عند الحديث عن معاناة بعض الأشخاص من سرطان الرئة، فمن الهام معرفة أن هذه الحالة المرضية هي واحدة من أكبر مسببات الوفاة على مستوى العالم. لذا فعند الرغبة في منع وتقليل مخاطر الإصابة بهذه النوعية المرضية، فيمكننا أن نقوم بإجراء بعض التغييرات في أنماط الحياة واللجوء إلى الصحي منها. بشكل توضيحي أكبر سنقوم اليوم بالتعرف على أهم التدابير والأنماط الحياتية البسيطة والفعالة في السيطرة والحد من مخاطر الإصابة بسرطان الرئة.. فهيا بنا
سرطان الرئة
تعد حالة سرطان الرئة من أهم المسببات الرئيسية لحدوث الإصابة بالوفاة حيث تحدث هذه الحالة المرضية عندما تنمو الخلايا الموجودة في أنسجة الرئة بشكل لا يمكن السيطرة عليه وتشكل أوراما، ومن ثم يتداخل هذا الأمر مع الأداء الطبيعي للرئتين.
بوجه عام وإذا لم يتم التدخل في الوقت المناسب تجاه هذا الوضع المرضي، فيمكن أن يؤثر هذا الأمر على أجزاء أخرى من الجسم وبصورة سلبية كبيرة.
أنواع سرطان الرئة
يجب العلم أن هناك نوعين رئيسيين من سرطان الرئة آلا وهما:
- سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة.
- سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة.
علامات الإصابة بسرطان الرئة
تتضمن بعض علامات وأعراض الإصابة بسرطان الرئة ما يلي:
- الشعور بالآلام في الصدر.
- ضيق التنفس.
- التعب والإجهاد.
- سعال أو التقيؤ الدموي.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- التهابات الرئة المتكررة.
من الهام معرفة أنه من الممكن أن تكون الأعراض الأولية لسرطان الرئة خفيفة ويمكن أن تتطور ببطء حتي يصل الأمر إلى حدوث الإصابة بالمشاكل الخطيرة.
تدابير وقائية بسيطة من مخاطر الإصابة بسرطان الرئة
أولا: الإقلاع عن التدخين
يعد روتين الإقلاع عن التدخين من أفضل الطرق المعنية بتقليل مخاطر الإصابة بسرطان الرئة حيث وجدت العديد من الأبحاث والدراسات المعنية بهذا الأمر أن طرق مكافحة التبغ هي واحدة من أنجح التدابير الوقائية في التعامل مع هذه الأزمة الصحية.
فعلى سبيل التوضيح يقوم كل من ضغط الدم ومعدل ضربات القلب بالإنخفاض بعد 20 دقيقة فقط من التوقف عن التدخين، وبعد 12 ساعة فقط، فسوف تعود مستويات أول أكسيد الكربون في الدم إلى طبيعتها.
بوجه عام يتعافى معظم الأشخاص الذين يعانون من السعال وضيق التنفس في الأسابيع الأولى بعد التعرض للتبغ في غضون 9 أشهرأما بعد مرور عشر سنوات، فتصبح مخاطر الإصابة بسرطان الرئة حوالي نصف مخاطر إصابة الشخص الذي يستمر في التدخين بصورة مستمرة.
إقرأ أيضا: 5 علامات مبكرة تدل على حدوث الإصابة بسرطان الرئة
ثانيا: البعد تماما عن دخان السجائر
يمكن أن يزيد دخان التبغ من مخاطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 20-30٪ حيث وجدت بعض الأبحاث أن الأشخاص الذين لا يدخنون ولكنهم يتعرضون لدخان التبغ يستنشقون مواد مسرطنة وسموم تقوم بالتوغل إلى داخل الرئتين.
لذلك، يجب علينا محاولة العمل على تجنب الاتصال المباشر بمنطقة التدخين ومحاولة تقديم النصيحة لمن حولنا بضرورة الإقلاع عن التدخين.
ثالثا: اتباع نظاما غذائيا صحيا
على الرغم من عدم وجود نظام غذائي محدد يمكن أن يقلل من مخاطر الإصابة بسرطان الرئة، إلا أن تناول نظام غذائي متوازن يمكن أن يساعد إلى حد ما في التغلب على هذه الحالة المرضية.
من هنا يمكننا أن نقوم بإستهلاك الفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة المفيدة للصحة. بالإضافة إلى ذلك، يجب علينا تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة والمواد المغذية الصحية الأخرى التي تساعد على حماية الخلايا من الأضرار العديدة والمتنوعة.
رابعا: ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم
يمكن أن تلعب التمارين الرياضية دورا فعالا في التقليل من مخاطر الإصابة بسرطان الرئة لدى النساء بنسبة 20-30٪ والرجال بنسبة 20-50٪، فالجدير بالذكر أن التمارين اليومية تعزز من الصحة العامة وتقلل من احتمالية الإصابة بسرطان الرئة حيث يتم تنفيذ هذا عن طريق ممارسة 150 دقيقة من النشاط القوي أو المعتدل والذي يمكن أن يساعد على الوقاية من بعض الحالات المرضية.
بالإضافة إلى ذلك نستطيع أن نقوم بأداء التمارين الهوائية مثل المشي أو الجري أو السباحة لزيادة سعة الرئة وصحتها وهذا لأنها تؤثر على مجموعات العضلات الكبيرة، وخاصة تقوية الحجاب الحاجز وعضلات الجهاز التنفسي الرئيسية والعضلات الوربية.
إلى جانب ذلك، يمكننا أيضا القيام بتمارين متقطعة بالتناوب مع التمارين القصيرة والأعلى والأقل كثافة، فعلى سبيل المثال، يمكننا الجري لمدة دقيقة أو دقيقتين، ثم المشي ببطء لمدة دقيقتين، وتكرار الدورة لمدة 30 دقيقة تقريبا.
خامسا: تجنب التعرض للمواد الكيميائية السامة
تتعرض العديد من المهن لبعض المواد المسرطنة مثل انبعاثات الديزل أو الأسبستوس، لذلك وعند الرغبة في الوقاية من سرطان الرئة، فسوف نحتاج إلى اتخاذ تدابير السلامة واستخدام معدات الحماية لتقليل التعرض لهذه المواد السامة قدر الإمكان.
سادسا: تجنب الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية
يحدث فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) عندما يكون الجسم غير قادر على محاربة مسببات الأمراض حيث يصاب جهاز المناعة بالضعف، ومن هنا يمكن أن تزيد عدوى فيروس نقص المناعة البشرية من خطر الإصابة بسرطان الرئة.
لذا فيمكننا القول بأن الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية يمكن أن يضاعف من مخاطر الإصابة بسرطان الرئة. لذا يجب التأكد من إجراء اختبار فيروس نقص المناعة البشرية بانتظام والعمل على ممارسة العلاقة الجنسية في ضوابطها الآمنة والمشروعة.