تعد لدغات النحل من العوارض التي قد نتعرض لها في بعض الأوقات خاصة عند التواجد في الأماكن العامة أو الحدائق أو حتى داخل شرفات منازلنا، فالجدير بالذكر أن هذه اللدغات تحمل بين طياتها العديد والكثير من الفوائد لمن تعرض لها ولكنها على الوجه الآخر تسبب الكثير من مشاعر الألم والتورم التي تصيب منطقة اللدغ. من هنا قررنا وبشكل مباشر أن نتعرف اليوم على أهم الوصفات الطبيعية المعنية بالتعامل مع لدغات النحل عند التعرض لها.
لدغات النحل
عند الحديث عن لدغات النحل، فيجب العلم أنها عبارة عن جروح تصيب الجسم نتيجة قيام النحلة بغرز إبرتها في الجلد، وخاصة عندما تشعر بالتهديد أو بأقتراب الخطر منها رغبة منها في الدفاع عن نفسها أو خليتها.
من الهام معرفة أن إبرة النحلة تحتوي على سم خاص يتسبب في استجابة مناعية لدى الشخص المصاب، وغالبا ما تكون هذه الاستجابة تتمثل في إصابة الجلد بحالة من الألم والاحمرار والتورم في مكان التعرض للدغة.
أعراض التعرض للدغات النحل
أولا: الأعراض الموضعية
- المعاناة من الألام الحادة والفورية في مكان اللدغة.
- الاحمرار والتورم حول المنطقة المصابة.
- الحكة المؤلمة التي قد تظهر بعد فترة قصيرة من اللدغة.
ثانيا: الأعراض التحسسية الخطيرة
- مواجهة صعوبة في التنفس ويظهر من خلال الصفير واللهث.
- الإصابة بالتورم في الوجه أو الحلق.
- تسارع ضربات القلب.
- الدوار أو فقدان الوعي.
- إنخفاض في ضغط الدم.
- الغثيان والقيء
يجب الإنتباه إلى أهمية إزالة إبرة النحلة إذا كانت عالقة في الجلد بأسرع وقت ممكن وهذا لتقليل كمية السم الذي يدخل إلى الجسم.
أهم العلاجات الطبيعية الفعالة ضد لدغات النحل
طبقا لآراء العديد فقد تم إثبات ان بعض العلاجات الطبيعية مع هذه الحالة العارضة لها خصائص مهدئة ومضادة للالتهابات حيث أنها تلعب دورا فعالا في المساعدة على تخفيف الألم والتورم والاحمرار الناجم عن لسعات النحل.
بالرغم من ذلك، وإذا كنا في شك حول مدى فاعلية إستخدام العلاجات الطبيعية، فمن الأفضل أن يتم طلب المشورة الطبية من أخصائي الرعاية الصحية، والإلتزام بأن هذه التدابير تناسب الحالات الخفيفة فقط.
من هنا نستطيع القول بان أهم هذه العلاجات تتمثل فيما يلي:
1- الخل: تساعد الحموضة المتواجدة في الخل على تحييد سم النحل حيث يتم تنفيذ هذا الأمر من خلال غمس قطعة من القطن في الخل الأبيض أو خل التفاح ومن ثم يتم وضعها على اللدغة لبضع دقائق.
2- الليمون: يتم تنفيذ هذه الطريقة من خلال القيام بقطع شريحة من الليمون والعمل على فركها مكان اللدغة. فالجدير بالذكر أن الليمون له خصائص مضادة للالتهابات ومطهرة.
3- العسل: لا يغفل على الكثير منا أن العسل عنصر رائع في تخفيف الآلام وتهدئة الالتهابات وفي هذه الأوقات يتم الإستعانة به عن طريق وضع كمية صغيرة على اللدغة لتعزيز التأثير المهدئ والشفائي في هذه الأوقات.
4- بعض الزيوت الطبيعية: يشتهر زيت اللافندر أو شجرة الشاي أو البابونج بخصائصه المهدئة والمضادة للالتهابات حيث يتم الإستعانة به في هذه الأوقات والقيام بوضع بضع قطرات من الزيوت الأساسية النباتية، على اللدغة، ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار أن هذه الزيوت من الوارد ألا ينصح بها مع النساء الحوامل أو المرضعات والأطفال. لذا فيجب قبل اللجوء إلى هذه الخطوة أن يتم إستشارة الطبيب أو الصيدلي.
5- الصبار: يتم الإستعانة بجل الصبار مع لدغات النحل بشكل مباشر مكان تواجد الورم وهذا لأنه معروف بخصائصه المهدئة والمساعدة على شفاء الجلد.
6- الطين الأخضر: يعد الطين الأخضر من أفضل العناصر التي يتم إستخدامها للتعامل مع لدغات النحل وهذا عن طريق القيام بخلطها مع القليل من الماء لتشكيل عجينة، ومن ثم يتم وضع هذا الخليط على اللدغة وتركها حتى تجف، فالجدير بالذكر أن هذا الطين يحتوي على خصائص ماصة ومضادة للالتهابات تساعد في تقليل التورم.
7- الشاي الأسود: يعد الشاي الأسود من أهم وأفضل المشروبات المحتواه على مادة العفص والتي لها دور فعال ومساعد في العمل على تهدئة الحكة وتقليل الالتهاب، وهذا من خلال وضع كيس شاي أسود على اللدغة.
8- الضغط البارد: يتم تنفيذ هذا الأمر من خلال وضع كمادات باردة على اللدغة لتخفيف الألم والتورم من خلال الإستعانة بمكعبات الثلج الملفوفة بقطعة قماش ومن ثم يتم وضعها على الجلد.
9- صودا الخبر: يتم إستخدام صودا الخبر عن طريق تحضيرها في صورة عجينة عن طريق خلطها بالماء ومن ثم يتم وضعها على اللدغة حيث يجب العلم أن هذا الأمر يساعد على تحييد سم النحل وتقليل الحكة.
بوجه عام وعند الرغبة في علاج مثل هذه الأعراض الخفيفة، فيمكننا أن نقوم بتكرار مثل هذه الطرق العلاجية عدة مرات في اليوم إذا لزم الأمر، ولكن إذا استمر الألم والتورم، فيجب على الفور استشارة الطبيب.
أنماط عند الإستعانة بها تؤدي إلى تهيج لدغات النحل
في حين أن بعض العلاجات المنزلية يمكن أن تخفف من أعراض لدغة النحل، إلا أنه من الضروري تجنب استخدام تدابير أخرى يمكن أن تجعل الوضع أسوأ، فعلى سبيل التوضيح يمكن أن تتسبب بعض هذه التدابير أيضا في اختراق السم بشكل أعمق في الجلد، مما يسبب هذا حدوث الالتهاب والألم.
من أهم الأنماط التي يجب تجنبها في هذه الأوقات يمكننا أن نذكر:
- إستخدام الكحول الذي يعمل على توسيع الأوعية الدموية ويزيد من الألم والالتهابات.
- مرهم الكورتيزون يمكن أن يخفي العدوى عن طريق الحد من الأعراض الالتهابية.