يعتبر البعوض، أو الحشرات الصغيرة الأخرى من العوامل البيئية المزعجة للكثير، ولكن عندما يمتد الأمر لأطفالنا يصبح الوضع ذو إزعاج مضاعف حيث يجب دائما العمل على حمايتهم من هذه الكائنات، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه في ذلك التوقيت هو كيفية الحفاظ على بشرة أطفالنا من الآثار الجانبية الضارة للدغات هذه الحشرات، مع العلم أن لدغاتهم لا تسبب أي مشاكل طبية خطيرة، ويمكن علاجها بالكريمات والمراهم الطبية الشائعة. عموما سوف نتناول اليوم الحديث عن مشكلة لدغات الحشرات بمزيد من التفصيل لكى نستطيع حماية أطفالنا من تأثيرها عند التعرض لها.
كيفية حماية طفلك من البعوض ولدغات الحشرات؟
تعتبر الإصابة بلدغات البعوض، والحشرات عند الأطفال شائعة جدا، وبشكل كبير، وبالأخص عندما يمتد الامر لخارج المنزل أثناء التواجد في الحدائق، والمتنزهات أما بالنسبة للأطفال الذين يقضون معظم وقتهم في منازلهم، والأبواب، والنوافذ في حالة غلق فهم أقل عرضة للتعرض لمشكلات لدغات هذه الحشرات الضارة.
يجب العلم أن الطقس يلعب أيضا دورا كبيرا في حدوث هذه المشكلة حيث في الطقس الحار يزداد إنتشار البعوض، وشراسته أما بالنسبة للطقس البارد فالأمر يصبح هاديء حيث يقل تواجد البعوض، والحشرات.
ما هي أعراض الإصابة بلدغات البعوض والحشرات عند الأطفال؟
عند إصابة الأطفال بهذه اللدغات من الوارد أن تختلف أعراضها وفقا للمكان الذي تم فيه اللدغ، ولكن الجدير بالذكر ايضا أن بعض الأطفال لا يبكون أو يظهرون أي علامات تجاه هذه المشكلة حتى يلاحظ الوالدان ذلك، لأن أعراض هذه المشكلة يمكن الإطلاع عليه، ورؤيتها بسهولة، وأهم هذه الأعراض ما يلي:
- ظهور طفح جلدي في بعض أنحاء الجسم
- حكة شديدة أو ألم في منطقة ما
- بثور على الجلد
- إنتفاخ بالوجه
- إرتفاع درجة الحرارة تصل للحمى في بعض الأوقات
إقرأ أيضا: جل الصبار..الألوفيرا الطبية علاج للمشكلات الجلدية
ما هو العلاج الأمثل للدغات البعوض والحشرات؟
- عند قيام البعوض أو الحشرات بلدغ الجسم يجب العمل على تنظيف تلك المنطقة بالماء ، مما يقلل من التهيج، والتورم.
- من الممكن إعطاء الطفل مضادات الهيستامين، وذلك بعد إستشارة الطبيب المختص.
- عند التعرض للدغات النمل، وحدوث التورمات، والإلتهابات فمن الممكن إعطاء دواء الإيبوبروفين أو الباراسيتامول، وهذا لتسكين الألم بشكل فعال.
- من الممكن وضع كمادات الثلج على المنطقة المصابة لتهدئة الحكة.
- نستطيع إستخدام كريم الهيدروكورتيزون، أو أحد الكريمات الموضعية الآخرى لتهدئة تأثير لدغات أنواع مختلفة من الحشرات، مثل لدغات البراغيث، ومن الأفضل أن يتم ذلك تحت إشراف الطبيب.
- نستطيع أن نقوم بعمل عجينة مصنوعة من صودا الخبز، والماء حيث تستطيع أن تحمي الأطفال من الحكة الناتجة عن لدغات الحشرات، والبعوض.
الجدير بالذكر أن جميع خيارات العلاج المذكورة أعلاه تعمل بشكل جيد في علاج معظم لدغات الحشرات. ومع ذلك، إذا تمت ملاحظة أن الجلد أصبح في حالة أحمرار شديد، أو أن التورم يزداد بسبب هذه اللدغات، فيجب التوجه إلى زيارة الطبيب على الفور، والأفضل من كل هذا هو محاولة الحماية من البعوض، والحشرات بكافة الطرق الممكنة.
كيف يتم حماية الأطفال من لدغات البعوض والحشرات الأخرى؟
يوجد بعض التدابير التي عند فعلها يمكن أن تحمي عزيزتي طفلك، وأحبائك من البعوض، ولدغاته، وأهم هذه التدابير هي ما يلي:
- عندما تخططين عزيزتي للخروج من المنزل مع طفلك قومي بالعمل على تغطيته جيدا لحمايتة من أي حشرات خارجية، وبالأخص في أماكن تواجد الزروع، والمتنزهات الخضراء.
- قومي باستخدام الناموسيات أثناء نوم طفلك خارج المنزل، أو عندما تكون النوافذ مفتوحة، حيث يساعد هذا الوضع في حماية طفلك من البعوض، والحشرات الأخرى.
- استخدم الأسلاك الضيقة عند تصميم النوافذ.
- القيام بإستخدام طارد البعوض، والحشرات الصحي، إذا كان طفلك أو أي فرد بالمنزل لا يعانون من الحساسية الصدرية.
- البعد عن الأماكن الملوثة، وتجمع القمامة، والقاذورات حيث البيئة الخصبة لتواجد الحشرات مثل البعوض أو الدبابير.
ما هي أعراض حساسية الحشرات التي تصيب الأطفال؟
لدغات بعض الحشرات من الممكن أن تسبب الحساسية الشديدة للأطفال، وتسبب إزعاجا خطيرا للأم حيث يمكن ملاحظة هذه الأعراض من خلال:
- آلام في البطن أو القيء.
- صعوبة شديدة في التنفس
- طفح جلدي على الجسم
- زيادة معدل ضربات القلب
- تورم في الشفتين أو الحلق
إذا رأيتي عزيزتي الأم أيا من هذه الأعراض في طفلك، فيجب عليكي التواصل مع طبيبك على الفور.
هل يمكن أن تسبب الحشرات أو لدغات البعوض حدوث العدوى؟
إذا خدش طفلك بأظافره بعض البثور، والإلتهابات الناتجة عن لدغات البعوض ، فقد تكون هناك عدوى في غضون أيام قليلة، وإذا تحولت منطقة لدغة الطفل إلى اللون الأحمر، أو كانت أكثر تورما، أو أصيب الطفل بالحمى، فيجب إصطحابة مباشرة عالمشفى لأنه قد يحتاج إلى دورة من المضادات الحيوية لعلاج هذه العدوى.