عند إحضار فاكهة الأناناس والشروع في تناولها، فسوف نقوم تباعا بالعمل على تقشيرها وتقطيعها والتخلص من هذه القشور في صورة هالك حيث نقوم بإعتبارها عنصر غير مرغوب فيه ولكن إن قمنا بمعرفة فوائد هذه القشور، فسوف نقوم باستخدامها قبل ثمرة الفاكهة ذاتها. لهذا الأمر، فقد قررنا أن نتحدث اليوم على أهم الفوائد الصحية التي تعود على الجسم عند القيام باستخدام قشور الأناناس بشكل صحي سليم. فهيا بنا.
ما هي فوائد قشور الأناناس؟
ما هي فوائد قشور الأناناس؟
وفقا لبعض الدراسات والأبحاث فقد تم إثبات أن قشور الأناناس تحتوي على العديد من العناصر الغذائية والألياف ومضادات الأكسدة الغنية بالبروميلين، وما لها من تأثيرات مضادة للالتهابات، ومسكنة طبيعية للألم حيث أنها تساعد على تهدئة الألم الناجم عن التهاب المفاصل وآلام العضلات وتدعم علاج الأمراض الالتهابية.
بمزيد من التوضيح، وخاصة عند استخدام قشور الأناناس لصنع الشاي أو نقعها في مياه الشرب، فسوف يترتب على هذه الأمر جلب العديد من الفوائد الصحية، والتي قد تتمثل في الآتي:
1- تخفيف الآلام والقضاء على الالتهابات: تحتوي قشور الأناناس على حوالي 0.23٪ من البروميلين، وهو إنزيم يساعد على تقليل الالتهابات والتورمات التي من الوارد أن يعاني منها الجسم، ومن ثم التأثير بشكل إيجابي على الأشخاص المصابين بهشاشة العظام.
2- دعم عمل الجهاز الهضمي: يعد البروميلين المتواجد في فاكهة الأناناس وقشورها هو عبارة عن إنزيم محلل للبروتين، مما يترتب على هذا الأمر تحسين عملية الهضم وتقليل الانزعاج الحادث في المعدة والذي من الوارد أن يتجلى في حدوث الانتفاخات. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي قشر الأناناس على خصائص مضادة للبكتيريا تساعد في حماية الأمعاء، وهو أمر فعال بشكل خاص في دعم عملية الهضم.
تقوية جهاز المناعة
3- تقوية جهاز المناعة: يتميز قشر الأناناس بكونه عنصر غني بفيتامين C والكالسيوم والبوتاسيوم والكربوهيدرات والألياف والماء. على وجه التحديد، يعمل فيتامين C على تقوية عمل جهاز المناعة وتقليل الجذور الحرة التي تصيب الجسم بالكثير من الأضرار.
4- مصدر قوي لمضادات الأكسدة: تحتوي قشور الأناناس على كمية كبيرة من مضادات الأكسدة مثل الفلافونويد وحمض الفينول وفيتامين C والتي تعمل وبشكل رئيسي على محاربة الإجهاد التأكسدي الذي يعد المسبب الرئيسي لجدوث المعاناة من الالتهابات وبعض الأمراض والشيخوخة.
5- التقليل من علامات الشيخوخة: تحتوي قشور الأناناس على نسبة عالية من حمض الأسكوربيك، وهو عنصر مهم جدا لتخليق الكولاجين حيث يمكن أن يساعد ذلك في تحسين صحة الجلد عن طريق تقليل علامات الشيخوخة التي قد تظهر على الوجه وأجزاء أخرى من الجسم.
إقرأ أيضا: وصفات طبيعية لجمال البشرة بإستخدام فاكهة الأناناس الرائعة
كيف نعمل على استخدام قشور الأناناس بشكل صحيح؟
كيف نعمل على استخدام قشور الأناناس بشكل صحيح؟
في بداية الامر، يمكننا العمل على تحويل قشور الأناناس إلى مشروب ساخن حيث يتم تحضيره من خلال الآلية التالية:
- نعمل على إحضار قشور ثمرة أناناس، ومن ثم غسلها جيدا وتنظيفها بالماء الجاري.
- نقوم بوضع هذه القشور مع كمية ملائمة من الماء والزنجبيل المفروم وعصير الليمون (عند الرغبة في إضافة نكهة) حيث ينصح بأن يتم هذا بعد غليان الماء.
- في حال الرغبة يمكننا إضافة بضع قطع من شرائح الأناناس أيضا.
- يتم ترك هذا الخليط على نار هادئة لمدة 10 إلى 15 دقيقة أو نحو ذلك.
- يتم بعد ذلك العمل على تصفية هذا الخليط وتناوله ساخنا أو ضعه في الثلاجة وشربه مثل الشاي المثلج العادي.
في حال صعوبة إجراء الخطوات السابق ذكرها، فنستطيع فقط غلي قشور الأناناس بالماء، والعمل على تصفية هذا الخليط وتناوله بدلا من الماء المصفى بشكل يومي ودوري. بالإضافة إلى ذلك، يمكن خلط ماء قشور الأناناس أيضا مع بعض أنواع الفواكه وصنع عصير لذيذ ومغذي ومن ثم جلب العديد من الفوائد الصحية الإيجابية للجسم.
هل لقشور الأناناس أي آثار جانبية على الصحة؟
هل لقشور الأناناس أي آثار جانبية على الصحة؟
على الرغم من أن قشور الأناناس السابق ذكرها ذات منافع صحية عديدة ومتنوعة كما وضحنا من قبل، إلا أنه لا يمكن للمستخدمين تجاهل الآثار الجانبية المرتبطة بالبروميلين.
بادئ ذي بدء، وخاصة إذا تم استهلاك الكثير من مشروب قشور الأناناس، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث المعاناة من الإسهال وآلام البطن والغثيان بسبب وجود البروميلين. إلى جانب ذلك، فمن الممكن أن يتسبب مشروب قشور هذه الفاكهة في حدوث ردود فعل تحسسية لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية أو عدم تحمل البروميلين أو الأناناس.
بالإضافة إلى ذلك، فإن قشور الأناناس لديها القدرة على التفاعل مع بعض أنواع الأدوية مثل مميعات الدم أو المضادات الحيوية حيث قد يزيد البروميلين أو يقلل من امتصاص بعض المنتجات الدوائية الموصوفة ومن هنا ينصح الخبراء بأهمية الحذر التام قبل الشروع في ممارسة روتين هذه التناول وإذا اتيحت الفرصة فيجب أن يتم هذا تحت إشراف خبراء التغذية.