في كثير من الأوقات تحدث حالة من الجفاف داخل الأنف تسبب شعور المريض بالكثير من العوارض المرضية التي تخلق مشاعر عدم القدرة أو الراحة بوجه عام . لذا سنتعرف من خلال سطور المقال التالي عن ما هو جفاف الأنف وما هي أعراض وأسباب حدوثه وكيف نستطيع التعامل مع هذا الأمر بوجه عام؟
ما هو جفاف الأنف؟
تحدث هذه الحالة المرضية عندما لا تحتوي الأغشية المخاطية في تجويف الأنف على الرطوبة الكافية، مما يؤدي ذلك إلى الشعور بالجفاف ومشاعر عدم الراحة وفي بعض الأوقات الإصابة بنزيف الأنف وبعض الأعراض الأخرى مثل آلام التجويف والجيوب الأنفية.
ما هي أعراض الإصابة بجفاف الأنف؟
توجد العديد من الأعراض التي تدل على حدوث الإصابة بجفاف الأنف والتي تتمثل فيما يلي:
– الشعور بالاحتقان حيث حدوث انسداد في الأنف وصعوبة في التنفس بسبب نقص الترطيب في الأنسجة.
– يعاني العديد من الأشخاص من حكة وحرقة في الأنف نتيجة لحدوث الجفاف بداخلها.
– قد يشكو بعض الأشخاص من نزيف الأنف المتكرر والدم القليل بسبب جفاف الأنف.
– عندما يكون الأنف جافا، قد تقوم الانسجة المخاطية بإنتاج إفرازات زائدة لمحاولة إعادة الترطيب، مما يسبب هذا الأمر زيادة في تدفق المخاط.
– في بعض الأوقات يشعر المريض بالصداع الشديد المزمن الذي يسبب عدم القدرة على ممارسة مهامه اليومية.
– الإصابة بجفاف الحلق كحالة ملازمة لجفاف الأنف.
متي ينبغي الذهاب إلى الطبيب مع هذه الحالة المرضية؟
من الممكن أن يكون جفاف الأنف أحد العلامات المرضية التي تدل على حدوث الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة. لذلك، في حالة التهاون وعدم تلقي العلاج في الوقت المناسب فمن الممكن أن يؤدي هذا الأمر إلى حدوث مضاعفات خطيرة، مثل:
- التهابات الجيوب الأنفية البلعومية.
- التهاب الحنجره.
- التهاب البلعوم.
- نزيف الأنف الشديد.
في العموم يجب علينا طلب العناية الطبية على الفور، وبالأخص في حالة تضخم بعض الأعراض وظهورها على الوضع التالي:
- الآلام الشديدة في الوجه
- الآلام الغير محتملة في منطقة الجيوب الأنفية.
- الحمى وإرتفاع درجة الحرارة.
- الإفرازات الأنفية السميكة ذات اللون الغائم أو الأخضر أو الأصفر.
- احتقان الأنف بصورة مستمرة.
- تهيج الأنف الشديد.
- التهاب الحلق الغير محتمل.
- السعال المزمن والمستمر.
إقرأ أيضا: إليكي عزيزتي.. 5 طرق منزلية فعالة لعلاج نزيف الأنف
ما هي أسباب حدوث الإصابة بجفاف الأنف؟
عند التعرض لهذه الحالة المرضية يجب علينا العلم ان هذه الحالة هي نتاج بعض العوامل التي تسبب حدوث ذلك حيث تتمثل في:
أولا: الطقس الجاف والبارد
عندما يكون الهواء باردا وجافا، فإنه يقوم بالعمل على سحب الرطوبة من الصفائح المشيمية داخل الأنف، مما يؤدي هذا الأمر إلى حدوث جفافها. الجدير بالذكر أن هذا الأمر قد يكون شائعا في المناطق المعرضة للشتاء البارد، وخاصة في الأماكن ذات الرطوبة المنخفضة.
عند الرغبة في التغلب على هذا المشكلة، يوصى المختصين بضرورة ترطيب الهواء في المنزل باستخدام مرطبات الهواء المختصة بفعل ذلك.
ثانيا: استخدام بعض أنواع الأدوية
يمكن أن يكون أحد أسباب جفاف الأنف هو القيام بتناول أنواع معينة من الأدوية التي تتمثل في العلاجات الهرمونية وبعض مضادات الاكتئاب ومضادات الحساسية، فالجدير بالذكر أن جميع هذه العناصر من الأدوية التي تسبب جفاف الأنف كآثار جانبية.
عند الإعتياد على إستخدام أي من هذه الأدوية والمعاناه من جفاف الأنف، فمن المستحسن التحدث فورا إلى الطبيب المختص لتقديم بدائل أخرى علاجية أو القيام بتعديل الجرعات الدوائية التي يتم تناولها.
ثالثا: استنشاق المواد الكيميائية
عند حدوث إستنشاق لبعض المواد الكيميائية فمن الوارد أن يؤدي هذا الأمر أيضا إلى حدوث الإصابة بجفاف الأنف. الجدير بالذكر أنه توجد في بيئتنا اليومية العديد من المواد الكيميائية التي يمكن أن يسبب استنشاقها حدوث تهيجا وجفافا في الأنف.
يجب الحذر لأنه من الوارد حدوث ذلك نتيجة استخدام المواد الكيميائية المنزلية مثل المنظفات القوية أو رذاذ الهواء الصناعي. لذا عند الرغبة في الحد من هذه المشكلة، فيجب على الأشخاص تجنب استنشاق هذه المواد الكيميائية قدر الإمكان واستخدام قناع واقي في حالة الحاجة لهذا الأمر.
رابعا: العوامل الوراثية
يمكن أن تلعب العوامل الوراثية أيضا دورا فعالا في عملية جفاف الأنف حيث أن هناك بعض الأشخاص هم أكثر عرضة لتطور جفاف الأنف بسبب خصائص الهيكل الجيني وخصائص الجلد الخاصة بهم. في مثل هذه الحالات، قد يكون من الأفضل استشارة طبيب مختص للحصول على العلاج المناسب والنصائح المناسبة للتغلب على جفاف الأنف.
ما هي أهم طرق علاج جفاف الأنف؟
لعلاج جفاف الأنف، هناك العديد من الطرق التي يمكن اتباعها وسوف نقوم لاحقا بالعمل على ذكرها:
1) يمكن الإستعانة بإستخدام مرطبات الأنف الطبية المتاحة في الصيدليات التي تعمل على تخفيف الأعراض، فالجدير بالذكر أنه يفضل الإستعانة بالمرطبات التي تحتوي على مكونات طبيعية مثل زيت القرنفل أو زيت اللافندر لتهدئة الأنف وتحسين ترطيبه.
2) الإستعانة بالإستنشاق بالماء المالح حيث يمكن إعداده عن طريق مزج ملعقة صغيرة من الملح البحري في كوب من الماء المغلي وتركه حتى يبرد ثم يتم تنظيف الأنف باستخدام حقنة أو غيرها من أدوات الرش المتاحة في الصيدليات وهذا حتى يتم ترطيب الأنف.
3) ينصح بتجنب التعرض للعوامل المسببة لجفاف الأنف مثل الجو البارد والجاف والتدخين والتلوث، وإذا لزم الأمر يجب القيام بارتداء واقيات الأنف الشتوية واستخدم مرطب الهواء في الأماكن المغلقة لتحسين نسب الرطوبة قدر الإمكان.
4) يجب العمل على تناول السوائل بكميات كافية للحفاظ على ترطيب الجسم، وبالتالي تحسين ترطيب الأنف. فمن الهام معرفة أن هذه السوائل تشمل الماء، والعصائر الطبيعية.
5) يمكن القيام بإستخدام بعض الزيوت العطرية مثل زيت الإكليل أو زيت الزعتر لتخفيف الاحتقان وترطيب الأنف، وهذا من خلال وضع بضع قطرات صغيرة من الزيت على منديل وتنشيفه في الأنف لبعض الوقت.
6) في بعض الحالات الأكثر شدة، قد يكون العلاج المنزلي غير كافي. لذلك، ينصح بزيارة الطبيب لتقييم الحالة المرضية واستشارته بشأن العلاج اللازم حيث قد يقوم بوصف بعض الأدوية مثل البخاخات الموضعية أو الأدوية المضادة للحساسية.
يُرجى ملاحظة أن هذا المقال لا يستبعد ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدام أي علاج، وما نقوم بتقديمه يتلخص في مجرد معلومات عامة تساعدنا على فهم الموضوع قدر الإمكان لأن العلاج الفعلي يتم وفقا لظروف المرضى وتوصيات الطبيب.