عزيزتي الأم.. هل قومتي في يوم من الأيام بملاحظة معاناة طفلك من بعض المشاكل داخل عينه مثل القيام بفرك العينين، أو عدم وضوح الرؤية في بعض الأحيان؟، فإذا كانت الإيجابة بنعم فيجب عليكي أن تعلمي أن هذه هي مظاهر الإصابة بمرض جفاف العين عند الأطفال. لهذا يجب علينا وبشكل ضروري معرفة ما هو مرض جفاف العين عند الأطفال؟ وما هي مسببات الإصابة به؟ وكيف نعمل بشكل جاد وسليم على التعامل معه؟
مرض جفاف العين عند الأطفال
وفقا للتعريف الطبي، فيجب معرفة أن جفاف العين هو مرض متعدد العوامل يصيب سطح العين حيث يتميز بحدوث الخلل في الفيلم المسيل للدموع ويرافقه العديد من الأعراض المرضية.
على وجه التحديد، يجب علينا معرفة أنه توجد العديد من العوامل التي تلعب دورا جذريا في حدوث التعرض لهذه الحالة المرضية حيث تشمل ما يلي:
- عدم الاستقرار وزيادة شدة الفيلم المسيل للدموع.
- التهاب وتلف سطح العين.
- تشوهات الإغلاق العصبي.
الجدير بالذكر أنه في كل مرة يتم الرمش فيها، فإنه تحدث حالة من اكتساح طبقة رقيقة من الدموع التي تكون مغطاة ومحمية بطبقة دهنية أرق. فيجب معرفة أن الدموع تعمل على تليين العينين وتمنع إصابة سطحها من الجفاف.
لذا فعند الرغبة في الحفاظ على راحة العين وصحتها، فيجب القيام بالحفاظ على الغشاء المسيل للدموع سليما بين الومضات. ولكن إذا كان الطفل يعاني من جفاف العين، فلن يكون هناك ما يكفي من الدموع المناسبة للحفاظ على راحة عينيه.
أسباب أصابة الأطفال بمشكلة جفاف العين
هناك العديد من الأسباب المختلفة التي تؤدي إلى إصابة الأطفال بمشكلة جفاف العين، ومن أهمها ما يلي:
- ضعف غدة ميبوميان.
- الحساسية من بعض المسببات الشائعة مثل حبوب اللقاح ووبر الحيوانات الأليفة والدخان.
- استخدام بعض الأدوية مثل مضادات الهيستامين.
- استخدم الأجهزة الإلكترونية بصورة زائدة.
بالإضافة إلى ذلك، فلا يزال هناك عدد قليل من الأسباب الأقل شيوعا، ولكن في كثير من الأحيان تعد ذو نسبة خطورة كبيرة لإصابة الأطفال بجفاف العين. الجدير بالذكر أنها تتمثل في الآتي:
- نقص فيتامين أ وأحماض أوميغا 3 الدهنية.
- المعاناة من متلازمة شوغرن.
- التهاب المفاصل الروماتويدي.
- اضطرابات الغدد الصماء.
- الاضطرابات الوراثية والعصبية.
- الاصابة بمتلازمة ستيفنز جونسون.
- داء السكري.
- الأمراض المعدية مثل التهاب الملتحمة.
إقرأ أيضا: العين الكسولة لدى الأطفال .. أبرز الأعراض وطرق العلاج
أعراض إصابة الأطفال بمرض جفاف العين
لا يختلف الوضع هنا تماما كما هو الحال في البالغين حيث يمكن أن يكون مرض جفاف العين عند الأطفال غير مريح ومؤلم. لذا فيجب على الوالدين اكتشاف الأعراض المبكرة لاصابة أبنائهم بهذه الحالة المرضية حتي يسهل عليهم القيام بالسعي نحو علاج السبب الكامن وراء هذه المشكلة المرضية المقلقة.
الجدير بالذكر أن هذه الأعراض تتمثل في العناصر التالي ذكرها:
- الفرك المتكرر للعيون.
- سيطرة مشاعر الألم وعدم الراحة.
- حدوث الإصابة بإحمرار حول العينين.
- سيطرة الدموع على العينين في كثير من الأحيان.
- العمل على تفادي مصادر الضوء.
- شعور الطفل بالسخونة داخل العين.
- الإحساس الحارق في العينين.
- يشعر الأطفال بأن هناك حاجة ما مثل الرمل أو الحصى في أعينهم.
- الرؤية الغير واضحة.
- مواجهة صعوبة في القراءة أو العمل على جهاز كمبيوتر أو أي نشاط يتطلب تركيزا بصريا.
من الضروري معرفة أن هذه الأعراض يمكن أن تؤثر على حياة الأطفال بشكل خاص، مما يجعل من الصعب عليهم أداء العديد من مهامهم المعتادة مثل أنشطة التعلم والقراءة واستخدام الكمبيوتر.
بالإضافة إلى ذلك، فيمكننا أن نقوم أيضا بذكر بعض العلامات الأخرى الأقل شيوعا لحدوث جفاف العين عند الأطفال ولكن من الوارد حدوثها حيث تظهر على النحو التالي:
- جفاف الملتحمة.
- رخويات القرنية الجافة.
- رهاب الضوء أو التحديق أو الحساسية ضد الوهج.
- عدم اذراف الدموع مطلقا.
كيفية علاج جفاف العين عند الأطفال
يجب على الوالدين عند اكتشاف أن الطفل يعاني من أعراض وعلامات جفاف العين القيام فورا باصطحاب الطفل إلى الطبيب لمعرفة السبب وراء حدوث هذه الحالة المرضية. فإذا كان الطفل يعاني من جفاف العين بسبب حالة طبية خطيرة، فسوف يقوم الطبيب بوصف العلاج المناسب لكل حالة مرضية.
بشكل عام يتم العمل على علاج جفاف العين عند الأطفال من خلال ما يلي:
- استخدام قطرات العين للأطفال التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات و السيكلوسبورين.
- تناول أدوية التتراسيكلين الموضعية أو الفموية.
- تناول دواء الدوكسيسيكلين عن طريق الفم.
- استخدام بعض أنواع المضادات الحيوية.
طرق الرعاية الذاتية لحماية الأطفال من حدوث جفاف العين
إلى جانب تطبيق الطرق العلاجية الموصوفة طبيا، فيمكننا أيضا اللجوء إلى الإستعانة ببعض طرق الرعاية الذاتية التي تتمثل في الآتي:
- يجب على الأطفال الحصول على فترات راحة منتظمة أثناء القراءة أو مشاهدة التلفزيون أو استخدام الهواتف أو أجهزة الكمبيوتر حيث يمكننا هنا تطبيق قاعدة 20-20-20 أي إيقاف استخدام الشاشة مؤقتا كل 20 دقيقة والتركيز على كائن لا يقل عن 20 قدما أي حوالي 6 أمتار لمدة 20 ثانية.
- العمل على زيادة الوقت الذي يقضيه الأطفال في اللعب بالهواء الطلق.
- استخدم مرطبا طبيا داخليا لزيادة رطوبة العين.
- تجنب الدخان والأشياء الأخرى التي تعمل على تهيج العينين.
- توجيه الطفل نحو إرتداء النظارة شمسية لحماية عينيه من الشمس والرياح والأتربة.
- العمل على تناول الكمية الصحية والمناسبة من المياه.
- تناول الأغذية الصحية التي تحتوي على الفيتامينات الهامة لصحة الجسم والعين خاصة.
- تناول الأطفال لمكملات فيتامين أ عند نقصانه وتحت إشؤاف طبي.
- توجيه الطفل نحو الحد من فرك عينيه بشكل مستمر.