مع قدوم فصل الشتاء وسيطرة الطقس البارد على الأجواء، فمن الوارد في هذه الأوقات من كل عام أن يصاب البعض منا من مخاطر صحية كثيرة ومتعددة ومن أهمها حدوث تشوه في أفواه الكثير من الناس والإصابة بشلل الوجه، ولكن وجب علينا التساؤل ما هي أهم الفئات المعرضة لمخاطر الإصابة بشلل الوجه والفم خلال فصل الشتاء؟ هذا ما سنتعرف عليه اليوم من خلال سطورنا القادمة بشكل مفسر.
شلل الوجه والفم
شلل الوجه والفم
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إل حدوث المعاناة من شلل الوجه وتشوه الفم حيث ينتج أغلبها عن البرد الذي يؤثر على العصب السابع، مما يسبب شلل الوجه المحيطي.
من الهام معرفة، أن العصب السابع يعمل بشكل ضحل على الوجه، ويمتد بالتوازي مع الأوعية الدموية في الأذن، فإذا كان الجو باردا فجأة، فسوف يتسبب ذلك الأمر في تضيق الأوعية السريعة، ولا يمكن على آثارها تغذية الدم ومن ثم سيتلف العصب السابع، مما يجعل نصف الوجه غير قادر على الحركة.
المظاهر المبكرة لشلل الوجه وتشوه الفم
المظاهر المبكرة لشلل الوجه وتشوه الفم
من المظاهر الشائعة في المرضى الذين يعانون من شلل الأعصاب المحيطية والتي تظهر فجأة على جانب الوجه فيمكننا أن نقوم بذكر تنميل نصف الوجه، وعدم القدرة على إغلاق العينين، وصعوبة التحدث، وانسكاب الطعام وما إلى ذلك.
على سبيل التوضيح أكثر، فإن معظم حالات شلل العصب السابع سيكون لها بعض من الأعراض المرضية والتي تتمثل في عدم عمل الغدة الدمعية بشكل صحيح، وانهيار الجفون، وجفاف العينين، وعدم القدرة على ومض أو إغلاق العينين، وصعوبة ابتسام الفم على الجانب المشلول، وسيلان اللعاب.
من الوارد أن يظهر مع بعض الأفراد أثناء الإصابة بهذه الحالة المرضية وجه مترهل أو متيبس قليلا، وفم مشوه على جانب واحد، وتبدو زوايا الفم والجبهة في حالة من التنميل وتظهر آلام حول زوايا الفك، وعظم الخشاء، والمعابد ، والأذنين، والتغيرفي حاسة التذوق، ويصبح المريض أكثر حساسية للصوت.
لا يمكننا أن نتغافل على أن هناك حالات معاناة واضحة من اضطرابات النطق أو المضغ والبلع على الجانب المشلول من الوجه حيث من السهل تراكم الطعام وصعوبة شرب الماء أو الانسكاب وخاصه إذا كان هناك شعور بالخدر وضعف العضلات.
أما إذا أصيب الفرد بالعصب السابع وشلل الوجه بعد حالة من الهربس النطاقي أو عدوى الهربس البسيط، فقد يسبب ذلك الأمر ألما شديدا أو بثورا على اللسان أو الحنك.
فئات معرضة لمخاطر الإصابة بشلل الوجه والفم
فئات معرضة لمخاطر الإصابة بشلل الوجه والفم
توجد العديد من الفئات البشرية المعرضة لمخاطر الإصابة بشلل الوجه والفم أو كما يعرف طبيا بشلل العصب السابع، فالجدير بالذكر أن هذه الفئات تتمثل في الآتي:
- من يعانون من ضعف في جهاز المناعة وضعف الصحة العامة.
- النساء الحوامل.
- الأفراد الذين يعانون من الإجهاد في كثير من الأحيان.
- محبي السهر لأوقات متأخرة من الليل.
- الأشخاص الذين يتناولون المشروبات الكحولية.
- مرضى تصلب الشرايين.
- مرضى ضغط الدم.
- الأشخاص الذين غالبا ما يضطرون للذهاب مبكرا وفي أوقات متأخرة من الليل
طرق الوقاية من شلل الوجه والفم خلال موسم البرد
طرق الوقاية من شلل الوجه والفم خلال موسم البرد
للوقاية من شلل العصب السابع، يحتاج الأفراد بوجه عام الانتباه إلى ما يلي:
من الواجب علينا والضروري أن نقوم بالحفاظ على دفء الرأس والوجه والرقبة، وتجنب الرياح الباردة أو التغيرات المفاجئة في درجة حرارة الجسم، وعدم الاستحمام قبل الخروج من المنزل مباشرة.
أما فيما يتعلق بالأطفال الصغار، فهم يحتاجون إلى ارتداء ملابس دافئة ولف المناشف وارتداء القبعات واللعب لفترة قصيرة عندما يخرجون في الهواء الطلق حيث يجب على البالغين ملاحظة أنه يجب على الأطفال تجنب الجلوس في إتجاه تيارات الهواء، والسفر لمسافات طويلة، ويجب تغطية فكيهم، وارتداء الأقنعة ، وعدم السماح لهم بالجلوس في مقدمة السيارة.
بالإضافة إلى ما سبق ذكره، من الضروري أن يتم القيام بما يلي:
- محاولة تدعيم نظم الرعاية الصحية الشاملة من خلال العمل على حماية الصحة العامة وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتناول وجبات مغذية والحفاظ على نمط حياة صحي.
- علاج الأمراض ذات الصلة بهذه الحالة المزعجة حيث يمكن أن يظهر شلل العصب السابع بسبب عدد من الأمراض مثل التهاب الأذن الوسطى والتهاب البلعوم الأنفي وجدري الماء والهربس النطاقي، لذا فإن علاج هذه الأمراض في الوقت المناسب من أهم وأفضل طرق الوقاية.
- تجنب التعرض لمسببات الحساسية ومنتجات التبغ والمشروبات الكحولية والمنشطات الأخرى.
- محاولة أداء تمارين الوجه البسيطة والتي تلعب دورا واضحا في تقوية العضلات وزيادة التحكم في عضلات الوجه ومنع الإصابة بشلل العصب السابع.
- العمل على ارتداء واقي للعين عند التعرض للمهيجات أو المهام التي تتطلب تركيزا عاليا.
يجب العلم أن هذه التدابير السابق ذكرها لا تساعد فقط في منع شلل العصب السابع بل يمتد تأثيرها أيضا إلى حماية الصحة العامة للجسم. لذا، وعند لرؤية أي أعراض تدل على شلل الوجه أو تشويه الفم، فيجب العلم أننا بحاجة إلى الذهاب على الفور إلى أقرب منشأة طبية للكشف عن الآفة وعلاجها وفقا للنظام الطبي المناسب.