يجب أن تهتمي أيتها الأم بمعرفة مايمكن أن يسبب المشكلات لطفلك ويؤثر على حواسه ويتسبب في إضعاف جسده وكلها علامات فارقة من المهم استكشافها في أوقات مبكرة لأن أي تهاون من جانبك من شأنه تفاقم الوضع الصحي وتحوله للأسوأ , فجميع الأطفال بلا استثناء مهما كانت مراحلهم العمرية معرضون لأنواع مختلفة من العدوى , وفي بعض الحالات قد تستهدف الأذن هذا العضو المسئول عن السمع حيث تتزايد السوائل المتراكمة خلف طبلة الأذن وتتركها ملتهبة ومتهيجة ,وقد يترتب على ذلك تأثر القدرات السمعية وسوف نقدم لكي من خلال مقالنا التالي أعراض دالة على احتباس السوائل خلف طبلة الأذن .
احتباس السوائل خلف طبلة الأذن لدى الأطفال
ربما يشوب الأعراض نوعا من الغموض لدى بعض الأطفال الذي لاتظهر عليهم أي أعراض واضحة ولايتم استكشاف تلك الحالة إلا من خلال إجراء الفحوصات ,والإختبارات التشخيصية اللازمة على يد الطبيب المعالج .
من المعروف أن العدوى عندما تدخل إلى الجسم فإنها تترك تلك التأثيرات الإلتهابية من ضمنها هذا الشكل الذي يتخذ تراكم السوائل خلف طبلة الأذن عند الأطفال والناجم عن عدوى أصابت الأذن.وسوف نتجه إلى رصد العوامل المسببة والطرق العلاجية المحتملة .
الأسباب الشائعة لتراكم السوائل خلف طبلة الأذن لدى الأطفال
-طول مدة العدوى
على عكس توقعاتك بأن العلاجات الدوائية وخاصة مضادات الإلتهاب قد تكون من الأولويات الضرورية للقضاء على العدوى إلا أن العلاج ربما لايحقق الكفاية المطلوبة للتغلب عليها واستئصال جذورها بشكل نهائي وربما تلاحظين تحسنا قد طرأ على أعراضك , إلا أنه ربما تشهد بعض التطورات وتداعيات النمو لنقل الإلتهاب إلى جزء آخر من الجسم , وقد تكون الأذن هي الهدف المقصود في صورة تركم السوائل في الأذن من الداخل .
– انسداد قناة استاكيوس
عند النظر إلى تشريح الأذن سوف نجد أنها قناة متكونة من الغضاريف اللينة ذات حجم صغير إلا أنها من الأجزاء الرئيسية في الأذن والتي تمثل آداة ربط بينها وبين البلعوم الأنفى , ويمكن أن ينتج عن تعرضها للإنسداد تسريب السوائل من الأذن الوسطي ويؤدي تصريفها إلى زيادة كميات السوائل المتراكمة فيما خلف طبقة الأذن .
-تضخم اللحمية أو الزوائد الأنفية
تنتمي اللحمية إلى نوعية المشكلات الأكثر شيوعا بين فئات الأطفال, والتي تجعلهم في مواجهة صعوبات شديدة في عملية التنفس حيث تكون أكثر عرضة بشكل كبير للتورم والتضخ نتيجة عدد من العوامل التي تساهم في إحداث ذلك مثل نزلات البرد المتكررة ,الحساسية المفرطة ولعل الوظيفة الأساسية تلك الزوائد اللحمية تنطوي على مكافحة أي نوع من الميكروبات الضارة التي تقتحم الجسم وتستوجب استئصالها في حالة تعرضها للعدوى الإلتهابية المزمنة .ولكن من المحتمل أن توجد تبعيات لتلك العدوى حتى بعد التعافي منها وانتهائها مسببة في ظهور تلك السوائل المتراكمة وراء طبلة الأذن عند الأطفال
-ضعف الجهاز المناعي
من السهل أن يصاب الأطفال بضعف في الجهاز المناعي الذي يتولى حماية الجسم من أشكال الإصابة بالعدوى المتكررة التي تعد مقدمة لمعاناة طفلك من بعض الحالات المرضية ومنها هذا الالتهاب الناشىء عن السوائل المكدسة خلف طبلة الأذن والذي يلي عملية الإصابة بالعدوى نتيجة اختلالات واضطرابات في المنظومة المناعية , ومع تزايد مستويات الضعف إلى الإصابات المتعاقبة والمتكررة بالعدوى .
-تشوهات الأذن
بعض العيوب الخلقية في الأذن والتي تجعل شكل أذن طفلك غير طبيعي أو تبدو صغيرة الحجم أو غير متواجدة على الإطلاق الأمر الذي يشكل معوقات أما تصريف السوائل بصورة طبيعية ويجعلها محتبسة , وقد يؤدي خطر العدوى إلى زيادة في مقدار السوائل المتراكمة التي تتكدس خلف الطبلة مما يحفز على الإلتهاب.
اقرأ أيضا 3 مسببات رئيسية تجعل الأطفال أكثر عرضة للإسهال
أعراض احتباس السوائل خلف طبلة الأذن لدى الأطفال
بالنسبة لطفلك صغير لايعلم من أمره شيئا ولايتمكن من التعبير عن أوجاعه وآلامه إلا أن الأمهات الواعيات لابد أن تكون ذات نظرة فاحصة لما قد لما قد يطرأ من علامات دالة على التهاب الأذن:
- ارتفاع صرخات الطفل ونوبات البكاء المستمرة
- تقلبات في الحالة المزاجية وسرعة الإنفعال
- مواجهة صعوبات في القدرة على السمع أو تشتت الإنتباه وفقدان التفاعل مع المثيرات المحيطة
- الأرق الليلي واضطرابات النوم
- الدوخة والدوار وفقدان الإتزان الجسدي
- السيلان الأنفي الذي ينطوي على خروج سوائل مخاطية خفيفة
- إصدار سلوكيات غير طبيعية في صورة سحب الأذن والإمساك بها بعنف.
- فقدان الرغبة في تناول الطعام
الخيارات العلاجية لإحتباس السوائل خلف الأذن
بناءا على تحديد السبب الرئيسي وراء احتباس السوائل وراء طبلة الأذن سوف يتمكن الطبيب من وصف الخيار العلاجي الأنسب, ومن أكثر الأساليب الموصى بشأنها للمساعدة في تصريف الماء المسبب للإلتهاب والسيطرة على الأعراض مايلي:
- كتوصية أولية شائعة يتجه الطبيب إلى وصف العلاجات الدوائية وتحديدا في الحالات الخاصة التي تتطلب إلى العلاج بالمضادات الحيوية , كما يمكن اللجوء إلى مضادات الإلتهاب لتقليل حدة الإحتقان والتي تقوم على أساس تجفيف السوائل أو التخلص منها عن طريق تصريفها ويمكن أن ينصح الأطباء وفقا لطبيعة حالة الطفل بمضادات الهيستامين المقاومة للحساسية.
- إذا لم ينجح العلاج المعتمد على الأدوية الطبية في إظهار أي تحسن واضح لحالة الطفل فهنا سوف يتم اللجوء للإختيار الثاني الذي يقوم على استخدام أنابيب التنفيس في العلاج ويتم وصفها بأنه أنابيب ذات حجم صغير يقوم الطبيب بإدخالها خلال طبلة الأذن كإجراء مبسط مخصص لتصريف السوائل
- العمليات الجراحية : إذا اقترن سبب تراكم السوائل بزوائد اللحمية المتضخمة فإنه لامفر من الحل الجراحي لإستئصالها وخاصة إذا كان الإلتهاب حادا ومزمنا