تحتوي البيئة المحيطة دائما على العديد من المخاطر للأطفال في جميع مراحل طفولتهم. لذا فيجب علينا أن نعمل دائما جاهدين لكي نستطيع فهم بعض طرق الإسعافات الأولية عندما يتعرض الأطفال لحادث، فعندما يكون الوالدان على علم ودراية بكيفية التعامل مع هذه المخاطر فسوف يصبح الأمر في حيز الأمان قدر الإمكان. فهيا بنا فيما يلي نتعرف على أهم الإسعافات الأولية للحوادث الشائعة عند الأطفال الصغار.
ما هي أهم المخاطر الصحية التي وارد تعرض الاطفال الصغار لها؟
أولا: خطر الإختناق بالأجسام الغريبة
يعد قيام الأطفال بإلتقاط، وإبتلاع الأجسام الغريبة هو حادث شائع الحدوث بصورة كبيرة وبالأخص مع الأطفال دون العامين، حيث يحدث هذا لأنهم صغار جدا ولا يزال لديهم عادة وضع أي شيء في أفواههم من أجل الإكتشاف.
بالإضافة إلى ذلك ففي هذه المرحلة العمرية يكون الأطفال أيضا عرضة للاختناق أثناء تناول الطعام والشراب، وهذا بسبب بكائهم أثناء البكاء حيث تقوم الأم آنذاك الوقت بالعمل على ضرب ظهر الطفل أو صدره بأيديهم حتى ينخفض الطعام الساكن في الحلق، ولكن في الواقع يجب العلم أن هذه الحركة لا تساعد الطعام أو الجسم الغريب على النزول وتبقى بدون جدوى او أي فائدة.
عزيزتي الأم من الهام معرفة أن أفضل طريقة لتقديم الإسعافات الأولية لطفلك في هذا الوقت هي القيام بما يلي:
- نقوم سريعا بالعمل على الإمساك بالطفل حيث يتبع وضع الإنحناء للأمام، ومن هنا تقوم يد بالتحكم في منطقة الصدر واليد الأخرى في منطقة الظهر ومن هنا نبدأ في التربيت أو الخبط على الظهر من 5 إلى 7 مرات بشكل منفصل.
- في حالة عدم الإستجابة لهذا الأمر نقوم بالإتجاه نحو الضغط على منطقة البطن 5 مرات لكي يخرج هذا الجسم.
- بعد فعل هذه الخطوات ولازال الوضع كما هو عليه، فيجب على الفور عدم التهاون والتوجه على اقرب منشأة طبية أو طبيب طوارئ لكي يستطيع التعامل مع الأمر بشكل طبي.
ثانيا: الإصابة بالحروق
مع الطبيعة المفرطة، والنشاط الزائد، والفضولية لدي الأطفال، فيصبح لديهم دائما الرغبة نحو إكتشاف ما حولهم فعلى الرغم من أن هذا الأمر قد يحمل في طياته الكثير من المخاطر، ولكنهم أطفال لا يستطيعون إدراك ذلك. فيجب العلم أن أمر التعرض للحروق من الحوادث الشائعة التي يقوم الأطفال بمواجتها في كثير من الظروف والأوقات.
إذا تعرض الطفل للحرق بالماء المغلي أو المرق الساخن، فمن الضروري أولا أن نعمل على تبريد الحرق بالماء الطبيعي ليس بالبارد حيث نقوم بوضعه برفق في حوض به ماء نظيف، أو نتجه نحو شطفه من خلال صنبور الماء.
من الهام ان نعمل على نقع الجرح في الماء لمدة 10 دقائق على الأقل، وهذا سوف يساعد في تخفيف الألم والتورم بصورة كبيرة أما إذا كان الأمر يتعلق بالحرق الكيميائي فيجب توخي الحذر بصورة كبيرة لتجنب إنتقال الحرق إلى مناطق أخرى من الجسم
بعد شطف منطقة الحرق بالماء، نقوم بتغطية الجرح بقطعة من الشاش المعقم النظيف. ولكن إذا كان الحرق شديدا، فيجب نقل الطفل فورا إلى المستشفى وعدم الإنتظار أو التخاذل.
إقرأ أيضا: إحمي طفلك من الأخطار المنزلية
ثالثا: الصعق بالكهرباء
مع هذا النوع من الحوادث بالأخص، يحتاج الوالدان إلى ضرورة الإلتزام بالثبات الإنفعالي والهدوء قدر الإمكان لكي يستطيعو التعامل مع الأمر بمزيد من الحكمة والتريث لضمان سلامة أطفالهم وسلامتهم هم الشخصية ايضا.
في هذا التوقيت يجب عدم لمس الطفل بصورة مباشرة، وبالأخص إذا كان لا يزال في مصدر طاقة حيث من الضروري العمل أولا على قطع التيار الكهربائي بشكل فوري إن أمكن، فإذا لم يتيسر أمر ذلك يجب البحث عن طريقة أخرى لكي نخرج الطفل من دائرة الطاقة.
يجب أن نقوم بالوقوف على مادة عازلة جافة، أو إستخدام أشياء مصنوعة من مواد بلاستيكية أو خشبية أو بعض الأقمشة الثقيلة الجافة ومن هنا نعمل على فصل الطفل عن مصدر الطاقة.
عند إتمام عملية فصل الطفل نعمل على التحقق من تنفسه حيث نقوم بتركه يستلقي على جانبه، مع ثني ركبة واحدة لأعلى، وخفض رأسه حتى لا يبتلع سيلان اللعاب أما بالنسبة للرضع، فيجب الإمساك بهم بين الذراعين وتوجيههم لأسفل لتجنب حدوث الاختناق.
يجب العلم أن هذه الوضعية تساعد الطفل على التنفس بشكل أسهل خالي من مخاطر الإختناق كتصرف إسعافي مبدأي ولكن يجب إصحابه مباشرة للمشفى بعد هذا الأمر.
رابعا: نزيف الأنف
عندما يعاني الطفل فجأة من نزيف في الأنف، يجب علينا أن نقوم بجعله يجلس أولا ويميل رأسه قليلا للخلف لمنع المزيد من النزيف أن يتساقط أسفل أنفه. ثم نعمل على تغطية أنف الطفل باليد لمدة 10 دقائق، ونطلب منه عدم التنفس من خلال الأنف والإستعاضة عن هذا بالتنفس من خلال الفم.
عند توقف النزيف، يجب القيام بمسح أنف الطفل بمنشفة مبللة أو ورقة، ونرشده نحو ضرورة الامتناع عن التحدث، أو الجري حتى لا يحدث تمزق في الأوعية الدموية الملتئمة بالأنف حيث يسبب هذا الأمر النزيف مرة أخرى.
يجب الإهتمام بضرورة عدم السماح للطفل بإدارة الرأس تماما لأن الدم سيكون قادرا على التدفق مرة أخرى إلى الحلق مما يسبب هذا الأمر ميلاد مشاعر عدم الراحة. في العموم إذا إستمر النزيف بعد أكثر من 30 دقيقة في التدفق فيجب على الفور نقل الطفل إلى المشفى أو الطبيب لتلقي العلاج.
خامسا: الإصابة بالآلات الحادة
لا يوجد منزل يخلو من الأدوات المنزلية اليومية مثل السكاكين، والمقصات التي تعتبر من أهم الأدوات الخطيرة عند وصول الطفل لها والتعرض لأضرارها ومخاطرها.
عند حدوث الإصابة يجب على الوالدين أن يقومو أولا بشطف وتطهير جرح الطفل بالبيروكسيد أو المحلول الملحي، مع العمل قدر الإمكان على تضميد هذا الجرح لوقف النزيف أما إذا كان الجرح عميقا جدا وينزف بغزارة بالرغم من تطبيق الإسعافات الأولية فيجب نقل الطفل على الفور إلى أقرب منشأة طبية.