في داخل مطابخنا جميعا تتواجد العديد والكثير من الكنوز الغذائية التي تعمل على إمداد الجسم بالكثير من المنافع والفوائد الصحية ومن أهمها الفواكه والخضروات وما لهما من دور فعال في الوقاية من الأورام السرطانية وبناء على هذا الأمر فقد قررنا أن نتعرف على أفضل الأنواع الفعالة تجاه هذه الأمر.
السرطان
السرطان
أصبح مرض السرطان اللعين أحد أهم أمراض العصر وهذا لكونه شائع الحدوث ومنتشر وأصبح يؤدي إلى حدوث الوفاة بنسب مرتفعة في جميع أنحاء العالم.
بالرغم من ذلك، فإن إحدى الطرق البسيطة والعملية للوقاية من السرطان يتم تنفيذها من خلال تناول الأنظمة الغذائية السليمة حيث قد أظهرت العديد من الدراسات أن بعض الدرنات والفواكه الطبيعية لديها القدرة في المساعدة على منع تكوين الخلايا السرطانية ونموها.
كنوز غذائية للوقاية من مخاطر الإصابة بالسرطان
1) براعم البروكلي
براعم البروكلي
تعتبر براعم البروكلي طعاما ذهبيا في قائمة الخضروات المضادة للسرطان حيث يحتوي هذا النوع من الخضروات على كميات كبيرة من السلفورافان، وهو مركب نباتي لديه القدرة على قتل الخلايا السرطانية دون الإضرار بالخلايا السليمة.
أظهرت الأبحاث أن السلفورافان يمكن أن يثبط أيضا من إنزيم الـ HDAC، وهو إنزيم يشارك في نمو الخلايا السرطانية. بناء على هذا، فيمكننا القيام بزراعة براعم البروكلي بسهولة في المنزل واستخدامها في السلطات أو السندويشات أو كعصائر أو من خلال الدمج مع بعض الخضروات الأخرى.
2) الخضروات الصليبية
الخضروات الصليبية
بالإضافة إلى براعم البروكلي، فمن الواجب علينا أيضا أن نذكر الخضروات الصليبية الأخرى مثل اللفت والقرنبيط والملفوف، وما لها أيضا من استخدامات بارزة في الوقاية من السرطان.
الجدير بالذكر، أنه هذه الخضروات غنية بمركبات الإندول 3-كاربينول والسلفورافان، والتي تساعد على تنظيم الإنزيمات في الجسم ، وتمنع انقسام الخلايا بشكل غير طبيعي ، وتمنع من تلف الحمض النووي.
من هنا، فيوصي خبراء التغذية بأهمية طهي الخضروات الصليبية على البخار أو قليها قليلا للاحتفاظ بأقصى قدر من العناصر الغذائية أما فيما يخض روتين الغلي فلا ينصح به إطلاقا لأن درجات الحرارة المرتفعة يمكن أن تدمر المكونات النشطة القيمة في هذه النوعية من الخضروات.
إقرأ أيضا: 6 خطوات هامة للوقاية من الأورام السرطانية
3) الطماطم
الطماطم
تعد الطماطم هي مصدر طبيعي لليكوبين حيث يعتبر أحد مضادات الأكسدة القوية، والتي أثبتت العديد من الدراسات أن لديه القدرة على إبطاء نمو الخلايا السرطانية، وخاصة سرطان البروستاتا والرئة والمعدة.
الشيء المميز في هذا الأمر هو أن الليكوبين الموجود في الطماطم يتم امتصاصه بشكل أفضل عند طهيه. لذلك، يعد روتين استخدام صلصة أو حساء الطماطم أو الطهي بالزيت النباتي الطريقة المثلى لتحقيق أقصى استفادة من هذه المغذيات.
4) الثوم والكركم
الثوم والكركم
لطالما عرف الثوم بأنه علاج طبيعي رائع وفعال حيث يأتي هذا الأمر بفضل الأليسين، وهو عبارة عن مركب يقوم بقتل البكتيريا ويمنع نمو الخلايا السرطانية، وخاصة سرطان المعدة والقولون والمستقيم.
لذا، فمن الواجب علينا أن نعمل على تقطيع الثوم وتركه في الهواء قبل 10 دقائق من الطهي وهذا حتى يتم تنشيط الأليسين بشكل أكثر فعالية.
في الوقت نفسه، يحتوي الكركم على عنصر الكركمين، وهو مضاد قوي للالتهابات ومضاد للأكسدة، مما يساعد على تثبيط تكوين الخلايا السرطانية المسببة للأورام الخبيثة. إلى جانب هذا، فمن الضروري معرفة أن مركب الكركمين يعمل بشكل فعال عند استخدامه مع الفلفل الأسود أو الدهون الجيدة مثل زيت الزيتون.
5) التوت والعنب البري والفراولة
التوت والعنب البري والفراولة
ما يتم قوله على التوت يتماثل تماما مع العنب البري والفراولة، فالجدير بالذكر أن جميع هذه الفواكه غنية بالأنثوسيانين أحد أنواع مضادات الأكسدة التي تساعد على حماية الخلايا من الجذور الحرة وإبطاء عملية الشيخوخة.
يجب العلم، أن هذه الفاكهة ليست لذيذة المذاق فقط ، بل لديها أيضا القدرة على تقليل الالتهابات داخل الجسم ودعم جهاز المناعة، وهي مفيدة بشكل خاص في الوقاية من سرطان الثدي والقولون.
بوجه عام، يمكنك استخدام التوت في العصائر أو الزبادي أو تناوله مباشرة كوجبة خفيفة صحية.
6) الحمضيات
الحمضيات
عند قيامنا بذكر الحمضيات، فيجب التأكد أننا بصدد الحديث عن البرتقال والجريب فروت والليمون واليوسفي، فمن الهام معرفة أم جميع هذه الثمار غنية بفيتامين سي والفلافونويد، مما يساعد هذا على تقوية المقاومة ومحاربة الالتهابات والقضاء على المواد المسرطنة من الجسم.
لذا، فمن الممكن أن يقلل الاستهلاك المنتظم لهذه المجموعة من الفواكهة من مخاطر الإصابة بسرطان المعدة والمريء والبنكرياس.
بناء على هذا، فينصح الخبراء بأهمية بدء اليوم بكوب من عصير البرتقال الطازج أو العمل على إضافة هذه النوعية من الفواكه إلى وجباتنا الخفيفة في منتصف النهار.
7) البابايا والرمان والأفوكادو
البابايا والرمان والأفوكادو
تحتوي فاكهة البابايا على مركب البيتا كاروتين وفيتامين C، وما لهذه العناصر من دور فعال في حماية صحة العينين وحماية الخلايا من مخاطر التلف التأكسدي.
يوفر الرمان مادة البوليفينول أحد أهم المركبات القوية المضادة للأكسدة وللالتهابات ، والتي تساعد على منع نمو الخلايا السرطانية وانتشارها.
تتميز فاكهة الأفوكادو بكونها أحد أهم أنواع الفواكه الغنية بالدهون الأحادية غير المشبعة وفيتامين هـ والمركبات النباتية المفيدة التي تساعد على تحسين صحة القلب وتعزيز وظيفة المناعة.
بصورة شاملة، تعد هذه الأنواع من الفواكه لذيذة في المذاق، بل ويسهل أيضا تضمينها في القوائم اليومية مثل السلطات أو العصائر أو تقدم مع خبز القمح الكامل.
في نهاية الأمر، يمكننا القول بأن التغذية الصحية الجيدة تلعب دورا مهما في الوقاية من السرطان والحفاظ على الصحة العامة. بالرغم من ذلك، فيجب أن يكون النظام الغذائي الصحي مصحوبا بأسلوب حياة صحي وسليم يتمثل في ضرورة البعد تماما عن تناول المشروبات الكحولية وعدم ممارسة عادة التدخين البغيضة، والحد من المشروبات الكحولية، وممارسة الرياضة بانتظام، وإجراء الفحوصات الصحية بصورة دورية.