قد تواجهك الكثير من المواقف التي تثير غضبك وتفقدك أعصابك ثم تسألين نفسك عقب انتهاء الموقف لماذا غضبت كثيرا ؟ فرغم أن الغضب وتقلبات المزاج والمشاعر المختلطة أمرا طبيعيا إلا أن غضبك قد يكون راجعا إلى كثرة توترك وقلقك حيث يميل الأشخاص الذين يتعرضون لضغوط كثيرة إلى الغضب بسهولة وسنقدم لكي من خلال مقالنا التالي أساليب السيطرة على نوبات غضبك .
كيف يمكنك التحكم في نوبات غضبك؟
سيدتي عليكي أن تعرفي أن الغضب لا يفسد علاقتك مع المقربين منك فحسب ، بل يؤثر أيضًا على صحتك النفسية . فرغم محاولات الأشخاص الكثيرة لمحاولة السيطرة على نوبات غضبهم إلا أنهم في النهاية يستسلمون أمام الغضب فإذا كنت تريد التحكم في غضبك تابعي معنا طرق لتقليل الغضب .
طرق تقليل وإدارة الغضب
الوعي الذاتي وضبط النفس
الوعي الذاتي وضبط النفس ضروريان للتغلب على مشاعر الغضب. ويشير الوعي الذاتي إلى القدرة على ملاحظة ما تشعرين به.خيث لا يشعر الأطفال الصغار كثيرًا بالغضب ، لكنهم يظهرون ذلك في سلوكهم فقط. ومن ثم ، تراهم يصابون بنوبات غضب لكن الأشخاص المراهقين لديهم القدرة العقلية على إدراك الذات. فأثناء شعورهم بالغضب فإنهم يتوقفون لحظة لملاحظة مايشعرون به أو يفكرون فيه .
بينما يتمحور ضبط النفس حول التفكير قبل التصرف.حيث يترك انطباعًا فعالًا عليك وفي نفس الوقت يترك لك شعورًا قويًا ,ويمكن بإتباع أسلوب الوعي الذاتي وضبط النفس نزع فتيل الغضب عند حدوثه.
اقرأ أيضا التحدث مع النفس.. هل هو أمر طبيعي أم مرضي؟
اتخاذ قرار بالسيطرة على غضبك
عليكي مراقبة نفسك عن كثب أثناء تفاعلك مع غضبك وقياس مدى شعورك هل تصرخي أو تتلفظي بكلمات سيئة ؟ أم تلجأين لرمي الأشياء ، أو تكسير الأشياء بالركلات أو اللكمات؟ وينصح الأشخاص الذين تتفاقم موجات غضبهم ولديهم نوعا من المزاج المتقلب بالتفكير مرة واحدة قبل القيام الإستغراق في غضبهم خاصة إذا كان هذا هو الحل الأخير للتغلب على هذا الغضب .
معرفة حقيقة أن الجميع قابل للتغيير
إذا كنت تريد التحكم في غضبك أو إجراء تغيير كبير ، عليكي التفكير فيما سيحققه هذا التغيير. فعل سيعود عليكي بالمزيد من احترام الذات؟ أو تريدي القيام بذلك للحصول على مزيد من الاحترام والتقدير من الآخرين.
هل ترغبين في تطوير مهارات واستجابات جديدة?
تتمثل إحدى طرق تقليل الغضب في تذكر سبب رغبتك في إجراء التغيير. فقد تساعد هذه الفوائد الصغيرة في تذكيرك بأن إجراء التغييرات يستغرق وقتًا وممارسة وصبرًا. فلن يحدث ذلك دفعة واحدة.
نصائح لإدارة الغضب: نهج الخمس خطوات
إذا حدث موقف مثير لغضبك فيمكن أن يساعدك هذا النهج في إدارة رد فعلك. ويطلق عليه نهج حل المشكلات لأنك تبدأ بالمشكلة التي تغضب منها.
تحديد المشكلة (الوعي الذاتي)
تتمثل إحدى طرق تقليل الغضب في تحديد ما أنت غاضب منه ولماذا أنت غاضب. ويكفي سؤال نفسك لماذا أنا غاضب؟ بماذا اشعر ولماذا؟
التفكير في الحلول الممكنة قبل الرد (ضبط النفس)
عزيزتي من الأفضل أن تتوقفي لمدة دقيقة لإدارة غضبك قبل الردود بدون تفكير أو التفوه بكلمات بذيئة قد تندمي عليها . اسألي نفسك فقط ماذا يمكنني أن أفعل؟ وفكري في ثلاثة أشياء على الأقل.
ضعي في اعتبارك عواقب كل حل
هذا هو المكان الذي تفكر فيه فيما من المحتمل أن ينتج عن كل ردود الأفعال المختلفة لديكي عن أسباب الغضب ومن بين هذه الأشياء الثلاثة ، افعلي فقط ما يحتمل أن يكون فعالاً.
اسألي نفسك: ما هو خياري الأفضل؟
قد يشكل تبني الطريقة الأكثر إيجابية للتعامل مع غضبك والإلتزام به طريقة فعالة لإدارة غضبك فعندما تكوني غاضبة ، فقد تفضلين الإجتفاظ بالوضع الصامت وتظلي صامتة فأنتي عما عبرتي عن غضبك بالصمت لفترة من الوقت واسمحي لنفسك بوقت لإستعادة هدوئك .مع أهمية التركيز على الأعمال التي يشغلها عقلك وقد يشعرك ذلك بالسعادة لكنه لا يزيل هذا غضبك تمامًا تجاه هذا الأمر ، ولكن إلى حد كبير سيقلل من وتيرة غضبك .
تحققي من تقدمك
عقب انتهاء الموقف المثير للغضب يفضل قضاء بعض الوقت في التفكير في كيفية حدوثه. من خلال سؤال نفسك كيف فعلت؟ هل أنا راضٍ عن خياري؟ فمن المفيد أن تستكشفي نفسك. تعتبر
أساليب حل المشكلات هي الخيار الأفضل في المواقف المختلفة. فإذا كنت تستطيع التحكم في غضبك ، فربتي على ظهرك .فإذا لم يكن ذلك فعالا في تهدئتك عليكي الرجوع إلى الخطوة الخامسة وانظري إلى أين أخطأت.
هذه الخطوات الخمس تكون بسيطة عندما تكوني هادئة ، لكنها تكون أكثر صعوبة اثناء الغضب أو الحزن. لذا يفضل ممارستها مرارًا وتكرارًا.
هذه الإجراءات لتقليل الغضب بسيطة وسهلة التطبيق وقد يفضل بعض الأشخاص الإنسحاب من مواقف الغضب وأخذ نفسًا طويلاً أو التمشية حتى يشعرون بتحسن وقد يكون ممارسة بعض التمارين مفيدا في تقليل موجة الغضب .
المخاطر الصحية للغضب
لاتقتصر نتائج شحنات الغضب على الآخرين فقط بل يترك غضبك تأثيرا سلبيا على جسدك مما يزيد من مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض
- قد يكون الغضب خطيرًا على قلبك ويجعلك عرضة لخطر الإصابة بنوبة قلبية.
- يعرضك الغضب لخطر الإصابة بسكتة دماغية .
- يسبب الغضب ضعف مناعتك ويمكن أن تكون عرضة للإصابة بالعدوى المتكررة.
- يؤثر الغضب على صحة بشرتك ويمكن أن يسبب لك العديد من المشكلات الجلدية .
- يزيد الغضب من مشكلة ارتفاع ضغط الدم والتوتر والاكتئاب.
- حدوث مشاكل في الجهاز الهضمي والصداع النصفي وتفاقم الأمراض المزمنة.
اتبعي هذه النصائح لتقليل غضبك
لتقليل الغضب ، يجب عليك الاهتمام بنظامك الغذائي. لأن الأنظمة الغذائية تؤثر على عقلك وعواطفك. بينما تحافظ بعض الأطعمة على هدوء واسترخاء عقلك ، فإن بعض الأطعمة مثل الأطعمة غير النباتية والتوابل والدهنية يمكن أن تزعج عقلك وتزيد من توترك
لا يمكن لأجسامنا التحكم في العواطف أثناء التعب. لذلك إذا غضبت مرارًا وتكرارًا وكان التعب هو السبب وراء ذلك ، فعليك الإسترخاء وإراحة جسدك . ويعد النوم بمثابة أفضل الطرق لإراحة الجسم. ومع ضرورة التأكد من حصولك على 8-9 ساعات من النوم يوميًا. بما يؤدي ذلك إلى تحسين مزاجك وزيادة القدرة على التحكم في عواطفك بطريقة أفضل.
إذا كنت تعانين من موجات غضب متواصلة عليكي اتباع طريقة أخذ أنفاس عميقة وطويلة حتى تتمكني من تهدئة عقلك وجسدك وستلاحظين أن غضبك يقل بشكل ملحوظ .
قد تحصلين على فوائد جسدية من خلال التأمل الذي يبرز دوره في تعزيز الصحة العقلية مما يعني أن تتحكم في عواطفك وأن تظل هادئًا ومسترخيًا. لهذا يمكنك التأمل يوميا لتقليل غضبك بشكل كبير بما يمكنك من عيش حياة سعيدة.