على الرغم من انتشار الأورام السرطانية بأنواعها المختلفة لدى العديد من فئات الأشخاص إلا أن شهر أكتوبر تم اختياره للإحتفال باليوم العالمي لنشر التوعية بشأن سرطان الثدي , من خلال حملات منظمة ذاع صيطها في مختلف أنحاء العالم للتأكيد على ضرورة إجراء الفحوصات المبكرة بشكل منتظم وهو أمر مهم يفيد في التدخل العلاجي المبكر تجنبا لخطر المضاعفات , وبوجه عام من الضروري توفير كافة الإجراءات الإحتياطية الوقائية التي تربط بين الإصابة بسرطان الثدي والتقدم في المرحلة العمرية لذلك كان لزاما أن يتم تناول مجموعة من المكملات الغذائية التي تضمن تقليل فرص التعرض لهذا الورم السرطاني في تلك المنطقة الحساسة مع مراعاة أن يتم تحديد الجرعات المناسبة بناء على استشارة طبية .. وسنقدم من خلال مقالنا التالي 6 أنواع من المكملات الغذائية للوقاية من سرطان الثدي.
6 أنواع من المكملات الغذائية للوقاية من سرطان الثدي
من حيث درجة الإنتشار, فإن سرطان الثدي يحتل المركز الثاني بين أنواع السرطانات المنتشرة بين فئات النساء ,حيث تشعر المرأة من خلال الفحص الذاتي للثدي بوجود أحد التكتلات الغريبة وغير الطبيعية والتي تؤكد الإجراءات التشخيصية على يد الأطباء المختصين وجود أورام سرطانية قد تتخذ أكثر من شكل حيث ينطلق حدوثه داخل القنوات الثديية أو الفصيفصات التي تمثل مصنع إنتاج حليب الثدي , بينما النوع الآخر الأكثر شدة هو سرطان الثدي الغزوي الذي يعني انتشار السرطان إلى الأنسجة القريبة
ومن المهم معرفة أن فرص الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء تصبح في تزايد تزامنا مع التقدم في العمر حيث أن النساء التي تتخطى أعمارهن 40 عاما هم الأكثر عرضة , وعلى الرغم من أهمية النظام الغذائي الصحي والمتوازن في درء مخاطر الأمراض الخطيرة ومن بينها الأورام السرطانية إلاأنه قد تكون الحاجة ضرورية أيضا لتناول مكملات الفيتامينات والمعادن وسوف نرصد في السطورالتالية أفضل المكملات الغذائية التي يمكن أن توفر شكل من أشكال الوقاية من سرطان الثدي
مكملات غذائية للوقاية من سرطان الثدي
1- حمض الفوليك
هو الإسم الآخر الذي يطلق على أحد فيتامينات المجموعة ب ألا وهو فيتامين ب9 والذي يعد أحد أبرز الفيتامينات المدرجة ضمن قائمة المكملات الغذائية التي يجب أن تحصل عليها النساء ليس في فترة الحمل فقط للوقاية من العيوب الخلقية وتحديدا عيوب الأنبوب العصبي , بالإضافة إلى اعتباره عنصرا أساسيا في عملية تصنيع خلايا الدم الحمراء , ليس هذا فقط بل أثبتت بعض الدراسات على أن الحرص على تناول هذا النوع من المغذيات له علاقة وثيقة بتقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي بدرجة كبيرة , وينصح أيضا بضرورة دمج الأطعمة الغنية بحمض الفوليك في نظامك الغذائي ومن أبرزها الخضراوات الورقية الداكنة , البقوليات , المكسرات.
اقرأ أيضا 8 أنواع من الفئات النسائية الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي
2- فيتامين د
عليكي أيضا دمج مكملات فيتامين د الشهير المعروف بفيتامين أشعة الشمس ضمن النظام الوقائي الخاص بسرطان الثدي حيث أكدت دراسات معينة أن حدوث نقص في مستوياته يرفع من معدل الإصابات بأورام سرطان الثدي فلاتقتصر أهميته على تعزيز صحة المفاصل والعظام فقط , وهذا ماتوصلت إليه نتائج دراسة تناولت تأثيره المثبط لتكون الأورام الخبيثة في الثدي ,لذلك من الأفضل التمتع بقدر كافي من فيتامين د المستمد من ضوء الشمس أو استهلاك أنواع من المصادر الغذائية الغنية بفيتامين د مثل البيض , اللحوم , الأسماك الدهنية كالتونة والماكريل كما وجد أنه من الفيتامينات التي تمتلك خصائص مضادة للأورام وذلك لمنع انتشار المرض إلى مراحل أكثر خطورة
3- فيتامين B6
يتمتع هذا الفيتامين بقيمة غذائية عالية بالنسبة للمرضى الذين يكونوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي فأهميته لاتتوقف عند تحسين صحة الجهاز العصبي وتقوية جهاز المناعة بل يمكن الإستفادة من تناول تلك المكملات بالنسبة للنساء في مرحلة سن اليأس أو انقطاع الطمث حيث يرتبط تطور هذا النوع من السرطان بعامل التقدم في العمر
4- الليكوبين
ربما تكوني قد سمعتي عن هذا الإسم الذي يصف واحدا من المركبات الطبيعية ذات الخصائص المضادة للأكسدة ,ويتواجد في العديد من الخضراوات والفاكهة مثل الطماطم والبطيخ وغيرها ممن تتخذ لونا أحمر , ومن الجدير بالذكر معرفة أن الليكوبين من من عائلة الكاروتينات , لذلك ,وبناءا على التوصيات الطبية فإن تلك المكملات ستكون مفيدة في الحد من فرص الإصابة بسرطان الثدي بفضل التأثيرات القوية لمضادات الأكسدة المكافحة للجذور الحرة المسببة لتلف الخلايا العامل الأساسي والأول لتدعيم مقاومة الجسم للخلايا المسرطنة الخبيثة .
5- الكركمين
يمثل الكركمين المركب النشط الذي يتواجد في أعشاب الكركم, ويحظى بأهمية كبرى كمضاد فعال للأكسدة والإلتهاب , ويمكن أن ينصح الطبيب بمكمل الكركمين المستخلص من الكركم ما يحقق أقصى فاعلية ممكنة في الوقاية من سرطان الثدي , حيث يفيد كمانع لمزيد من النمو والتطور للخلايا السرطانية وفي الوقت نفسه تثبيط تكون الأوعية الدموية التي تساهم في إمدادها بعوامل التغذية
6- فيتامين سي
شكل آخر من المغذيات التي تمتلك فوائد مذهلة بإعتباره مضاد للأكسدة معزز لقوة الجهاز المناعي ,كما يعد ضرورة مهمة في حالة نزلات البرد والأنفلونزا بالإضافة إلى أهميته في تقليص فرص الإصابة بسرطان الثدي نظرا لإمتلاكه خصائص مضادة للأكسدة مثبطة للتأثيرات الضارة للجذور الحرة بالإضافة إلى تقليل معدلات حدوث أضرار وتليف في الحمض النووي الموجود في الأنسجة.