تقوم الموجات فوق الصوتية في مساعدة المرأة الحامل على التحقق من صحة طفلك وكذلك رؤية نموه خلال كل مرحلة. ولكن في بعض الأوقات ينتاب القلق العديد من النساء من أن الموجات فوق الصوتية المتكررة تؤدي إلى حدوث بعض الأضرار والتأثيرات السلبية على الجنين داخل الرحم. لذا قررنا اليوم أن نقوم بالحديث عن الموجات فوق الصوتية التي يتم إجراؤها خلال فترة الحمل مع معرفة أهم الأوقات التي يجب أن يتم فيها إجراء هذا الأمر.
ما هي أهمية الموجات فوق الصوتية للجنين؟
يتم إجراء الموجات فوق الصوتية للحامل بشكل دوري طوال فترة الحمل لمراقبة نمو الجنين، وتحديدا للوصول لما يلي:
- التعرف على موقف الحمل، ومدى سرعة تطور الجنين، وما إذا كان ذلك هذا التطور مناسبا لعمر الجنين أم لا.
- العمل على فحص الجنين بحثا عن عيوب خلقية في العينين، والأنف، والفم، واليدين، والقدمين، والرأس، والقلب، والكبد.
- التنبؤ بجنس الجنين في الأوقات المحددة.
- التنبأ بموعد الولادة
- التحقق من وجود بعض المشاكل الأخرى في البطن مثل الحمل خارج الرحم، وكيف يكون السائل الأمنيوسي، وما إذا كان الطفل يرقد بشكل طبيعي أو يتراجع بعد 38 أسبوعا من الحمل.
- دعم مراقبة وملاحظة الجنين عند إجراء اختبارات خاصة مثل تنظير الجنين، وبزل السلى، ودعم العملية القيصرية.
هل الموجات فوق الصوتية المتعددة آمان إجراؤها خلال الحمل؟
تعد الموجات فوق الصوتية من الأمورالضرورية للحمل، ولكن هل الاستخدام المتكرر للموجات الصوتية عالية التردد عبر البطن مفيد أم ضار بصحة الجنين؟ كما ذكرنا من قبل أن الموجات فوق الصوتية هي مراقبة لنمو الجنين، والكشف عن التشوهات إن وجدت. ولكن يجب الإنتباه لأن الإفراط في استخدام هذه الموجات له أيضا تأثير سلبي على الجنين بصورة مباشرة.
يجب العلم أن التعرض للموجات فوق الصوتية على مستوى معتدل، ومعقول، من الوقت سيكون آمنا إلى حد ما ولكن إذا تطور الأمر إلى مرحلة الإفراط فسوف يؤثر ذلك على الجنين وتطوره وإحداث الضرر في الدماغ إلى جانب التأثير على وزنه بصورة ملحوظة، وإصابته ببعض العيوب الخلقية في أسوأ الأوضاع والظروف.
إقرأ أيضا: معدل ضربات قلب الجنين حسب التطور العمري
أفضل 3 جداول زمنية للعمل على إجراء الموجات فوق الصوتية
خلال فترة الحمل توجد بعض الأوقات الزمنية المناسبة التي ينصح خلالها بقيام الحامل بإجراء الموجات فوق الصوتية لكي تطمئن على الجنين وهذه المراحل هي:
أولا: مرحلة الجنين من الـ 12 إلى 14 أسبوعا
يعد هذا الوقت مهم جدا لإجراء الموجات فوق الصوتية حيث أن الطبيب يمكنه القيام بعمل تحليل تقيمي للجنين بناء على مشاكل عمر الحمل، وعدد حالات الحمل الفردي أو التوأم، والتاريخ المتوقع للولادة، وما إلى ذلك.
على وجه التحديد، في عمر 12 إلى 14 أسبوعا، سيقوم الأطباء بالعمل على قياس الشفافية القفوية في الحمل ومن هنا يمكنهم اكتشاف متلازمة داون في وقت مبكر عند الجنين.
ثانيا: مرحلة الجنين من الـ 22 إلى 24 أسبوعا
في هذا الوقت، تحتاج الحامل بصورة ضرورية إلى إجراء الموجات فوق الصوتية للتحقق من وجود علامات غير طبيعية ظاهرة على كعكة المشيمة، والسائل الأمنيوسي ، وما إذا كان الحمل يعاني من عيوب خلقية مثل الشفة المشقوقة، الحنك المشقوق، أصابع القدمين المفقودة، تشوهات في الأعضاء الداخلية.
ثالثا: مرحلة الجنين من الـ 32 إلى 34 أسبوعا
في آخر 3 أشهر من الحمل، سوف تقوم الموجات فوق الصوتية بمساعدة الأطباء على اكتشاف التشوهات في الأعضاء الحيوية مثل الدماغ، والقلب، والأوعية الدموية. بالإضافة إلى ذلك، من الممكن أيضا تشخيص الوزن، والسائل الأمنيوسي، والمشيمة، والجنين المستلقي لأسفل أو للخلف، وتاريخ الميلاد المتوقع، والقيام بإختيار طريقة الولادة التي تناسب حالة المرأة الحامل.
ماذا يجب أن تفعل النساء الحوامل قبل الموجات فوق الصوتية؟
من أجل رؤية ومراقبة تطور الجنين بوضوح من لحظة التكوين، وذلك خلال الموجات فوق الصوتية الأولى، فيجب على النساء الحوامل الانتباه إلى المشكلات التالية:
- اختيار مكان فحص لهذه الموجات ذو السمعة الطيبة، والأجهزة الحديثة.
- قبل فحص الموجات فوق الصوتية، لا توجد حاجة لصيام الحامل، ولكن يجب عليها شرب الكثير من الماء، وهذا لجعل المثانة أكثر إحكاما للمساعدة في الحصول على صور أوضح.
- إلى جانب الموجات فوق الصوتية، تحتاج الحوامل إلى إجراء إختبارات أخرى لمراقبة حالتها الصحية، والإطمئنان على أوضاع جنينها.
- بالنسبة للنساء الحوامل المصابات بأمراض كامنة مثل السكري، وضغط الدم، والقلب، والأوعية الدموية، فمن الضروري إجراء الفحوصات، والموجات فوق الصوتية أكثر من مرة، وهذا لمنع حدوث أي مضاعفات صحية خلال هذه الفترة.