يعلم الكثير منا أن وجود الجلوكوز في الدم بنسب طبيعية، يعتبر هو المصدر الرئيسي للطاقة داخل الجسم، التي نحتاج لها جميعنا بشكل ملحوظ، ولكن عند حدوث تواجد هذا العنصر بقيم عالية، فقد يزيد هذا من خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل مرض السكري الذي ترجع الإصابة به إلى أسباب ممارسة أنماط حياتية غير صحية يتم فيه إساءة استخدام استهلاك الأطعمة أو المنتجات المحملة بالسكر والدهون الضارة، ولكن حديثنا اليوم يأتي على عكس المذكور حيث المشكلة اليوم تظهر من خلال حدوث إنخفاض في نسبة السكر بالدم والذي يستطيع أن يسبب هذا العديد والكثير من المشكلات التي في حالة عدم الوعي بها قد تؤدى إلى الوفاه وهذا ما سنتعرف عليه في سطورنا القادمة بمزيد من التفصيل.
ما هو السكر؟
يسمى السكر العادي أو سكر المائدة بمسمى “سكر السكروز” حيث يعتبر السكروز هو ثنائي السكاريد الذي يتكون من جزيء من الجلوكوز وآخر من الفركتوز، والذي يتم الحصول عليه بشكل رئيسي من قصب السكر، أو بنجر السكر.
يجب العلم أنه في المناطق الصناعية يتم إستخدام كلمة السكر، أو السكريات على السكريات الأحادية والسكريات المختلفة، والتي لها طعم، ومذاق حلو حيث أنها تشير بشكل عام، إلى جميع العناصر التي تحتوي على الكربوهيدرات
يجب العلم أن السكر مصدر هام جدا للسعرات الحرارية في النظام الغذائي الحديث، لكنه غالبا ما يرتبط بإرتفاع نسب السعرات الحرارية بالجسم، بسبب الغياب التام لتناول الفيتامينات والمعادن الصحية التي تحقق الإستفادة المثالية.
نسب السكر في الدم
تعتبر عواقب ارتفاع مستويات السكر في الدم واضحة وظاهرة لدى الجميع وبالأخص مرضى السكري لما يسببه ذلك من مشكلات كبيرة تؤثر على صحة الجسم بالكامل، فالجدير بالذكر أنه يمكن أن يحدث شيء مشابه من هذه الأضرار عندما يكون الجلوكوز نفسه أقل من القيم المناسبة به أي عندما ينخفض إلى أقل من 70 مجم / ديسيلتر.
الجدير بالذكر أن إختلاف نسب السكر في الدم من الوارد حدوثه بشكل ملحوظ وبالأخص لمرضي السكري سواء كان بالإرتفاع أو الإنخفاض حيث يحدث الإنخفاض عندما تكون مستويات السكر في الدم أقل من النسب المحددة، والعلو يحدث عندما يتجاوز الجلوكوز القيم الصحية المثالية.
ما هي أهم الأعراض التي تشير إلى إنخفاض معدلات السكر في الدم؟
توجد العديد من الأعراض الرئيسية التي تشير إلى أن مستويات الجلوكوز في الدم أقل من المعدل الطبيعي وهذه الأعراض تتمثل في:
- زيادة سرعة ضربات القلب.
- الهزات الشديدة بالجسم.
- العرق والتصبب الزائد.
- العصبية أو القلق.
- التهيج أو الارتباك.
- الدوخة.
- الجوع الشديد.
إقرأ أيضا: الفواكه المجففة ومدى آمان تناولها لدى مرضى السكري
ما هي أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث إنخفاض نسب السكر في الدم؟
تتعدد وتتنوع الاسباب التي قد تؤدي إلى حدوث مشكلة إنخفاض نسب السكر في الجسم وهذه الأسباب هي:
- تناول الكثير من دواء الأنسولين بدون وصفة طبية محددة.
- عدم تناول ما يكفي من الأغذية التي تحتوي على الكربوهيدرات التي تقوم بإمداد الجسم بكمية الأنسولين التي قد يحتاج لها.
- عدم إختيار الأوقات المناسبة التي يتم فيها إعطاء الأنسولين.
- التقصير عند ممارسة النشاط البدني المناسب وعدم إختيار الوقت المثالي لهذا.
- تناول الكثير من المشروبات الكحولية الممنوعه طبيا وصحيا.
- كمية الدهون والبروتين والألياف في الطعام المتناول.
- التغير في درجات الحرارة حيث الطقس الحار او البارد.
- بعض التغييرات الغير متوقعة في جدول الأعمال العادي ومن ثم زيادة المهام والاعمال اليومية.
- قضاء بعض الأوقات في المناطق ذو الإرتفاعات العالية.
- مرضى السكري من صغار السن وعند وصلوهم لمرحلة البلوغ.
- أثناء فترات حيض النساء ممن يعانين من مرض السكري.
ما هي أفضل الأطعمة التي تساعد على ضبط معدلات نسب السكر في الدم؟
يجب العمل دائما على ضرورة ضبط مستويات الجلوكوز أو السكر في الدم حيث يجب أن تكون في قيم منتطمة ذو نسب معتدله، أي ليست مرتفعة، ولا منخفضة، فما يترتب على ذلك في كلتا الحالتين خطير للغاية فالجدير بالذكر أنه يمكن تحقيق معدلات الثبات عن طريق تناول بعض الأطعمة التي تساعد على تنظيم هذه المادة في مجرى الدم، ومن أفضل هذه الأطعمة ما يلي:
-
البروكلي:
من الخضراوات الرائعة في الحفاظ على نسبة السكر بالدم هو عنصر البروكلي الذي يحتوي على السلفورافان، وهو نوع من الأيزوثيوسيانات له خصائص هائلة في خفض نسبة السكر في الدم.
يجب العلم إن هذه المادة الكيميائية النباتية يتم إنتاجها عندما يتم تقطيع البروكلي أو القيام بمضغه، وتناوله حيث يحدث هذا بسبب التفاعل بين مركب الجلوكوزينولات المسمى بـ “glucoraphanin” وإنزيم الـ “myrosinase”، وكلاهما يتركز في هذا النوع من الخضراوات.
-
الجوز:
يعتبر الجوز من المكسرات الأكثر شيوعا التي يفضل تناولها وبالأخص من قبل مرضى السكري، حيث يحدث هذه بسبب انخفاض عنصر الكربوهيدرات بها مما يعتبر هذا مفيد بشكل ملحوظ في تنظيم السكر، أو الجلوكوز في الدم.