تعد أزمة اضطراب النشوة الجنسية عند الإناث من أهم الحالات المزعجة التي تواجهها العديد من النساء ولكنهن يخشين الحديث عنها نظرا لحساسية من هذه الأمور مع طباعنا وثقافتنا الشرقية. ولكن يجب العلم أنه إذا لم يتم التدخل في الوقت المناسب للتغلب على هذه الأزمة، فقد يؤثر ذلك الأمر بشكل كبير على الصحة والحالة النفسية. لذاـ فقد قررنا أن نجيب اليوم من خلال مقالنا هذا على تساؤل هام آلا وهو لماذا لا يمكن للعديد من النساء الوصول إلى النشوة الجنسية والاستمتاع أثناء ممارسة العلاقة الحميمة مع الزوج؟
ما هو اضطراب النشوة الجنسية الأنثوي؟
ما هو اضطراب النشوة الجنسية الأنثوي؟
عند الإسترسال في الحديث عن اضطراب النشوة الجنسية عند الإناث، فيجب العلم أنه عبارة عن حالة مزعجة لا تصل فيها المرأة إلى النشوة الجنسية أثناء ممارسة العلاقة الجنسية أو أثناء عملية التحفيز، على الرغم من أنها لا تزال تشعر بالإثارة ولديها معدلات من الإثارة مناسبة. يجب العلم، أنه من الممكن استمرار هذه الحالة بشكل مستمر أو تظهر على مراحل.
ما هي أنواع اضطراب النشوة الجنسية عند الأناث؟
ما هي أنواع اضطراب النشوة الجنسية عند الأناث؟
هناك نوعان رئيسيان آلا وهما:
– فقدان النشوة الجنسية الأولي: يصيب هذا النوع النساء اللواتي لم يسبق لهن الوصول إلى النشوة الجنسية في حياتهن.
– فقدان النشوة الجنسية الثانوية: يصيب هذا النوع النساء اللائي قد وصلن من قبل إلى النشوة الجنسية ولكنهن قد قمن بفقدان هذه القدرة لاحقا.
بالإضافة إلى ذلك، فلا تزال بعض النساء يعانين من هزات الجماع ولكن بعد فوات الأوان أو بكثافة ضعيفة جدا، وتباعا لا تقوم مثل هذه الأوضاع بجلب أي شعور بالرضا.
ما هي الأسباب الشائعة التي تقف وراء الإصابة باضطراب النشوة الجنسية؟
ما هي الأسباب الشائعة التي تقف وراء الإصابة باضطراب النشوة الجنسية؟
بوجه عام، لا ينبع اضطراب النشوة الجنسية الأنثوية دائما من سبب واحد، ولكنه غالبا ما يكون مزيجا من العديد من العوامل، فعلى سبيل التوضيح تتمثل هذه الأسباب في الآتي:
أولا: العوامل الفيزيائية
- المعاناة من اضطرابات الغدد الصماء: يترتب على هذه الحالة المرضية انخفاض هرمون الاستروجين أو هرمون التستوستيرون بعد الولادة أو بعد انقطاع الطمث أو بسبب اضطرابات المبيض.
- الأمراض العصبية: مثل تلف الأعصاب والشكوى من الأمراض المزمنة وخوض تجارب جراحة الحوض والتي يمكن أن تتداخل مع الإحساس المؤدي إلى الدماغ.
- الآثار الجانبية لبعض المنتجات الدوائية: مثل مضادات الاكتئاب أو الأدوية المضادة للقلق أو أدوية ضغط الدم أو بعض الأدوية الهرمونية التي تؤثر على المتعة الجنسية للمرأة.
- بعض الحالات المرضية: وتتمثل في النساء اللائي يعانين من بعض الأمراض المزمنة والألم المستمر والتعب أو قلة النوم.
ثانيا: العوامل النفسية
- القلق والاكتئاب والتوتر في العمل والحياة.
- الشعور بالذنب الجسدي، ونقص الثقة بالنفس، والشعور بالذنب المرتبط بالعلاقة الجنسية.
- الذكريات السيئة أو الصدمات السابقة، وخاصة ما يتعلق بالاعتداء الجنسي.
ثالثا: عوامل العلاقة
- قلة التواصل مع الزوج.
- الحياة الجنسية الرتيبة.
- عدم التركيز على مرحلة المداعبة.
- الحواجز الثقافية والمفاهيم الصارمة للحياة الجنسية والتي تجعل النساء يخشين التعبير عن احتياجاتهن.
إقرأ أيضا: 7 منافع صحية عند ممارسة العلاقة الجنسية بانتظام
كيف يتم تشخيص اضطراب النشوة الجنسية عند النساء؟
كيف يتم تشخيص اضطراب النشوة الجنسية عند النساء؟
يعتمد تشخيص اضطراب النشوة الجنسية عند الإناث على معرفة التاريخ الجنسي والحالات الطبية والأدوية التي يتم تناولها وتقييم العلاقة مع الشريك والعوامل النفسية، فمن الهام معرفة أنه قد يقوم الطبيب بالجمع بين فحوصات أمراض النساء أو اختبارات الغدد الصماء أو استخدام استبيانات متخصصة للوقوف الأمثل على الحالة وتفاصيلها.
من النقاط الهامة جدا في عملية تشخيص اضطراب النشوة الجنسية عند الاناث هي ضرورة التمييز بين هذا الإضطراب والحالات التي لم يتم فيها العثور على التحفيز الصحيح للمرأة، فإذا كانت الحالة طويلة ومرهقة وتؤثر على الحياة الزوجية، فيجب فحص النساء ودعمهن قدر الإمكان.
ما هي اتجاهات العلاج الخاصة باضطراب النشوة الجنسية عند النساء؟
ما هي اتجاهات العلاج الخاصة باضطراب النشوة الجنسية عند النساء؟
يتطلب علاج اضطراب النشوة الجنسية عند الإناث المزج ما بين الطب وعلم النفس وفهم العلاقات. على سبيل التوضيح، تتضمن بعض الأساليب العلاجية الشائعة ما يلي:
1) العلاج النفسي والتعليمي
- التثقيف الجنسي: يساعد هذا النمط العلاجي النساء على فهم أجسامهن بشكل صحيح، وخاصة ما يتعلق بمنطقة البظر التي تحتوي على النهايات العصبية الأكثر حساسية وإثارة للمرأة.
- العلاج الجنسي: حيث يقوم المختصون بتوضيح بعض المهارات التي يجب على المرأة أن تمارسها مع الشريك والعمل على تنفيذها في أقرب فرصة، لخلق علاقة حميمية رائعة.
- العلاج السلوكي المعرفي: لهذه الآلية العلاجية دور داعم مع النساء حيث تستطيع المرأة من خلالها أن تتغلب على القلق والتوتر وتقوم بالتركيز على شعورها أثناء ممارسة العلاقة الجنسية مع الزوج.
2) العلاج الطبي والطبيعي
- تعديل الأدوية المتناولة: يتم تحقيق هذا الأمر عن طريق تغيير أو تقليل جرعة الأدوية التي تؤثر سلبا على الحياة الجنسية.
- العلاج الهرموني: في بعض حالات نقص هرمون الاستروجين أو هرمون التستوستيرون، فقد يقوم الطبيب بوصف العلاج الهرموني.
- العلاج الطبيعي لقاع الحوض: يساعد هذا الروتين على تعزيز آلية التحكم في العضلات وتحسين الدورة الدموية والحساسية في هذه المنطقة.
3) تحسين الأنماط الحياتية
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الحصول على قسط كاف من النوم.
- الحفاظ على تناول الأنظمة الغذائية المتوازنة.
- التقليل من التوتر عن طريق ممارسة تمارين التأمل أو اليوجا أو الاسترخاء.
متى يجب على المرأة زيارة الطبيب؟
متى يجب على المرأة زيارة الطبيب؟
يجب على النساء زيارة الطبيب المختص في الحالات التالية:
- عدم القدرة على الوصول إلى النشوة الجنسية لفترات زمنية طويلة، على الرغم من تجربة العديد من الطرق.
- معاناة المرأة من الإجهاد الشديد أو الخوف المرضي وما يتبع هذا الأمر من تأثير سلبي كبير على سعادة الزوجين وعلاقة كل منهما بالآخر.
- الشكوى من بعض العلامات الغير طبيعية المصاحبة مثل الألم الحارق أثناء ممارسة الجنس أو جفاف المهبل لفترات طويلة أو التغيرات الهرمونية.
من الهام جدا معرفة، أن آلية التدخل المبكر مع مثل هذه المشكلة تساعد النساء على تحسين قدرتهن نحو الوصول إلى النشوة الجنسية وتباعا يتم الحد من العواقب النفسية السلبية.