مع تعدد المشاكل الصحية التي تتعرض لها الحامل خلال فترة حملها تأتي مشكلة ظهور الإفرازات الزرقاء من أهم الأعراض التي قد تواجهها المرأة في هذه الأوقات حيث يحدث هذا بسبب التعرض للتغيرات الهرمونية، والتهاب المهبل، وعدوى الكلاميديا، أوحتى بسبب تسرب السائل الأمنيوسي. فالجدير بالذكر أن هذا النوع من الإفرازات يحمل وراه العديد من المشاكل الصحية. لذا هيا بنا نتعرف على هذه المشكلة بمزيد من التوضيح والتفصيل.
ما هي أسباب ظهور الإفرازات الزرقاء خلال فترة الحمل؟
يعاني عدد ليس بالقليل من النساء الحوامل من حدوث الإصابة بالإفرازات الزرقاء حيث تعد هذه من الحالات الشائعة جدا التي تحدث أثناء الحمل، وتصيب النساء حتى الأسبوع الـ 39 نتيجة التعرض للتغيرات الهرمونية.
يجب العلم أنه إذا كانت الإفرازات ذات اللون الأخضر المصفر في الأشهر الأولى أو الأخيرة من الحمل، لا يصاحبها أي أعراض غير عادية، فيجب عدم القلق آنذاك الوقت. أما إذا كان هذا التفريغ مصحوبا بأعراض مرضية مثل الحكة، والحرق، والرائحة الكريهة، فهنا يحتاج الأمر إلى القيام بزيارة الطبيب على الفور، لأنه من الممكن أن يكون هذا علامة على وجود إلتهابات في المهبل ناتجة عن بعض العوامل المتمثلة في البكتيريا، والفطريات، وطفيليات داء المشعرات.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يحدث هذا النوع من الإفرازات نتيجة التعرض لبعض الأمراض والمشاكل الصحية النسائية التي تتمثل فيما يلي:
-
التهاب الحوض
حيث ينتقل المرض عادة أثناء الاتصال الجنسي مع الشريك المصاب بمرض السيلان أو الكلاميديا.
-
التهاب المهبل الجرثومي
تحدث هذه المشكلة بسبب فرط نمو البكتيريا في المهبل الذي يمكن أن يؤدي إلى حدوث الإلتهابات، وتغيرات اللون في الإفرازات والروائح.
-
عدوى الكلاميديا
تعد هذه العدوى قصيرة الأجل حيث تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، وتسببها نوع من أنواع البكتيريا تسمى المتدثرة الحثرية.
-
الأجسام الغريبة
يمكن أن تؤدي العناصر التي تركت عن طريق الخطأ في المهبل لفترات طويلة من الزمن، مثل السدادات القطنية إلى حدوث الإصابة بمشكلة ظهور الإفرازات الزرقاء.
-
مرض السيلان
أحد أنواع العدوى المنقولة جنسيا التي تسببها البكتيريا، والتي تؤثر سلبا على الجنين إذا لم يتم اكتشافها وعلاجها في الوقت المناسب.
-
التهابات عنق الرحم
في حالة إصابة المرأة ببعض الإلتهابات في عنق الرحم فإنها تلاحظ بسهولة أن الجسم يفرز إفرازات غير طبيعية متمثلة في هذا النوع من الإفرازات ذات اللون الأزرق أو الأصفر.
هل من الخطر على النساء الحوامل أن يظهر لديهن الإفرازات الزرقاء؟
من الطبيعي أن تظهر الإفرازات المهبلية بكثرة أثناء الحمل حيث يحدث هذا استجابة للتغيرات الهرمونية. ولكن يجب الحذر لأنه إذا كانت هذه الإفرازات ذو لون أخضر مصفر، مع زيادة كميتها وكثافة ملمسها أكثر كثافة من المعتاد، وهناك رائحة كريهة مصحوبة بإحساس حارق، وحكة، فيجب العلم أن الحامل تواجه في هذه الاوقات خطر التعرض لإلتهاب المهبل.
علاوة على ذلك، يمكن أن يكون ظهور الإفرازات في صورتها الغير طبيعية مؤشرا على تسرب السائل الأمنيوسي، والذي في حالة العدوى البرازية أو العدوى الأمنيوسية سيؤدي إلى ظهور الإفرازات المهبلية باللون الأزرق.
في العموم إنتبهي عزيزتي الحامل، أنه إذا كان لديكِ إفرازات غير طبيعية بسبب حدوث الإصابة بإلتهاب أمراض النساء، فيجب معالجتها مبكرا لتجنب المخاطر على الجنين مثل:
- التاثير على نمو الطفل.
- إرتفاع نسب خطر إصابة الأطفال بعيوب خلقية ناجمة عن البكتيريا المنقولة جنسيا.
- زيادة خطر الإجهاض أو الولادة المبكرة أو وفاة الجنين.
- زيادة تعرض الحامل لخطر الإصابة بالأمراض الخطيرة في المنطقة الخاصة.
كيف يتم علاج الإفرازات الزرقاء لدى النساء الحوامل؟
أولا: العلاجات الدوائية
بالنسبة للنساء المصابات بالإفرازات الزرقاء التي تظهر بسبب العدوى البكتيرية ، فسوف يقوم الطبيب بالعمل على وصف بعض الأدوية المضادة للفطريات، والمضادات الحيوية مثل ميترونيدازول وتينيدازول وكليوسين لمنع نمو البكتيريا وقتلها في وقت قصير.
ثانيا: العناية المنزلية
في حالة إصابة المرأة الحامل بإفرازات غير طبيعية بسبب التعرض للتغيرات الهرمونية، فمن الممكن اللجوء إلى استخدام الفوط الصحية بشكل يومي، والعمل على إستخدام ملابس ذو أقمشة قطنية تستطيع أن تقوم بإمتصاص العرق لجعل الجسم أكثر راحة وبرودة. بالإضافة إلى ذلك يجب على المرأة خلال هذه الاوقات إعتماد بعض أمور الرعاية، والعناية المنزلية المتمثلة في تنظيف المنطقة الحميمة بشكل سليم.
يعد أمر تنظيف وتجفيف المنطقة الحميمة أحد أهم أمور العناية المنزلية لمنطقة المهبل التي تقلل من خطر الإصابة بالإلتهابات إلى جانب هذا فيجب العمل على تغيير السدادات القطنية كل 4 ساعات عند القيام بإستخدامها لإمتصاص الإفرازات، وإعطاء الأولوية لمنتجات التنظيف غير المعطرة حتى لا تساعد في تهيج هذه المنطقة.
يجب العلم أن أمر تعرض الحوامل للإفرازات الزرقاء لن يؤثر على الجنين إذا تم اكتشافه وعلاجه في وقت مبكر. فيجب أن تهتمي عزيزتي الحامل بملاحظة الزيادة المفاجئة في الإفرازات، أو إذا أصبحت ذو حالة سميكة أو رائحة مريبة، فيجب على الفور في هذه الأوقات القيام بزيارة الطبيب المختص، وبشكل فوري لضمان سلامتك، وسلامة طفلك.