على عكس تخثر الدم يوجد هذا الإضطراب النزفي شائع الحدوث الذي يعرف بسيولة الدم والمرتبط بحالة نقصان أحد العوامل الخاصة بالتجلط وهذا مايجعل الدم متدفقا بمجرد أي الإصابة بأي جرح ولو طفيف وهذا مايتطلب وضع تلك المشكلة في الإعتبار لكون الهيموفيليا أكثر ارتباطا بعدة قدرة الدم على التجلط مما يزيد من عوامل خطر النزيف الثي قد تتزايد شدته وهنا يمكننا القول بأن سيولة الدم من الحالات الطبية التي قد تصبح خطيرة وتجعل صاحبها أكثر عرضة لعدد من المضاعفات الصحية نتيجة لفقدان الدماء سواء من الأنف أو اللثة أو الجروح الجلدية فيما بين فقر الدم وهبوط ضغط الدم بل وقد يتطور الأمر ليصبح مهددا للحياة وسوف نتحدث تفصيليا عن هذا الموضوع الهام المتعلق بسيولة الدم .
حول سيولة الدم
وفقا لآراء الأطباء والخبراء بشأن العوامل المسببة المؤدية لتعرض الدم للسيولة فقد تم صياغتها في ثلاثة عوامل رئيسية تشمل:
- انخفاض عدد الصفائح الدموية فيما يطلق عليه نقص الصفيحات وتشير تلك الصفائح إلى الخلايا الدموية التي تتميز بإنعدام اللون وتساهم في التجلط الدموي من خلال التحكم في النزيف أيا كان صادرا من الأوردة أو الشرايين
- القيام بتناول أنواع من الأدوية المسيلة للدم والتي تعرف بمميعات الدم دون وصفة طبية أو الرجوع إلى الطبيب المعالج لإستشارته أولا ويشمل ذلك الأدوية الموجودة ضمن الخطة العلاجية للأشخاص المعرضون لحدوث الجلطات الدموية أو من خضعوا لإجراء تركيب الدعامات القلبية
- طفرات في الجينات الوراثية كان نتيجتها وجود نقص في العوامل المساعدة على التجلط
أسباب سيولة الدم
هذا ماأكده أحد الأطباء بوجود عدد من الأسباب الأساسية الكامنة وراء سيولة الدم :
- افتقار الجسم إلى عوامل المسببة لتخثر الدم ووجود نقص واضح فيها وبالتالي فقدان لوظيفتها في توفير الحماية اللازمة للجسم من خطر النزيف المفاجىء حيث تتم ملاحظة أنه بمجرد سقوط طفلك أو تعرضه لجرح ما في يديه أو قدمه وقد أصبح لديه نزيف من الدماء لايتوقف ولايمكن السيطرة عليه ومن الجدير بالذكر معرفة أن العوامل الطبيعية المسئولة عن تجلط الدم موجودة بالفعل في أجسامنا ولكن في حالة من الخمول والسكون ثم تتحول إلى وضعية النشاط في ظل حوادث الجروح حينها فإنها تقى الجسم من النزيف المفرط .
- السبب الآخر مقترن بوجود نقص في أحد العناصر الغذائية والفيتامينات الهامة وهو فيتامين ك حيث يصبح الأشخاص الذين يعانون من انخفاض نسبته في أجسامهم معرضين بدرجة كبيرة لمخاطر النزيف الذي ترتفع فرص الإصابة به
أعراض سيولة الدم
لعل العرض الأساسي يتمثل في استمرار نزيف الأشخاص الذين تم تشخيصهم بالسيولة الدموية لفترة أطول من البقية الذين لايعانون من تلك الحالة المرضية ولكن توجد درجات من السيولة تتراوح مابين الطفيفة إلى الشديدة ويتوقف ذلك على نسب عوامل التجلط المتواجدة في الدم وتم رصد عدد من الأعراض المصاحبة لتلك الحالة :
- تعرض الدورة الدموية للهبوط الحاد نتيجة تأثر عملية التدفق الدموي عبر الأوعية الدموية لأجزاء الجسم المختلفة
- الشعور بالضعف والوهن الجسدي الشديد
- نزيف دموي حاد ومفاجىء جراء الإصابة بالجروح
- الإحساس بآلام في البطن كدلالة على المعاناة من مخاطر النزيف الداخلي
- الشعور بآلام في أطراف اليدين والقدمين .
بعض الأشخاص يعانون من علامات أخرى للسيولة بجانب ماقمنا بذكرها مثل بقع الطفح الجلدي , تكتلات دموية أسفل الجلد تبدو شبيهة بالكدمات علاوة على استكشاف نزيف دموي حاد مع إفرازات البول أو البراز أو صادر من اللثة .
اقرأ أيضا 6 أسباب هامة تؤدي إلى حدوث نزيف الأسنان
الإجراءات التشخيصية
يتم اللجوء للطبيب لإجراء عدد من الإختبارات المفيدة في التشخيص الدقيق لسيولة الدم على رأسها فحص الدم لتحديد السبب الرئيسي وعما إّذا كان مرتبطا بإنخفاض في عوامل التخثر أو نقص الصفيحات أو خصائص جينية متداخلة مع عوامل وراثية , واستنادا إلى التشخيص الجيد والسبب المحدد كمقدمات لوصف العلاج .
ينطلق العلاج بإزالة السبب الكامن وراء السيولة فإذا تم استكشاف السبب بوجود نقص في عدد من الصفائح الدموية فإن الحل في إمداد الصفائح الدموية من خلال التبرع بالدم من قبل أحد المتبرعين بعد إجراء فحص البلازما عنها علاوة على الأسباب التي تفسر انخفاضها
أما إذا أثبت التشخيص بوجود نقص في خصائص التخثر أو انخفاض في مستويات فيتامين ك المفيد في منع التجلط والوقاية من حدوثه وإيقاف النزيف الدموي فإن الحل العلاجي في تلك الحالة في العقاقير المنشطة لعوامل التجلط
مايجب فعله في الحالات الطارئة ؟
أما بالنسبة للحالات الأشد خطورة فإنها ترتبط بظهور مضاعفات لسيولة الدم على المخ مسببا نزيف في الدماغ ويتصل ذلك بمواجهة الأعراض التالية :
- سيطرة الشعور بالصداع الشديد
- تيبس في عضلات الرقبة
- الرغبة في التقيؤ
- اضطرابات في الكلام ولغة التواصل بين الآخرين
- التشتت وظهور مشكلات إداركية
- فقدان القدرة على تحقيق التوازن الجسدي