تلعب التغذية الصحية والسليمة دورا رائعا ومهما للغاية في دعم علاج التهاب المسالك البولية والوقاية منه، فعلى سبيل التوضيح يمكن أن تساعد هذه الأنظمة الآمنة الجسم على تقوية جهاز المناعة والتقليل من معدل الإصابة بالإلتهابات ودعم عمل الأعضاء البولية لتعمل بشكل أكثر كفاءة. بمزيد من التوضيح والتفصيل سنقوم الآن بالتعرف على أنماط التغذية الصحية للأشخاص الذين يشكون من التهابات المسالك البولية، وهذا لمحاولة المداومة على إتباعها والإلتزام بها.
ما أهمية النظام الغذائي الصحي لمن يعانون من التهابات المسالك البولية؟
توجد العديد من الفوائد التي تعود على مرضى التهابات المسالك البولية عند القيام بإتباع أنماط التغذية الصحية، فالجدير بالذكر أن هذه الفوائد تتمثل في الآتي:
- التقليل من مخاطر التصاق البكتيريا بالغشاء المخاطي في المسالك البولية وهذا بسبب التبول المنتظم.
- تقوية جهاز المناعة ومقاومة الجسم.
- التقليل من الالتهابات.
- تحسين صحة الأمعاء.
- منع تكرار التهابات المسالك البولية.
- التحكم في نسبة الجلوكوز في الدم لأن مرضى السكري هم أكثر عرضة لهذه النوعية من الالتهابات.
- الوقاية من الجفاف من خلال حصول الجسم على الرطيب اللازم.
- تخفيف الآلام وتحسين الأعراض.
ما هي أهم العناصر الغذائية التي يحتاج لها مرضى التهابات المسالك البولية؟
يحتاج الأشخاص المصابون بالتهاب المسالك البولية إلى نظام غذائي يعمل على دعم الجسم في عملية مكافحة الالتهابات، مما يساعد هذا الأمر على تقوية جهاز المناعة ومنع تكرار المرض، فعلى سبيل التوضيح تحتوي الأنظمة الغذائية المتبعة هنا على العناصر التالية:
1) الماء
يعد روتين شرب كمية كافية من الماء هو أحد أهم العامل المساعدة بشكل رئيسي على إخراج البكتيريا من داخل الجهاز البولي حيث يتم تحقيق هذا الأمر عن طريق التبول المتكرر، وبالتالي تطهير النظام وتقليل الكثير من فرص العدوى.
بوجه عام، يجب علينا جميع أن نلتزم يوميا بشرب ما لا يقل عن 1.5 – 2 لتر من الماء يوميا أو أكثر وفي حالى المعاناة من التهابات المسالك البولية، فينصح بأهمية زيادة المقدار المتناول مع ضرورة عدم التهاون تجاه هذا الأمر.
2) فيتامين C
يلعب فيتامين C دورا رائعا في العمل على تقوية جهاز المناعة، وزيادة حموضة البول، وبالتالي منع نمو البكتيريا في المسالك البولية.
من أهم الأطعمة الغنية بفيتامين C يمكننا أن نقوم بذكر البرتقال والليمون والجريب فروت والفراولة والفلفل الحلو والبروكلي والكيوي والتوت وما إلى ذلك.
3) البروبيوتيك
عند الحديث عن البروبيوتيك، فيجب العلم أنها أحد أهم أنواع البكتيريا المفيدة التي تساعد في الحفاظ على توازن البكتيريا داخل الجسم ، وخاصة في الأمعاء والجهاز البولي، فالجدير بالذكر أنه من الممكن أن يقلل استخدام البروبيوتيك من مخاطر دخول البكتيريا الضارة إلى مجرى البول والمثانة.
فيما يتعلق بالأطعمة الغنية بالبروبيوتيك فهي تتمثل في الزبادي واللبن الرايب ومخلل الملفوف وبعض من الأطعمة المخمرة الأخرى.
4) الألياف الغذائية
تساعد الألياف في الحفاظ على عمل الجهاز الهضمي بشكل فعال ورائع، ووقاية الجسم من أزمة التعرض للإمساك، وبالتالي التقليل من خطر انتقال البكتيريا من الأمعاء إلى مجرى البول وحدوث المعاناة من التهابات المسالك البولية.
تتمثل الأطعمة الغنية بالألياف في السبانخ والبروكلي والجزر والتفاح والكمثرى والتوت والحبوب الكاملة والفاصوليا والعديد من البذور الغذائية.
5) فيتامين A
لفيتامين A الكثير من التأثيرات النافعة على الصحة ومن أهمها التأثير المباشر في تقوية جهاز المناعة، ومساعدة الجسم على محاربة البكتيريا ومنع الإصابة بالعديد من أنواع العدوى.
من أهم أنواع الأطعمة الغنية بفيتامين A يمكننا أن نذكر الكبد الحيواني وصفار البيض والخضروات البرتقالية والحمراء مثل الجزر واليقطين والبطاطا الحلوة والخضروات الورقية الخضراء الداكنة مثل اللفت والسبانخ وما إلى ذلك.
6) مضادات الأكسدة
تساعد مضادات الأكسدة على حماية الخلايا من التلف بسبب التعرض للبكتيريا المؤدية إلى حدوث المعاناة والشكوى من التهابات المسالك البولية، بالإضافة إلى دورها الفعال في دعم عملية الشفاء بشكل أسرع أثناء التعرض للعدوى.
فيما يتعلق بالأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة فهي تتواجد في بعض الفواكه مثل العنب البري والفراولة والعنب الأسود، والخضروات الخضراء مثل السبانخ واللفت. إلى جانب الشاي الأخضر والشاي الأسود وإحتوائهما على العديد من المركبات المضادة للأكسدة الفعالة والرائعة.
7) البروتينات
كما نعلم جميعا أن البروتين عنصر غذائي هام جدا لصحة الجسم، ويساعد على تجديد الخلايا وإصلاح الأضرار الناجمة عن التعرض للعدوى، بالإضافة إلى دوره الرائع في الحفاظ على الصحة العامة وجهاز المناعة.
من الأطعمة الغنية بالبروتين يمكننا أن نذكر الدجاج والأسماك واللحوم والعدس وبذور الشيا وبذور الكتان وجميع أنواع البقوليات.
8) الزنك
من أهم العناصر الغذائية التي تعمل على دعم جهاز المناعة يمكننا أن نقوم بذكر عنصر الزنك مما يساعد هذا الجسم على محاربة الالتهابات والتعافي بشكل أسرع.
الأطعمة الغنية بالزنك تبدو واضحة في اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية (خاصة المحار) والمكسرات والحبوب الكاملة.
9) البوتاسيوم
يساعد عنصر البوتاسيوم بشكل رئيسي في الحفاظ على توازن الماء والكهارل في داخل الجسم. إلى جانب دوره الذي لا يمكننا غذ الطرف عنه في دعم عمل الكلى والحفاظ على صحة الجهاز البولي.
من أفضل الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم الموز والبطاطس والبرتقال والخضروات الخضراء الداكنة مثل اللفت والسبانخ.
10) أحماض أوميغا 3 الدهنية
بشكل رئيسي وفعال، تساعد الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية مثل السلمون والماكريل وبذور الكتان وبذور الشيا في العمل على تقليل الالتهابات داخل الجسم وتعزيز الصحة العامة.
لذا، فينصح خبراء التغذية دائما بأهمية تناول بعض الأطعمة التي تحتوي على هذا العنصر الغذائي مثل بذور الشيا وفول الصويا وبذور الكتان وبعض الأسماك الدهنية مثل الماكريل والتونة.