من أهم أنواع الأورام السرطانية التي من الوارد أن تتعرض المرأة لمخاطر حدوث الإصابة بها هو سرطان المبيض، فالجدير بالذكر أن هذا النوع من الأورام وارد أن تحدث المعاناة منه بسبب التعرض للعديد من العوامل والمسببات والتي من ضمنها يمكننا أن نقوم بذكر زيادة الوزن والسمنة. لذا قررنا أن نتعرف اليوم من خلال السطور القادمة على ما هي العلاقة ما بين زيادة الوزن عند النساء وإرتفاع مخاطر الإصابة بسرطان المبيض.
ما هو سرطان المبيض؟
يعد سرطان المبيض هو واحد من أكثر أنواع الأورام السرطانية شيوعا لدى النساء والذي يمكن أن يؤدي إلى حدوث الوفاة، وخاصة إذا لم يتم اكتشافه وعلاجه على الفور.
من الهام معرفة أنه حتى هذه اللحظة، لم يتم تحديد السبب الدقيق لحدوث المعاناة من سرطان المبيض ، ولكن هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بهذه الحالة المرضية.
ما هي العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان المبيض؟
وفقا لآراء العديد من الخبراء، فيجب العلم أن خطر الإصابة بسرطان المبيض يشمل العديد من العوامل المسببة لمثل هذه الحالة المرضية، فالجدير بالذكر أن هذه العوامل تتمثل فيما يلي:
- المرحلة العمرية.
- زيادة الوزن والسمنة المفرطة.
- النساء اللائي يلدن في وقت متأخر.
- تناول بعض أدوية العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث.
- النساء المصابات بسرطان الثدي.
- وجود تاريخ عائلي لسرطان المبيض.
- الإصابة سابقا بسرطان الثدي أو سرطان القولون والمستقيم.
إقرأ أيضا: 6 فئات من النساء أكثر عرضه لمخاطر الإصابة بسرطان المبيض
ما هي العلاقة بين السمنة وسرطان المبيض؟
ترتبط السمنة بشكل مباشر بزيادة خطر الإصابة بالعديد من أنواع الأورام السرطانية، بما في ذلك سرطان المبيض، فعلى سبيل التوضيح تعد المعلومات المتاحة عن خطر الإصابة بسرطان المبيض والسمنة في مرحلة الدراسات المفصلة نظرا لنسب الإصابة المتاحة في هذه الآونة.
لكن يمكننا التأكيد فيما يخص النساء البدينات اللواتي لديهن مؤشر كتلة الجسم لا يقل عن 30 أنهن يعتبرن أكثر عرضة للإصابة بسرطان المبيض، وهذا لأن السمنة يمكن أن تؤثر سلبا على معدل العمر الإفتراضي وخاصة فيما يتعلق بالنساء المصابات بسرطان المبيض.
هل السمنة تجعل سرطان المبيض في حالته الأكثر خطورة؟
كما ذكرنا من قبل أن السمنة تزيد من خطر الإصابة بسرطان المبيض وتقلل من احتمالية البقاء على قيد الحياة بسبب هذا الوضع الصحي المقلق في هذه الأوقات، فالجدير بالذكر أن العديد من الدراسات والأبحاث العلمية قد قامت بتسليط الضوء الشديد على هذا الأمر حيث قاموا بالعمل على دراسة السمنة والتي تعد هي العامل الرئيسي الذي يمكن أن يجعل سرطان المبيض خطيرا بشكل بنسبة كبيرة.
عند قيام الباحثون بالشروع في معرفة السبب في أن السمنة تجعل سرطان المبيض أكثر خطورة، فقد لجأو إلى تحليل أنسجة الأورام السرطانية من مرضى سرطان المبيض، ومن ثم أتجهو نجو مقارنتها بأنسجة المرضى الذين يعانون من ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI) مع أولئك الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم أقل وكان لديهم اختلافان مهمان.
فيما يخص مرضى السرطان الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم أعلى من 30، فقد وجد الباحثون نمطا محددا في نوع الخلايا المناعية التي تحيط بالورم السرطاني حيث تبدو هذه التغيرات في مجموعات تسمى الضامة تساهم بشكل مباشر في تقد حالات السرطان وتضعف من فرص البقاء على قيد الحياة. يمكننا القول أيضا بأن الأورام السرطانية في المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة تعد محاطة بأنسجة ليفية أكثر صلابة، مما ينتج على هذا الأمر زيادة مقاومة الأورام للعلاج الكيميائي.
كيف نستطيع التعامل مع سرطان المبيض؟
عند القيام بإكتشاف سرطان المبيض في مراحله الأولى والمبكرة، فمن الوارد أن ينتج على هذا الأمر فاعلية العديد من الأنماط العلاجية المعنية بالتعامل مع مثل هذه الحالة المرضية. لذا فتحتاج النساء إلى ضرورة العمل على توخي الحذر عند اكتشاف العلامات التالية لأنها على الأرجح تعتبر أعراض مبكرة لسرطان المبيض والتي تتمثل في الآتي:
- الكثير من الإنزعاج والآلام أسفل منطقة البطن.
- كثرة التبول.
- اضطرابات الجهاز الهضمي.
- النزيف المهبلي غير طبيعي.
- آلام الظهر.
- آلام أثناء ممارسة العلاقة الجنسية.
- فقدان الوزن غير المبرر.
عند المرور بالعلامات العلامات المذكورة أعلاه، فيجب على النساء الذهاب إلى أقرب منشأة طبية أو طبيب مختص للعمل على تلقي الفحوصات والاختبارات اللازمة لإجراء تشخيص دقيق واتخاذ تدخلات علاجية مبكرة، فمن الواجب علينا أن نؤكد أنه كلما تم إكتشاف السرطان في مراحله المبكرة، فكلما كان الأمر أفضل وزاد التأثير العلاجي السليم.
تحتاج النساء إلى ملاحظة أن إجراء فحص السرطان هو أيضا وسيلة للكشف المبكر عن المرض وزيادة معدل نجاح العلاج. الوقت الذي يجب فيه فحص النساء لسرطان المبيض هو انقطاع الطمث ، بعد سن 50 ، يجب فحصهن بحثا عن سرطان المبيض سنويا.