قد يحدث مع بعض الحالات المرضية إكتشاف حدوث إرتفاع في إنزيمات الكبد حيث يظهر هذا عند القيام بإجراء التحاليل والفحوصات الطبية. فالجدير بالذكر أن هذا الإرتفاع هو أحد أهم العلامات الدالة على وجود العديد من المشاكل الصحية في الجسم، ومن ثم يجب التعامل مع هذا الأمر بمزيد من الإهتمام وعدم التهاون أو الإستهتار بهذا الوضع المرضي. لذا سنتعرف اليوم من خلال سطورنا القادمة على إنزيمات الكبد وما هي أهم الأسباب المؤدية لحدوث إرتفاعها حتى نستطيع فهم هذا الأمر بمزيد من الوعي والإدراك؟.
الكبد
يعد الكبد هو أحد الأعضاء الداخلية المهمة جدا بالجسم حيث أن له وظيفة رئيسية آلا وهي التمثيل الغذائية ، والتعامل مع العناصر الغذائية والقيام بتنقية السموم والقضاء عليها من داخل الجسم.
لذا يمكننا القول بأن إنزيمات الكبد تعد هي العامل الأكثر أهمية لجميع عمليات الكبد وهذا حتى يعمل بشكل طبيعي. وهذا بسبب خضوع خلايا الكبد دائما لتأثيرات العوامل السامة.
دور إنزيمات الكبد في الجسم
توجد 4 أنواع من إنزيمات الكبد منها الـ AST (SGOT) ، ALT (SGPT) حيث أن جميعها يتواجد في خلايا الكبد، فعندما يكون الكبد ملتهبا أو تالفا أو مريضا، فسوف يؤدي ذلك الأمر إلى ارتفاع إنزيمات الكبد.
الجدير بالذكر أن من أهم أنواع إنزيمات الكبد هو إنزيم الـ ALGALINE PHOSPHATE الموجود في صفائف خلايا الكبد وإنزيم الـ GGT الموجود في جدار الخلية بالقناة الصفراوية. فإذا لم يتم التحكم في هذان الإنزيمان في الوقت المناسب، فإن التركيز العالي جدا للخميرة سيجعل المرض يتطور إلى حالته الأسوأ، ويكون المريض معرضا لخطر تقليل متوسط العمر المتوقع حتى قد يصل الأمر لحدوث الوفاة.
من خلال قراءات إنزيمات الكبد، يمكن للطبيب تشخيص درجة التدهور أو النقصان في وظائف الكبد حيث يظهر اختبار مؤشر الإنزيم درجة تلف هذا العضو بالإضافة إلى معرفة الحالة الصحية للمريض. لذا يجب العمل على إكتشاف إنزيمات الكبد المرتفعة في وقت مبكر، ومحاولة تلقي العلاج الفعال في أسرع وقت لأنه في حال تركها لفترة طويلة أو لم يتم اكتشافها في الوقت المناسب، فإن الحالة المرضية ستزداد سوءا، ثم لن يجدي العلاج أي نفعا فيما بعد.
إقرأ أيضا: التهاب الكبد الخاطف.. ما هو؟ وكيف يتم التعامل معه؟
أسباب ارتفاع إنزيمات الكبد
هناك العديد من الأسباب المختلفة التي تؤدي إلى حدوث ارتفاع لإنزيمات الكبد، والتي يعد التهاب الكبد هو السبب الرئيسي في حدوث المعاناة منها. فمن الهام معرفة أنه عادة ما تتناسب مستويات زيادة إنزيمات الكبد بشكل مباشر مع درجة التهاب الكبد.
مع ذلك، فتوجد عدة أسباب أيضا هي الأكثر شيوعا في إرتفاع إنزيمات الكبد لأنه في الواقع هناك حالات إصابة بالتهاب الكبد تكون شديدة جدا ولكن مستويات إنزيمات الكبد في الدم تكون بمعدلات قليلة جدا. فالجدير بالذكر أن هذه الأسباب تتمثل فيما يلي:
- شرب الكثير من المشروبات الكحولية والبيرة.
- التعرض للعديد من الإلتهابات مثل التهاب الكبد الحاد، والتهاب الكبد المزمن المتقدم، والتهاب الكبد الكحولي، والتعرض للسموم، وسوء التغذية، وسرطان الكبد.
- انسداد القناة الصفراوية الناجم عن الديدان.
- التهاب البنكرياس.
- انسداد الأمعاء.
- التهاب المعدة الحاد.
- الإصابة بأمراض معدية مثل الملاريا والحصبة وحمى الضنك والتهابات الدم.
- العلاج من تعاطي المخدرات.
- النظام الغذائي المضطرب.
لذلك، إذا تم تشخيص المريض بأنه يعاني من ارتفاع إنزيمات الكبد، فيجب عليه فورا توخي الحذر الشديد والعمل على إجراء الفحصوصات اللازمة والتشاور مع المختصين وتلقي العلاج في الوقت المناسب، حتى لا يؤدي هذا الأمر إلى حدوث تفاقم في المرض.
بمزيد من التوضيح فإن حالة ارتفاع إنزيمات الكبد، إذا لم يتم علاجها في الوقت المناسب، فسوف يؤدي هذا الأمر إلى التهاب الكبد المزمن وتليف الكبد حتى ييصل الأمر إلى سرطان الكبد.
وفقا لذلك، فإن ارتفاع مستويات الـ AST و ALT في إنزيمات الكبد من الأمور التي تدل على حدوث انخفاض تدريجي في متوسط العمر المتوقع للمريض، مما يزيد هذا من معدل الوفيات.
أهم الطرق الوقائية لتحسين حالة إنزيمات الكبد المرتفعة
يمكننا أن نقوم بتشبيه الكبد بمصنع إزالة السموم حيث أنه يساعد على تنقية السموم المتواجدة في الجسم. فيجب الآخذ في عين الإعتبار أن إنزيمات الكبد المرتفعة هي علامة على حدوث المعاناة من بعض المشاكل الصحية. لذا يجب العمل على إتباع بعض النصائح التالية لمحاولة ضبطها قدر الإمكان:
- العمل على مراقبة الإنزيمات بصورة دورية وبالأخص عند إكتشاف حالات إرتفاعها.
- القيام دائما بإجراء الموجات فوق الصوتية للكبد لمعرفة حالة الكبد والقنوات الصفراوية.
- البعد تماما عن استهلاك المشروبات الكحولية ، والإقلاع عن التدخين بصورة نهائية.
- يوصى بضرورة الامتناع عن تناول الأطعمة الدهنية والأطباق المقلية حيث أنه من المستحسن اتباع نظام غذائي مغذي غني بالبروتين، والعديم من الفيتامينات والمعادن
- محاولة الحصول على فيتامين أ المتواجد في حليب البقر وصفار البيض والسبانخ والكبد الحيواني والجزر والثوم المعمر والكراث والملفوف.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على الكثير من فيتامين B بجميع أنواعه.
- إتباع نظم الراحة المناسبة.
- ممارسة التمارين الرياضية اللطيفة.
- لديك نظام الراحة المناسبة ، وممارسة لطيفة.
- تجنب السهر ليلا والإستيقاظ لوقت متأخر.
- البعد عن الأعمال الشاقة.
- شرب كمية كافية من الماء.