نظرا لما نعيشيه في هذه الآونة الزمنية من انخفاض شديد بدرجات الحرارة وسيطرة الأجواء الباردة، فمن الوارد أن نتعرض لجميعا لأزمة الإصابة بالأنفلونزا وما يتبعها من آلام ومشاعر عدم الراحة وخاصة مع المرأة الحامل حيث تكون الأعراض المرضية أطول من الأشخاص العاديين. إلى جانب تواجد فرصة متزايدة للإصابة بأمراض أخرى مثل الالتهاب الرئوي والإنفلونزا الشديدة، والتي يمكن أن تجعلهن أكثر عرضة للولادة المبكرة. من هنا جئنا اليوم لكي نطرح أهم التساؤلات ونلحقها بالإجابات والتي من الواجب أن تكوني عزيزتي حواء على دراية بها لفهم أوضاعك المرضية بشكل مفصل.
ما هي أفضل طريقة لحماية الحامل من الأنفلونزا؟
ما هي أفضل طريقة لحماية الحامل من الأنفلونزا؟
من أهم الطرق الرئيسية والألولية التي نستطيع من خلالها حماية صحة المرأة الحامل من مخاطر الإصابة بالأنفلونزا، فيمكننا أن نقوم بذكر لقاح الإنفلونزا.
الجدير بالذكر أنه من الممكن أن تقوم الحامل في الحصول على لقاح الإنفلونزا دون القلق بشأن مرحلة الحمل التي تدخل فيها حتى قد يمتد الأمر إلى الثلث الثالث من الحمل ويصبح من هنا الأمر متاح، ولم يفت الأوان بعد.
يجب عليكي عزيزتي أيضا إذا قمتي بملامسة شخصا مصابا بالأنفلونزا أن تقوموا بإبلاغ طبيبك لكي يقوم بوصف الأدوية المضادة للفيروسات كإجراء احترازي، لتجنب حدوث أي مضاعفات وأزمات صحية.
هل لقاح الإنفلونزا آمن للمرأة الحامل؟
هل لقاح الإنفلونزا آمن للمرأة الحامل؟
في بداية الأمر، يجب العلم أن لقاح الإنفلونزا لا يحتوي على فيروسات الإنفلونزا الحية ولن يتسبب في حدوث الإصابة بالأنفلونزا، ولكن ما يحدث بعد الحصول عليه هو الشعور بالإرهاق والخدر بعد الحقن لأن هذا هو الوقت الذي يتفاعل فيه الجهاز المناعي مع اللقاح.
الجدير بالذكر أيضا أن هذا اللقاح لن يؤثر عليكي سيدتي حتى لو كنتي ترضعين، ولن يجعلك أنتي أو طفلك تعانوا من المرض، ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار أن الحقنة الخاصة بهذا اللقاح ستستغرق حوالي أسبوعين حتى تصبح سارية المفعول.
ومع ذلك، يجب على النساء الحوامل عدم تناول لقاح الإنفلونزا بالرش الأنفي الذي يحتوي على الفيروس الحي، لأنه بشكل قاطع لم يثبت أن هذا اللقاح آمن للحمل حيث ينصح هنا بأن يكون الأمر كاملا برمته يخضع لإشراف طبي من جانب الأطباء المختصين.
كيف يجب أن تتعامل النساء الحوامل مع أعراض الأنفلونزا؟
كيف يجب أن تتعامل النساء الحوامل مع أعراض الأنفلونزا؟
من الهام جدا عليكي سيدتي أن تقومي بالتحدث إلى الطبيب قبل شراء أي أدوية بشكل ذاتي ومن ثم سوف يتمكن من وصف بعض الأدوية والتي من الوارد أن تتمثل في الآتي:
- الأسيتامينوفين، وهو دواء شائع في علاج الحمى والتعامل مع الكثير من مشاعر الألم.
- بخاخ الأنف بمياه البحر وهذا لشطف الأنف والتخلص من أي إفرازات تتسبب بشكل رئيسي في حدوث الإحتقان.
- يمكن اللجوء إلى وصف عقار سودوإفدرين الذي يساعد في تخفيف احتقان الأنف وبشكل فعال، ولكن يجب معرفة أن هذا الدواء لا ينصح باستخدامه في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل أو في حالة المعاناة من ارتفاع ضغط الدم.
من خلال الإشراف الطبي يمكنك سيدتي تناول هذه الأدوية جنبا إلى جنب مع أدوية نزلات البرد والإنفلونزا الأخرى حيث ينصح أيضا بضرورة قراءة معلومات بعض المنتجات الدوائية بكل عناية.
هل يمكن للمرأة الحامل أن تتعامل مع الأنفلونزا بالطرق الطبيعية؟
هل يمكن للمرأة الحامل أن تتعامل مع الأنفلونزا بالطرق الطبيعية؟
أول شيء يجب على النساء الحوامل فعله عندما يصابن بالأنفلونزا هو زيارة الطبيب للحصول على الإستشارة الطبية في الوقت المناسب.
إلى جانب هذا، وعند الرغبة في تهدئة الأعراض، فيمكننا أن نقوم بتجربة طرق طبيعية أخرى مثل:
- القيام بمضغ العلكة المحتواه على العسل لتهدئة السعال والتهاب الحلق.
- إتباع جميع أنماط الراحة وتحنب الخروج من المنزل.
- العمل على شرب الكثير من الماء وعصائر الفاكهة والشاي منزوع الكافيين.
- العمل على تركيب جهاز ترطيب في الغرفة أو داخل المنزل عامة لتدعيم جميع سبل التنفس الصحي بكل بسهولة.
ما هي أهم العادات المتبعة لكي تتجنبي عزيزتي الحامل الإصابة بالأنفلونزا؟
ما هي أهم العادات المتبعة لكي تتجنبي عزيزتي الحامل الإصابة بالأنفلونزا؟
بعد أن تقومي سيدتي بالحصول على لقاح الإنفلونزا مع ضرورة تجنب بخاخ الأنف كما ذكرنا من قبل، فمن الواجب أيضا أن تقومي بإتباع بعص من النصائح الهامة والتي تتمثل في الآتي:
- القيام بإتباع جميع معايير النظافة والعمل على غسل اليدين بشكل دوري منتظم.
- تجنب التواجد في الأماكن المزدحمة
- الإبتعاد عن التلامس مع الأشخاص المصابين بنزلات البرد.
- تجنب تماما لمس العينين والأنف والفم حيث من الممكن أن تنتشر البكتيريا عادة عندما تتلامس مع الأسطح التي تتواجد فيها العدوى وتلمس تلك المناطق من الوجه.
متى يجب عليكي عزيزتي الحامل التواصل مع الطبيب؟
متى يجب عليكي عزيزتي الحامل التواصل مع الطبيب؟
من الواجب عليكي سيدتي معرفة أن أي مشكلة صحية قد تصيبك في هذه الآونة من الضروري آلا يتم التعامل معاها بشكل ذاتي وخاصة في حال ظهور بعض من الأعراض المرضية مثل:
- مواجهة صعوبة في التنفس
- عدم تحسن الأعراض أو زيادتها سوءا بعد مرور من 3-4 أيام
- بعد الشعور بالتحسن لفترة زمنية قصيرة، فمن الوارد أن تحدث المعاناة من مشاكل أكثر خطورة مثل الرغبة في القيء أو القيء الفعلي أو الحمى الشديدة أو الرعاش أو ألم الصدر أو السعال المصحوب بالبلغم الأزرق أو الأصفر السميك.