غالبا ما يقوم الكثير من الناس بالخلط بين سرطان الحلق والتهاب البلعوم الأنفي لأن كلاهما لديهما أعراض أولية متشابهة. لذلك، غالبا ما يكتشف الأشخاص المصابون بسرطان البلعوم الأنفي والذي يشتهر بسرطان الحلق المرض في مرحلة متأخرة، مما يترتب على ذلك إيجاد صعوبة كبيرة في عملية العلاج. منا هنا، فقد قررنا أن نتعرف على الآلية الصحيحة للتمييز بين التهاب الحلق وسرطان البلعوم الأنفي وهذا بمزيد من الفهم والتوضيح.
التهاب الحلق
التهاب الحلق
لا يغفل على أحد منا أن التهاب الحلق الشائع هو مرض شائع يحدث بسبب التعرض للالتهابات البكتيرية أو الفيروسية أو الارتجاع المعدي المريئي أو عوامل بيئية أخرى مثل الغبار والهواء الملوث.
الجدير بالذكر، أنه عندما يعاني المريض من التهاب الحلق ف، غالبا ما يشعر بالحكة في منطقة الحلق، وألم عند البلع، وصعوبة في الكلام. بالإضافة إلى إمكانية المعاناة من احتقان في الأنف وبحة في الصوت.
أعراض التهاب الحلق
أعراض التهاب الحلق
تتمثل بعض الأعراض الشائعة لالتهاب الحلق في الآتي:
- ارتفاع درجة الحرارة إلى حوالي 38 – 40 درجة مئوية.
- التعب والقشعريرة والصداع وضعف الشهية والألم العام واعتلال العقد اللمفية المتورم.
- إيجاد صعوبة شديدة في البلع.
- التهاب الحلق عند البلع.
- المعاناة من التهاب الحلق لفترات طويلة مصحوبا بشعور بحكة وجفاف في الرقبة والحرقان ومشاكل البلع خاصة خلال فترات الصباح الباكر.
- السعال المصحوب بالبلغم أو السعال الجاف.
- سيلان واحتقان الأنف.
- بحة في الصوت وفقدانه وإصابته بالعديد من التغيرات.
التهاب البلعوم الأنفي (سرطان الحلق)
التهاب البلعوم الأنفي (سرطان الحلق)
يعد سرطان البلعوم الأنفي من الحالات المرضية الخبيثة جدا حيث يحتل المرتبة الأولى في مجموعة سرطانات الرأس والرقبة ويحتل المرتبة الخامسة بين السرطانات بشكل عام، فمن الهام معرفة أن هذا المرض ينشأ من الخلايا الموجودة في أعلى منطقة من البلعوم خلف الأنف مباشرة.
لا تتجلى على هذه الحالة المرضية العديد من الأعراض المحددة، ومن الصعب اكتشافها في مرحلة مبكرة حيث يتم تشخيص معظم المرضى في مرحلة متأخرة، وفي ذلك الوقت غالبا ما تنتقل الخلايا السرطانية إلى العقد في الرقبة أو الأعضاء البعيدة مثل العظام والدماغ وما إلى ذلك.
الأعراض الشائعة لسرطان البلعوم الأنفي
الأعراض الشائعة لسرطان البلعوم الأنفي
- أعراض الأنف والتي تتمثل في المعاناة من احتقان ونزيف الأنف أو صدور صوت من الأنف، وبحة في الصوت.
- أعراض الأذن وتتجلى هذه الأعراض في طنين الأذن، وفقدان السمع، والمعاناة من الآلام الشديدة بالأذن، والتهاب الأذن الوسطى.
- اعتلال العقد اللمفية في الرقبة والتهاب الحلق والصداع.
- الرؤية المزدوجة أو عدم وضوح الرؤية.
- ألم أو تنميل في منطقة الوجه.
- فقدان الوزن بسبب ضعف الشهية.
- آلام العظام.
- السعال الجاف لفترات طويلة.
في هذه الآونة، غالبا ما تجعل بعض العلامات مثل التهاب الحلق وبحة الصوت لفترات طويلة المرضى يعتقدون خطأ أنهم ممصابون بالتهاب البلعوم المزمن الشائع، مما يؤدي ذلك الأمر إلى الذاتية في التعامل والتأخير في الفحص.
التمييز بين التهاب الحلق وسرطان البلعوم الأنفي
التمييز بين التهاب الحلق وسرطان البلعوم الأنفي
من الهام جدا معرفة، أن سرطان الحلق والتهاب البلعوم هما مرضان مختلفان، لذلك لهما أعراض خاصة بكل منهما وهذا ما قد قمنا بتوضيحه مسبقا.
يجب الآخذ في عين الاعتبار أن سرطان الحلق مرض خبيث، فإذا لم يتم اكتشافه وعلاجه في الوقت المناسب وفي مرحلة مبكرة، فمن الممكن أن ينتقل إلى أعضاء أخرى في الجسم ، مما يتسبب في المعاناة من أضرار صحية جسيمة، بل ويهدد حياة المريض.
تعد هذه الحالة من الأورام السرطانية شائعة الحدوث في سن الـ 30-45 حيث يكون معدل المرض أعلى عند الرجال منه عند النساء، بالإضافة إلى ذلك فعادة ما تظهر أعراض سرطان البلعوم الأنفي ببطء وتكون مصحوبة بعلامات تحذيرية مثل نزيف الأنف وطنين الأذن وفقدان الوزن والشكوى من الغدد الليمفاوية الصلبة في الرقبة.
أنا فيما يخص التهاب الحلق، فمرض حميد لا يؤثر بشكل خطير على الصحة ولا على الأنماط المعيشية حيث يشعر الشخص المريض بالكثير من مشاعر عدم الراحة فقط عند التحدث أو الأكل أو الشرب ويمكنه أن يُشفى من تلقاء نفسه بعد حوالي أسبوع. يمكن أن يحدث التهاب الحلق في أي مرحلة عمرية، وبغض النظر عن النوع.
لذا، فإذا كان المريض يعاني من سعال جاف أو التهاب في الحلق يستمر لأكثر من أسبوعين مصحوبا بأعراض غير عادية، فمن الضروري الذهاب على الفور إلى أقرب منشأة طبية لتلقي الفحص وتشخيص الحالة المرضية ومعرفة أسبابها بدقة.
في أغلب الأوقات، لا تكون أزمة التهاب الحلق صعبة بل وتسهل عملية علاجها حيث يحتاج المرضى فقط إلى تناول الدواء لفترة قصيرة وإتباع أنماط الحياة الصحية لتحسين حالة الالتهاب هذه أما عالجانب الآخر، فيعد سرطان الحلق مرضا معقدا حيث يمكن علاجه خاصة إذا تم اكتشافه في مرحلة مبكرة، وتباعا تصبح إمكانية التغلب عليه متاحة إلى حد ما ولكن، إذا تم اكتشافه في وقت متأخر، فسوف يواجه المريض العديد من الصعوبات والتشخيص الغير مُجدي.