مع تعدد المسميات والطرق المتبعة لفقدان الوزن، فقد ذاع في الآونة الأخير صيت نظام الصيام المتقطع لفقدان الوزن، فالجدير بالذكر أن هذه الطريقة يتم تطبيقها من قبل الكثير من الأفراد وتحمل وراءها النتائج الفعالة، ولكن لا يستطيع الجميع أن يقوم بإتباعها نظرا لما لها من آثار جانبية متعددة. بشكل توضيحي أكثر سنتعرف الآن من خلال مقالنا اليوم على أهم الآثار الجانبية والسلبية الوارد حدوثها عند القيام بإتباع نظام الصيام المتقطع لفقدان الوزن.
نظام الصيام المتقطع لفقدان الوزن
يبدو هذا الروتين المعني بفقدان الوزن واضحا عن طريق تطبيق فترات متناوبة من الصيام على مدار اليوم حيث أنه له فوائد كثيرة في مجال إنقاص الوزن بسبب الحد من الوقت الذي يتم فيه تناول الطعام، ومن ثم سوف يترتب على ذلك التقليل بنسبة كبيرة من كمية السعرات الحرارية التي يتناولها الجسم، مما يخلق هذا الأمر عجزا في السعرات الحرارية، ويساعد على إنقاص الوزن.
بالرغم من ذلك، فقد أظهرت بعض الدراسات الحديثة أن طرق الصيام هذه لها بعض من الآثار الجانبية حيث أنها لا تلائم جميع الفئات. لذلك، وقبل القيام بتطبيق أي طريقة للصيام المتقطع،فمن الضروري أن يتم البحث بعناية والتشاور مع خبير والاستماع إلى الجسم حتى نحصل على فوائد هذا الروتين ونتجنب أضراره.
الآثار الجانبية المترتبة على نظام الصيام المتقطع لفقدان الوزن
1) الشعور بالتعب والدوار
في الأيام الأولى من ممارسة الصيام المتقطع، غالبا ما يعاني معظم الأفراد من بعض الأعراض المزعجة مثل الجوع والتعب والصداع والغثيان وما إلى ذلك حيث يحدث ذلك بسبب انخفاض مستويات السكر في الدم، ومن ثم انخفاض مستويات الطاقة والشعور بالإرهاق والتعب.
2) مشاكل الجهاز الهضمي
تتمثل مشاكل الجهاز الهضمي التي تنتج عن إتباع نظام الصيام المتقطع في حدوث الإصابة بالإمساك والإسهال والغثيان والانتفاخ، فالجدير بالذكر أن هذه الأعراض من أشهر المظاهر التي قد تواجهنا أثناء السير على روتين الصيام المتقطع لفقدان الوزن.
من الوارد مع بعض الحالات أن يؤثر انخفاض تناول الطعام الذي يصاحب بعض أنظمة الصيام المتقطع سلبا على عملية الهضم، مما يسبب هذا حدوث المعاناة من الإمساك وبعض من الآثار الجانبية الأخرى. بالإضافة إلى دوره السلبي في حدوث الإنتفاخات والإسهال المزعج.
أما فيما يتعلق بالجفاف، وهو أحد الآثار الجانبية الشائعة الأخرى المرتبطة بالصيام المتقطع، فمن الممكن أن يؤدي إلى تفاقم الإمساك. لذلك، من الضروري أن يتم شرب كمية كافية من الماء لتقليل الآثار الجانبية وتجنب الجفاف. بالإضافة إلى ضرورة إختيار الأطعمة الغنية بالمواد المغذية والغنية بالألياف لمنع الإمساك.
3) انخفاض السكر في الدم
عند السير على روتين الصيام المتقطع لإنقاص الوزن، فمن الوارد أن ينتج على هذا الأمر انخفاض أو نقص نسبة السكر في الدم حيث من الممكن أن تحدث هذه الحالة المرضية خلال فترات تقييد السعرات الحرارية أو خلال فترات الصيام.
الجدير بالذكر أن هذه الحالة المرضية يمكن أن تؤدي إلى حدوث الكثير من العوارض السلبية مثل المعاناة من التقلبات المزاجية والقلق والتوتر وضعف التركيز .
4) رائحة الفم الكريهة
تعد رائحة الفم الكريهة هي أحد الآثار الجانبية غير السارة التي يمكن أن تحدث مع بعض الأشخاص الذين يعانون من الصيام المتقطع حيث يرجع ذلك الأمر إلى حدوث نقص تدفق اللعاب وزيادة الأسيتون في التنفس.
الجدير بالذكر أنه عند الحد من تناول السعرات الحرارية عن طريق الصيام، فسوف يقوم الجسم بالعمل على إستخدام الدهون كوقود، ومن هنا يأتي الأسيتون الذي يعد منتج ثانوي لعملية التمثيل الغذائي للدهون، لذلك يزداد في الدم، مما يؤدي إلى جعل التنفس له رائحة مميزة.
بالإضافة إلى دور الجفاف السلبي في هذا الأمر حيث أنه يعد من أهم الآثار الجانبية بل والأصعب من ذلك أنه يسبب جفاف الفم، مما يؤدي إلى رائحة الفم الكريهة.
5) المعاناة من اضطرابات النوم
يمكن أن يؤدي الصيام المتقطع إلى صعوبة النوم أو عدم النوم بعمق حتى قد يصل الأمر إلى عدم القدرة إطلاقا على النوم حيث يحدث هذا بسبب سوء نوعية النوم، ومن ثم الشعور بالتعب وإيجاد صعوبة في التركيز طوال فترات النهار.
يجب الآخذ في عين الإعتبار أنه إذا استمرت هذه الحالة لفترة طويلة وبشكل متكرر، فإن الجسم يصبح غير قادر على تجديد الطاقة الإيجابية ويصبح دائما في حالة من التعب ، مما يؤدي هذا إلى الشكوى من اضطرابات النوم ومن ثم حدوث الإصابة بالعديد من الآثار الجانبية على الصحة.
6) الجفاف
في الأيام الأولى من الصيام المتقطع، سوف يقوم الجسم بالعمل على إطلاق كمية كبيرة من الماء والملح في البول، فمن الهام معرفة أنه بدون الإماهة والكهارل المفقودة هذه، سوف يصاب الجسم بحالة من الجفاف وعدم القدرة.
يمكننا القول بأن هذه الحالة من الوارد أن تحدث مع بداية ممارسة نظام الصيام المتقطع لأن متبعي هذا الروتين غالبا ما يغفلون عن شرب الكميات اللازمة من السوائل. لذا فعند الرغبة في بقاء الجسم رطبا، فيجب العمل على شرب الماء طوال اليوم والقيام دائما بمراقبة لون البول الذي يدل على الحالة الصحية في هذه الأوقات.
7) سوء التغذية
في كثير من الأوقات يمكن أن تؤدي الممارسة غير السليمة للصيام المتقطع والذي يبدو واضحا عن طريق تناول الوجبات الغذائية التي لا توفر التغذية الكافية، أو الصيام لفترة طويلة أو تقييد السعرات الحرارية المفرطة عمدا، وما إلى ذلك إلى سوء العملية الغذائية والإصابة بالعديد من المشاكل الصحية الأخرى.
لهذا السبب يجب علينا اتباع نظام غذائي كامل ومغذي أثناء ممارسة الصيام المتقطع، وضمان استمرار حصول الجسم على ما يكفي من العناصر الغذائية الأساسية والهامة، ويجب ألا يكون تقييد السعرات الحرارية صارما للغاية ويحمل وراءه العديد من التبعيات السلبية.
8) ضعف جهاز المناعة
عندما ممارسة روتين الصيام المتقطع لإنقاص الوزن بشكل غير منضبط ومبالغ فيه، فمن الوارد أن ينتج على هذا الأمر عدم تزويد الجسم بما يكفي من العناصر الغذائية حيث يصبح من السهل أن تحدث المعاناة من نقص السكر في الدم، ومن هنا لا يتم تزويد أعضاء الجسم بالعناصر الغذائية الضرورية، وتحدث حالة من ضعف جهاز المناعة.
في هذه الأوقات، تضعف مقاومة الجسم بصورة كبيرة ويكون الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية التي تسببها الفيروسات والبكتيريا والفطريات.. إلخ.