تعد الإصابة بمشكلة الدودة الدبوسية من أكثر المشكلات شيوعا، وإنتشارا حيث أنه وفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، تظهر هذه المشكلة في أكثر من 30 % من الأطفال في جميع أنحاء العالم، لهذا كان يجب علينا أن نتعرف على ما هي هذه الديدان، وما أهم أسباب حدوثها؟، وطرق العلاج المنزلية التي من الممكن أن تساهم في شفاء ذلك.
ما هي مشكلة الدودة الدبوسية عند الأطفال؟
تعتبر هذه الديدان ذو حجم صغير، ولون أبيض حيث تبدو في مظهرها كأنها خيوط، والتي يمكن أن يتراوح طولها من نصف بوصة إلى واحد ونصف حيث تقوم هذه الديدان بوضع البيض بالقرب من المستقيم مما يسبب هذا من تعزيز العدوى بشكل كبير، الجدير بالذكر أن مشكلة الدودة الدبوسية شائعة جدا عند الأطفال خاصة في المرحلة العمرية التي تتراوح ما بين خمس، وعشر سنوات، ولكن يمكن التغلب عليها بسهولة تامة، وفي معظم الأوقات بدون الحاجة إلى الطبيب الخاص، وذلك عند الألتزام ببعض طرق العلاج الطبيعية والوقاية، ولكن يجب الإنتباه أنه إذا تم التجاهل التام لأعراض الدودة الدبوسية عند الأطفال، ولم يتم علاجها في الوقت المناسب، فقد يصبح هذا الأمر خطير، وضار جدا بالمصاب.
ما هي أسباب حدوث مشكلة الدودة الدبوسية عند الأطفال؟
تنمو الديدان الدبوسية في الأمعاء بسبب أحد أنواع العدوى، ومن هناك يتم إنتشارها داخل الجسم حيث تسمى ديدان المعدة في اللغة الطبية بمسمى” Antobius vermicularis “.
يقوم هذا النوع من الديدان بالحفاظ على نفسه في حالة حية عن طريق إطعام أنفسهم بالنظام الغذائي الذي يتناوله الطفل، ومن ثم يحدث الهزل، والضعف في الجسم تدريجيا، حيث يمكن أن تصيب هذه المشكلة الأطفال وكذلك البالغين.
يجب العلم أنه إذا كان الشخص، أو الطفل على اتصال بشخص مصاب بهذه الديدان، فقد تحدث إصابته هو الآخر بهذه الديدان، فالجدير بالذكر أنه عندما ينام الشخص المصاب، تخرج الدودة الدبوسية الأنثوية من الأمعاء، وتضع البيض على الجلد حول المستقيم، مما يسبب الحكة في هذا الجزء، وتحدث بعد ذلك إلتصاق بيض هذه الديدان بالأظافر، في العموم من الممكن أن تنتقل هذه العدوى من الجسم إلى أشخاص آخرين بعدة طرق أهمها:
- عدم غسل اليدين بشكل صحيح بعد استخدام الحمام من قبل طفل مصاب بهذه الديدان.
- القيام بتناول الطعام أو لمس الأشياء بأيدي متسخة.
- استخدام ملابس الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الدودة الدبوسية.
- من الممكن أن يسبب التعرض للهواء الملوث، و تناول الطعام المتسخ، والماء الغير نقي إلى حدوث الإصابة بهذه الديدان.
إقرأ أيضا: طفلك وبشرته النضرة مع زيت الزيتون وفوائده
ما هي أعراض الإصابة بالدودة الدبوسية عند الأطفال؟
للكشف عن أعراض الدودة الدبوسية عند الأطفال، يمكنك ملاحظة الأشياء التالية، بما في ذلك:
- الحكة المتكررة حول منطقة المستقيم
- الطفل سريع الانفعال، والغضب الشديد، والعصبية، والبكاء.
- الضيق دون التحدث.
- يعاني الطفل المصاب من صعوبة في النوم.
- الإضطراب في كثير من الأوقات.
ما هي الأعراض الشديدة لحدوث الإصابة بعدوى الدودة الدبوسية عند الأطفال؟
في بعض الحالات يصبح الأمر ذو جانب خطير حيث تتطور الأعراض في صورة شرسة، مما يلزم ذلك ضرورة التدخل الطبي الفوري، وأهم هذه الأعراض ما يلي:
- ألم شديد داخل البطن.
- حدوث النزيف أثناء حركات الأمعاء.
- الإصابة بإرتفاع درجات الحرارة، والإصابة بالحمى في كثير من الأوقات.
- فقدان شهية الطفل بشكل كامل.
- فقدان وزن الطفل المستمر حتى بعد اتباع نظام غذائي صحي.
كيف تؤثر الدودة الدبوسية على جسم الطفل بشكل سلبي؟
أولا: الإصابة بسوء التغذية
تسبب هذه الديدان الطفيلية حدوث نزيف في الأمعاء، لأنها دائما على استعداد لتناول العناصر الغذائية التي بالمعدة، مما يؤدي هذا إلى نقص المغذيات، والعجز، والإصابة بالأنيميا عند الأطفال حيث عند الإصابة بهذه المشكلة يكون هناك احتمال كبير أن كيس الطفل قد يحتوي على مجموعة كبيرة من هذه الديدان المعدة فليست بالعدد القليل الذي يمكن السيطرة عليه.
في مثل هذه الحالة، ومهما كان الطفل يتناول من طعام ، فيصبح النظام الغذائي الصحي المغذي بدون جدوى أو فائدة، ومن ثم يبدأ الطفل في أن يصبح ضعيفا جسديا، ويحدث إنخفاض شديد في وزنه ، وتصبح العظام في حالتها الضعيفة.
ثانيا: ضعف الجهاز المناعي
عند إصابة الطفل بديدان المعدة بشكل مستمر ، يبدأ الجهاز المناعى الخاص به في الضعف، وبشكل مقلق مما يزيد هذا من خطر الإصابة بالأمراض الأخرى الموسمية.
ثالثا: المشاكل العقلية
بسبب المرض المستمر، والضعف، يمكن أن يصبح الطفل في حالة خمول تام مما يؤدي هذا إلى أن عدم مشاركته مع الأخرين في الأنشطة، وقلة اللعب، والرغبة الدايمة في الحصول على الكثير من النوم، والتشاجر دائما مع الأطفال الآخرين بسبب سرعة الانفعال، مما تؤدي هذه الأسباب جميعها إلى حدوث بعض أنواع الخلل العقلي، والإضطرابات النفسية حتى لو كان الطفل في مرحلة متقدمة من العمر.
ما هي أهم العلاجات المنزلية التي تساعد في علاج هذه المشكلة؟
بشكل عام، لا يمكن تخفيف مشكلة الدودة الدبوسية عند الأطفال إلا من خلال إتباع بعض العلاجات المنزلية، وأهمها:
- تناول الثوم الخام المقطع إلى شرائح أو مخلوطا مع كوب من الزبادي على الريق بشكل يومي صباحا.
- يعتبر خل التفاح من العناصر الضرورية، وفعالة في علاج مشكلة الديدان الدبوسية حيث يتم وضع ملعقتين صغيرتين من خل التفاح في كوب من الماء وأعطاءه للطفل ليشربه، ومن الممكن أيضا القيام بإضافة العسل إليه لتحسين مذاقه.
- يحتوي زيت جوز الهند على خصائص مضادة للميكروبات، والتي توقف نمو البكتيريا التي تعمل على إنتشار العدوى. لهذا، يمكنك استخدام زيت جوز الهند عن طريق وضعه على المستقيم أثناء النوم ليلا حيث يساعد أيضا على تخفيف الحكة، وتهيج الجلد.
بعض العادات التي يجب الإلتزام بها للوقاية من الإصابة بالديدان الدبوسية
- يستحم الطفل كل صباح كروتين نظافة له، والعمل على تنظيف جلد المستقيم جيدا بشكل خاص.
- الحفاظ على أظافر الطفل قصيرة، ونظيفة دائما.
- ارتداء الطفل ملابس نظيفة بشكل يومي.
- وضع غطاء الطفل المصاب في الشمس يوميا.