يعد روتين شرب عصير البرتقال من أفضل الطرق السريعة والمريحة التي يلجأ إليها الكثير منا عند الرغبة في الحصول على فوائد هذه الفاكهة بدون الإضطرار إلى تناول ثمارها في صورتها الأصلية، ولكن هل يعد هذا الأمر صحي ويمد الجسم بالعديد والكثير من فوائد فاكهة البرتقال؟ هذا ما سنتعرف عليه لاحقا من خلال مقالنا اليوم.
الفرق بين شرب عصير البرتقال وتناول الثمار بالكامل
الفرق بين شرب عصير البرتقال وتناول الثمار بالكامل
تعتبر عادة شرب عصير البرتقال من الأنماط الغذائية السهلة والمريح للغاية خاصة عندما نشعر بالعطش أو التعب، وما لهذا العصير من دور فعال جدا في المساعدة على إنعاش عطشنا بسرعة وتبديد الشعور بالتعب والإرهاق وعدم القدرة.
إلى جانب هذا، فمن السهل أيضا أن يتم دمج عصير البرتقال مع المشروبات أو الأطباق الأخرى لإضفاء نكهة أكثر ثراء وجاذبية.
بالرغم من ذلك، فيوجد فرق كبير بين آلية شرب عصير البرتقال وتناول البرتقال الكامل حيث يتمثل هذا الفرق في أزمة فقدان الألياف حيث تحتوي أسافين ولب البرتقال على الكثير من الألياف، وعند القيام بعصر هذه الفاكهة، فتتم إزالة معظم الألياف المفيدة للجسم.
الجدير بالذكر أيضا، أنه من الممكن أن تقلل عملية عصر البرتقال من كمية الفيتامينات والمعادن مقارنة بتناولها مباشرة حيث تحتوي حمضيات البرتقال واللب والقشر على مركبات نباتية مفيدة مثل مركبات الفلافونويد، والتي لها تأثيرات مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، ويمكن أن يتم فقدانها أثناء عملية الضغط.
بوجه عام، يعد عصير البرتقال لذيذ وسهل الشرب، لذلك غالبا ما يميل الفرد منا إلى تناوله كثيرا مما يؤدي هذا الأمر إلى استهلاك كميات كبيرة من السكر والسعرات الحرارية دون أن يتم إدراك عواقب هذه الحالة الغير صحية، فمن الهام معرفة أنه عندما لا يكون هناك ألياف مصاحبة، سيتم امتصاص السكر الموجود في عصير البرتقال في مجرى الدم بشكل أسرع، مما يتسبب هذا الأمر في زيادة مفاجئة بنسبة السكر في الدم.
إقرأ أيضا: ما هي الأدوية التي لا ينبغي تناولها بعصير البرتقال بدلا من الماء؟
فوائد الألياف والمركبات النباتية الموجودة في البرتقال
فوائد الألياف والمركبات النباتية الموجودة في البرتقال
بشكل رئيسي، يمكن أن يختلف محتوى الألياف في الفاكهة على حسب حالتها حيث تحتوي الفاكهة الكاملة الطازجة على معظم الألياف لأن جدران الخلايا سليمة أما في حال القيام بعصر الفاكهة، فسوف يعمل هذا على تكسير الهياكل أو يزيل الألياف الموجودة في الفاكهة.
من الهام معرفة، أنه في حين أن هذا الروتين يمكن أن يجعل عملية الهضم أسهل وأيسر، إلا أنه يعني أيضا أن السكر أسهل في الامتصاص.
وفقا للبيانات الغذائية الصادرة عن خبراء التغذية، فيجب العلم أن كوب واحد من البرتقال الطازج مع القشر (170 جم) يحتوي على 107 سعرة حرارية، وإجمالي كربوهيدرات 26 جم، وألياف 7.7 جم، والبروتين 2.2 جم، وعنصر البوتاسيوم 333.2 مجم …
الجدير بالذكر، أن الألياف الغذائية المتواجدة في البرتقال لا تساعد الجهاز الهضمي على أن يكون صحيا فقط، بل تساهم أيضا في منع حدوث الإصابة بالإمساك، بالإضافة إلى دورها الهام في التحكم بنسبة السكر في الدم، وخفض الكوليسترول السيئ (LDL) وزيادة مشاعر الشبع، ودعم إدارة الوزن، وبناء على هذا ومن خلال شرب عصير البرتقال وحده، فسوف نقوم بفقدان معظم هذه الفوائد حيث يحتوي كوب من عصير البرتقال الطازج (حوالي 248 جرام) على كمية من الألياف تبلغ حوالي 0.5 جرام فقط.
بشكل أكثر توضيحا، سوف تساعد الألياف الموجودة في عصير البرتقال على إبطاء امتصاص السكر في مجرى الدم، وتجنب الارتفاعات المفاجئة في نسبة السكر حيث يعد هذا الأمر هام بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري أو على وشك الإصابة به.
من هنا يمكننا القول، بأن روتين تناول البرتقال الكامل يساعدنا على الاستفادة الكاملة من الفيتامينات والمعادن والمركبات النباتية المفيدة، وخاصة مركبات الفلافونويد والتي تعد أحد مضادات الأكسدة القوية، والتي تساعد على حماية الخلايا من التلف الذي تسببه الجذور الحرة، مما يساعد هذا الأمر على تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل القلب والأوعية الدموية والسكري والسرطان.
بالإضافة إلى ذلك، فتتمتع بعض مركبات الفلافونويد بقدرات مضادة للالتهابات رائعة تعمل على تحسين وظيفة الأوعية الدموية، وتخفض من ضغط الدم، وتعزز من مناعة الجسم.
افضل وأصح الطرق لتناول فاكهة البرتقال
افضل وأصح الطرق لتناول فاكهة البرتقال
أولا: إعطاء الأولوية لتناول الفاكهة بالكامل
يجب الآخذ في عين الإعتبار أهمية تناول كل من لب الحمضيات والبرتقال بانتظام لتحقيق أقصى استفادة من الألياف والمركبات النباتية المفيدة للصحة والمتواجدة بداخل هذه الفاكهة.
ثانيا: شرب عصير البرتقال باعتدال
عند الرغبة في شرب عصير البرتقال، فمن الواجب علينا أن نتمتع بالحرص الشديد تجاه هذا الأمر حيث ينصح بأهمية الإعتدال وعدم الإفراط لأنه يحتوي على الكثير من السعرات الحرارية والسكر.
من الضروري أيضا مع بعض الفئات عدم شرب أكثر من 1 كوب من عصير الفاكهة النقي 100٪ يوميا للتحكم في السعرات الحرارية ومنع ارتفاع نسبة السكر في الدم.
ثالثا: اختيار عصير البرتقال الطازج النقي
يعد روتين شرب عصير البرتقال الطازج النقي أفضل من عصير البرتقال المعلب الذي غالبا ما يضاف إليه السكر والمواد الحافظة وقد يفقد بعض الفيتامينات بسبب المعالجة.
يجب العلم، أنه من الممكن أن يؤدي المحتوى العالي من السكريات الحرة في عصير البرتقال المعلب إلى زيادة الوزن وارتفاع مخاطر الإصابة بمرض السكري ومشاكل القلب والأوعية الدموية خاصة إذا تم تناوله بانتظام وبكميات كبيرة. لذا، فمن الواجب علينا أن نقوم بعصر البرتقال الخاص بنا في المنزل والقيام بتناوله على الفور.