب المشورة الطبية إذا كانت لديهم مخاوف بشأن كل الأعراض السابق ذكرها.
ما هي طرق علاج تهيج، وإلتهاب الحلق؟
- القيام بالغرغرة بالماء الدافئ، والملح، وذلك بشكل يومي طوال فترة التهيج، والإلتهابات.
- شرب السوائل، والاعشاب الدافئة مثل الينسون، والبابونج، والشمر، ويفضل أن نقوم بتحليتهم بالعسل .
- إعتماد مشروب العسل بالليمون الدافئ، وذلك طول مدة الإلتهاب.
- الحصول على قسط وافر، وكافي من النوم مع تناول بعض مضادات الإلتهاب التي يتم وصفها تحت إشراف الطبيب.
- العمل على تناول الأطعمة سهلة البلع.
- إذا إشتد الألم يجب إستخدام مسكنات الألم، وخافضات الحرارة، وهذا بعد إستشارة الطبيب.