ليس كل أنواع صداع الرأس المؤلم مايكون سببها قلة الحصول على ساعات كافية من النوم , بل من الممكن أن يعاني الأشخاص مرتدي النظارات الطبية كآداة مساعدة على توضيح الرؤية الجيدة في حالات ضعف النظر من شعور بالإجهاد المصحوب بآلام شديدة في العين ويعد هذا شكل آخر من أشكال الصداع التي ربما لم توضع مع التصنيفات الشائعة لكنه يتركك مع شعور مزعج وغير مريح على الإطلاق إلى الدرجة التي تفقدين معها قدرتك على العمل والإنتاج .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي أسباب صداع النظارة الطبية وأفضل الطرق الفعالة للتعامل معه .
هل ارتداء النظارات الطبية يسبب صداعا ؟
ربما يتعجب البعض منا من اعتبار اعتياد ارتداء النظارة الطبية هو مصدر الصداع المؤلم الضاغط على الرأس , ففي بعض الأحيان يكون هذا الألم الذي يشعر به الـأشخاص ماهو إلا أمرا طبيعيا أو ناجما عن وجود أحد الأخطاء في عدسة النظارة نفسها , ويمكن رصد عدد من الحالات التي تزداد فيها نسب معاناة الأشخاص من هذا الصداع المقترن بتلك الوسيلة القائمة على التصحيح البصري
أسباب صداع النظارة الطبية
يوجد أكثر من سبب يضع لنا تفسيرا لما أصاب الرأس من صداع مجهد نتيجة ارتداء النظارة وتشمل الأسباب الأكثر شيوعا
1-شراء نظارة جديدة
عندما يقرر طبيب العيون بعد إخضاع الشخص لإختبار قياس النظر بأن حالة عينيه تستدعي ارتداء نظارة , وعند تجربتها للمرة الأولى على العينين من الممكن أن تكون هناك شكاوى بشأن مواجهة هذا الصداع الذي تم صياغته تحت اسم ( صداع النظارة الطبية )حيث يجب أن تكون هناك محاولات تدريجية للتكيف مع وضع تلك الآداة القريبة من العيون من خلال فترة تدريب تتراوح بين يومين إلى عدة أسابيع.
كما أن العين قد يصيبها الإرهاق مع هذا الجسم الذي يكون قريبا منها بدرجة كبيرة , ليكون الشخص معرضا لرؤية تأثيرات تشبه الغيوم والضباب , ,فضلا عن رؤية عناصر الطبيعة بأحجام قليلة مقارنة بما هي عليها فعليا . وعند مواجهتك لتلك المشكلات ذات الصلة بالنظارات الطبية الجديدة فيجب ألا تتبني أسلوب السرعة وتقومي بنزعها فورا مع على عينيك والعودة إلى النظارة القديمة مرة أخرى ظنا منك أن ذلك سوف يساعدك في التخلص من الصداع ,إلا أنه في الحقيقة سوف يجعل عملية التأقلم على ارتداء النظارة أمرا فائق الصعوبة.
2- عدم ملائمة الإطار الخارجي للنظارة
يحتار البعض في اختيار إطار النظارة الذي يتوافر في تصميمات مختلفة وقد يركز كثيرون على الشكل فقط مع إهمال جانب أن يكون هذا الإطار مناسب ومريح بحيث لايشكل ضغطا على منطقة الأنف , وقد يكون غطاء النظارة شديد القرب أو بعيد للغاية من العين مما يؤدي إلى صداع شديد في الرأس ,ويهبط على العين أيضا ,ويمكن الإستدلال على أن الإطار المستخدم في النظارة غير ملائم من علامة رئيسية وهي انزلاقها المتكرر من على الأنف , أو تكون فضفاضة لاتتمتع بالتماسك والثبات حول الأذن , أو أن المقاسات خاطئة , وأحيانا قد تجرح الأنف جراء الضغط المتزايد أو تترك علامات داكنة
في بعض الأحيان قد يكون الإطار من النوع الردىء ذو الجودة السيئة مسببا ضغطا في منطقة حول الأذنين مما يجعل الشخص أكثر عرضة للصداع
اقرأ أيضاعلامات تخبرك عن أهمية ارتداء طفلك للنظارة الطبية
3-فرط التعرض للضوء الأزرق
هذا الضوء المنبعث من الأجهزة الإليكترونية والهواتف, والتليفزيونات شائعة الإستخدام والتي نتعرض إليها بشكل يومي يعرف بالضوء الأزرق وقد تم استكشاف أنه سببا شائعا وراء المعاناة من إجهاد العين , والصداع الشديد والذي يتفاقم أثره مع التعرض المفرط لهذا الضوء الذي ثبت أنه من مسببات الأرق واضطرابات النوم , ويكمن الحل العلاجي في ارتداء نوع من النظارات الوقائية المضادة للضوء الأزرق.
4- الشد العضلي في العيون
هل تعلمين أن الساق ليست وحدها ماتصاب بالشد العضلي ؟ حيث يمكن أن يسبب شد عضليا في العين نوعا من الإجهاد المؤدي للصداع , فبما أن كل عين يتواجد بها 6 عضلات وفقا للتركيب التشريحي فإنه في ظل تغيير القوة البصرية سوف يتضاعف الجهد المبذول الذي يتعين على العضلات القيام به وكلها عوامل تقود للصداع .
نصائح فعالة لتجنب صداع النظارة
توجد عدة نصائح تم التأكد من فاعليتها في الوقاية من الصداع الناجم عن ارتداء النظارات وتشمل :
- عدم تجاهل المتابعة الدورة المنتظمة والخضوع لإجراءات فحص العيون في محاولة للكشف عم مصدر الصداع واثبات مسئولية النظارة عن ذلك أم لا
- التوجه إلى طبيب العيون المختص حيث تكون مهمته تحديد المقاسات المناسبة لكل حالة
- تتضح أهمية ارتداء النظارات المصممة خصيصا كمانع من اختراق الضوء الأزرق للعينين وبالتالي الوقاية من أضراره
- إذا كانت طبيعة عملك تستدعي الجلوس على مقربة من شاشات الأجهزة الإليكترونية , فمن المهم المحافظة على مسافة مناسبة بين العينين والشاشة حيث يتراوح معدل الأمان مابين 50 إلى 70 سم.
- المداومة على التنظيف الجيد والمستمر لعدسات النظارة , بحيث يتم إزالة الغبار من عليها بواسطة قطعمة قماش ناعمة
- اتباع نمط تدريجي عند ارتداء النظارة لأول مرة للسيطرة على الصداع المصاحب لها
- الإنتباه جيدا لمعايير مطابقة شكل وحجم النظارة المناسبين لشكل الوجه للحد من الضغط المكثف على الأنف والعين
- إعطاء العينين فترة راحة من التركيز على الشاشات بإغلاقها لفترة تتراوح بين دقيقة إلى 15 دقيقة
- القيام بجلسة تدليك مفيدة للمنطقة المحيطة بالعين لمدة دقيقة.