عند قيام البعض منا في الشروع نحو إتخاذ قرار اللجوء إلى تركيب الجهاز التقويمي للأسنان، فمن الواجب علينا أن نكون على دراية وعلم واسع بتفاصيل هذه الأمر، فالجدير بالذكر أنه في هذه الأثناء من الوارد أن تحدث حالة من الإعاقة أثناء تنظيف الأسنان حيث من السهل جدا أن يعلق الطعام تحت الأقواس والأوتار ، مما يخلق هذا الأمر ظروفا مواتية لتشكيل البلاك الذي يسبب التهاب اللثة وتسوس الأسنان ورائحة الفم الكريهة وما إلى ذلك. لذا وبشكل جاد قررنا أن نقوم اليوم بالتعرف على كيفية القيام بتنظيف الأسنان بشكل صحيح وآمن عند تواجد جهاز التقويم داخل الفم.
تقويم الأسنان ونظافة الفم
من أجل الحصول على سطح أسنان صحي وجميل تحت الأقواس بعد الانتهاء من عملية تقويم الأسنان، فمن الواجب علينا معرفة أن نظافة الفم من الأمور المهمة جدا ومن الواجب عدم التهاون تجاهها.
فالجدير بالذكر أنه بعد القيام بتناول الطعام، إذا لم يقوم صاحب تقويم الفم بالعمل على تنظف الأسنان بشكل جيد، فمن الوارد أن تصبح الأنفاس في حالتها السيئة حيث يحدث هذا الأمر بسبب تحلل الأطعمة المتبقية بين الأسنان وعلى اللسان والأقواس بواسطة البكتيريا، ومن ثم تقوم جميع هذه العوامل بخلق رائحة كريهة للغاية.
من الوارد أن تنتج رائحة الفم الكريهة مع هذه الحالات ايضا نتيجة التعرض لبعض الأسباب الأخرى لهذه الحالة مثل المعاناة من جفاف الفم، وانخفاض إفراز اللعاب، وتناول وشرب الأطعمة ذات الرائحة والشكوى من الإصابة ببعض الأمراض الأخرى. لذلك، يجب علينا أن نعمل جاهدين وبشكل صحيح على تنظيف أقواس التقويم بشكل صحيح.
أفضل الطرق للقيام بتنظيف الفم وأقواس التقويم بشكل صحيح
يجب علينا معرفة أنه عند القيام بتركيب جهاز التقويم داخل الفم أن هذا الأمر يحتاج معاملة وعناية خاصة والتي تتمثل فيما يلي:
أولا: اختيار الفرشاة المناسبة
بوجه عام يمكننا أن نقوم باللجوء في مثل هذه الحالات إلى إستخدام فرشاة الأسنان التي تحتوي على طرف صغير مستدير والتي يجب أن تكون الشعيرات بها مستقيمة وحريرية حتى يمكنها القيام بمهامها التنظيفية بشكل أفضل متجنبين الإصابة بحالات تلف اللثة.
بالإضافة إلى ذلك يجب علينا أن نلتزم بغسل الأسنان بالفرشاة 4 مرات على الأقل يوميا أو بشكل أدق بعد الإفطار والغداء والمساء وقبل النوم، وهذا لمنع التراكمات الداخلية في الفم الناتجة عن التصاقات الطعام حيث يجب أن يتم هذا الأمر من خلال وضع كمية معتدلة من معجون الأسنان على الفرشاة، ثم القيام بتفريش الأسنان بلطف وبحركة دائرية على طول أسطح الأسنان، ومن الخارج والداخل.
وجب التنويه على أن متوسط الوقت لكل عملية تنظيف بالفرشاة يجب أن تتراوح بين حوالي 4-5 دقائق مع ضرورة تجنب الحركات الخشنة للغاية لأنها يمكن أن تلحق الضرر بسطح السن وتعمل على تقشر الأقواس. إلى جانب أهمية مراعاة عدم تنظيف الأسنان مباشرة بعد تناول الأطعمة الحمضية مثل الليمون والبرتقال واليوسفي وما إلى ذلك، وهذا لأن الأحماض المتواجدة في هذه الفواكه تقوم بالعمل على إضعاف مينا الأسنان في هذا الوقت، ومن هنا قد يؤدي تنظيف الأسنان بالفرشاة إلى إتلاف مينا الأسنان بشكل كبير وواضح.
إقرأ أيضا: فرش الأسنان الكهربائية وفوائدها المتعددة لجميع أفراد الأسرة
ثانيا: استخدام الخيط
عادة لا يمكن أن تتسلل شعيرات فرشاة التنظيف إلى الأسطح الجانبية للأسنان حيث يصبح من السهل حدوث عملية تراكم للطعام والبلاك في هذه المنطقة، مما يتسبب هذا الامر في حدوث تسوس بين الأسنان، وبالتالي فإن استخدام الخيط هنا سوف يلعب دورا فعالا في تنظيف الأسنان لقيامه بتنظيف هذه المنطقة بشكل أكثر فاعلية.
في البداية، من الوارد ألا نكون على دراية كافية بطريقة عمل استخدام خيوط الحرير، ولكن مع الوقت سوف تحدث حالة من اعتياد الإستخدام وستصبح روتين يومي رائع للعناية بالأسنان وخاصة أثناء تواجد الجهاز التقويمي.
بمزيد من التوضيح، ينصح بضرورة محاولة تخلل خيط تنظيف الأسنان بين الأسنان في الجزء العلوي من السن والحبل القوسي الرئيسي، ثم يتم القيام بحركات لطيفة والسحب للخلف وللأمام لتحريك الخيط على كل جانب من الأسنان، مع ضرورة تكرار هذه الحركة حتى نشعر أن السن في حالته نظيف.
ثالثا: الماء الدافىء
بالإضافة إلى الطرق السابق ذكرها، فمن الممكن أن يلجأ أيضا صاحب جهاز تقويم الاسنان لاستخدام الماء الدافئ لتنظيف الاسنان بشكل أكثر فعالية حيث يتم من خلال هذا الأمر تدليك جذر وسطح الأسنان بالتساوي، وفي نفس الوقت يمكن أن يقوم بالعمل على دفع بقايا الطعام بعيدا في عمق الفجوات.
من هنا يمكن اللجوء أيضا إلى استخدام جهاز تنظيف الأسنان بالماء إذا تواجدت القدرة على إقتناؤه حيث أنه عند البدء في الغسيل، يمكننا أن نقوم بالإستعانة بخيط تنظيف الأسنان بالماء بشكل عمودي على المكان الذي يجب تنظيفه، ثم يتم العمل على تحريك جميع أسطح الأسنان وأقواسها.
رابعا: إختيار المعجون المناسب
يوصى باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد للمساعدة في منع وحماية الأسنان من المهيجات في اللثة. فالجدير بالذكر أن الفلورايد يساعد على منع تسوس الأسنان، والتحكم في الحمض ، وإعادة تمعدن مينا الأسنان للمساعدة في تقوية الأسنان أثناء تركيب جهاز تقويم الأسنان.