في الآونة الأخيرة , ومع موجة انتشار العديد من الأنظمة الغذائية الفعالة التي اثبتت امتلاكها لخصائص فائقة في مجال فقدان الوزن بشكل سريع ,فقد برزت أمامنا أنواع قد من الريجيم قاصرة على تضمين عنصر غذائي واحد يكون هو محور خطة الدايت سابقة الذكر وهذا مماثل تماما لحمية البرتقال أو ريجيم التونة الذي يعد من استراتيجيات خسارة الوزن التي لاقت رواجا وحققت نتائج فعالة لدى بعض الأشخاص , ولكن هل فكرت يوما بأن احتساء أحد مشروبات الكافيين قد يفيد في عملية انقاص الوزن الزائد ؟ ونقصد من ذلك دايت القهوة الذي يعتمد على ارتفاع نسب استهلاك كميات كبيرة من القهوة كحصة يومية وفي الوقت نفسه خفض معدلات السعرات الحرارية المستهلكة .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي إجابة على تساؤل هام مامدى فاعلية ريجيم القهوة لفقدان الوزن ؟
مامدى فاعلية ريجيم القهوة لفقدان الوزن ؟
رغم تحقيق حمية القهوة نجاحا كبيرا في المساعدة على التخلص من الوزن الزائد في وقت قصير , إلا أن خبراء التغذية العلاجية قاموا بإطلاق بعض التحذيرات من التأثيرات السلبية الناجمة عن اتباعه وعدم استمرار نتائجه على المدى الطويل.
أساس عمل ريجيم القهوة
تم الإعلان عن هذا النوع من الأنظمة الغذائية من قبل الطبيب بوب أرنوت، والذي تم توجيه لعشاق القهوة , حيث يعتقد أأن تناول مالايقل عن 3 أكواب من القهوة بوزن (720 مل) وبشكل يومي من شأنه تحسين وظائف عملية التمثيل الغذائي مما ينعكس على زيادة معدلات حرق الدهون مع كبح جماح الشهية المفتوحة , هذا مايقود إلى فقدان الوزن بمنتهى الأمان , وتم إرجاع ذلك إلى الخصائص المضادة للأكسدة المتضمنة في القهوة هي مازادت قيمتها الغذائية العالية وحققت هدف الريجيم
القواعد الخاصة بريجيم القهوة
لكل نظام غذائي قواعد معينة لابد أن يسير الأشخاص الذين اختاروا اتباعه وفقا لها ومن بين الشروط مايلي:
- استهلاك مقدار يعادل 3 أكواب من القهوة الخفيفة الفاتحة المعدة من حبوب سبق تحميصها وتكرار ذلك بشكل يومي ، وينسب سر اختيارها إلى احتوائها على مستويات عالية من مضادات الأكسدة
- ضمانا للحصول على أعلى قيمة غذائية يفضل استعمال حبوب القهوة الكاملة مع القيام بطحنها منزليا للحصول على نكهة غنية برائحة مركزة
- أن يخلو كوب القهوة المستخدم في الريجيم من أي إضافات للتحلية بمعنى أن يكون استهلاكها بدون سكر أو كريمة تجنبا للمزيد من السعرات الحرارية وهو أمر مناقض لفقدان الوزن
- الحرص على تناول كوب من المشروبات الخضراء كبديل عن استهلاك وجبة يومية واحدة للحد من اضطربات الجهاز الهضمي بسبب محتواه العالي من الألياف الغذائية المعززة للشعور بالشبع والمقاومة للجوع ونوصيكي بتجربة عصير الملفوف
- السعي نحو خفض معدلات السعرات الحرارية المستهلكة يوميا لما يصل إلى 1500 سعر حراري , مع إيلاء اهتمام خاص بالمصادر الغذائية الطبيعية التي تركز على مجموعة الفاكهة والخضراوات ,الحبوب الكاملة، والبروتينات الخالية من الدهون.
اقرأ أيضا ريجيم البرتقال .. من أفضل أنظمة الدايت في فصل الشتاء
فوائد شائعة لريجيم القهوة
يمكن الحصول على استفادة كاملة من قهوة الريجيم بسبب احتوائها على مجموعة من الفيتامينات جنبا إلى جنب مع المركبات نشطة المفعول ومضادات الأكسدة ذات التأثيرات المكافحة للإجهاد التأكسدي كأحد أعضاء عائلة البوليفينولات ومن أبرز فوائدها
- السيطرة على الشهية المفتوحة : سوف يكون متبع الريجيم هو المتحكم الوحيد في العمل على تقليل الشعور بالجوع من خلال احتساء القهوة قبل وجبات الطعام مما يقلص من معدلات السعرات الحرارية المستهلكة
- تعزيز وظائف التمثيل الغذائي : وقد اتفقت بعض الأبحاث على مادة الكافيين المنبهة لها تأثيرات إيجابية في الإسراع من عملية الأيض مما يرفع كفاءة فقدان الوزن الصحي
- تنشيط الآداء البدني : يحسن اتباع ريجيم القهوة كأحد المشروبات الغنية بالكافيين من مؤشرات الطاقة, مما يزيد من الحيوية والنشاط أثناء ممارسة الأنشطة البدنية والتمارين الرياضية
- غنية مضادات الأكسدة: تلعب البوليفينولات أحد أبرز المركبات المضادة للأكسدة في القوة دورا مهم وفعال في تثبيط الإلتهابات ومحاربة الجذور الحرة ذات التأثيرات الضارة بالجسم
الآثار الجانبية لريجيم القهوة
بالإضافة إلى وجود فوائد لريجيم القهوة ولايمكن إنكارها إلا أن الجميع له تفضيلاته الخاصة من المشروبات حيث توجد فروق فردية في نوعية الإختيارات ومدى اعتبارها صحية من عدمه خاصة إذا كان الإستهلاك طويل الأمد إلا أن الإستهلاك المفرط والمطول قد يؤدي إل بعض الآثار الجانبية مثل:
- ارتفاع مؤشرات ضغط الدم مع اضطراب نظم القلب الذي يسبب تسارع وتيرة نبضات القلب كأحد الأضرار الصحية المحتملة عن الإفراط في تناول الكافيين.
- اضطرابات تؤثر سلبا على صحة الجهاز الهضمي مثل الحموضة المعوية وارتجاع المرىء
- المعاناة من فقدان عضلات الجسم بشكل مفاجىء نتيجة تدني السعرات الحرارية المستهلكة
اضطرابات متغيرة في مستويات النشاط مما يحفز على زيادة مشاعر القلق والتوتر
- وجود بعض المخاطر من اكتساب الوزن مرة أخرى عقب حدوث انتكاسة والرجوع لنقطة الصفر من البداية أي النظام الغذائي المعتاد بممارسات خاطئة