يتم تصنيف هذا النوع من الأمراض لكونه من بين الإضطرابات العصبية التي تستهدف الجهاز العصبي المركزي ,ويتسع نطاق التأثير ليشمل أجزاء الجسم الأخرى التي تحتوي على الأعصاب , لذلك يتم اعتبارها حالة دماغية تسبب خللا في الجهاز الحركي يمتد صداه إلى الأنماط الحياتية اليومية للمريض حيث يتأثر نظام نومه , وتسوء حالته النفسه مع احساس الألم الذي يداهمه , وكل تلك الأعراض مجتمعة تقدم وصفا دقيقا على مرض باركنسون الذي تبدأ أعراضه في الظهور بشكل تدريجي وتتمثل أعراضه الأولية في ملاحظة رعشة في أحد أطراف اليد , كما يقترن بحالات التيبس وبطء الحركة , وبما أنه أحد الأمراض التي تتفرع لتترك تأثيرها على أكثر من جانب فسوف نجيب من خلال مقالنا التالي على تساؤل مامدى تأثر الحياة الجنسية لدى مرضى باركنسون .
مامدى تأثر الحياة الجنسية لدى مرضى باركنسون ؟
بالنسبة لمرض باركنسون أو الشلل الرعاش في المراحل المبكرة لظهوره فإنها يكون في صورة ارتجاف في أحد الأطراف وغالبا مايكون شائعا في اليد والأصابع ويظهر جليا أثناء عدم ممارسة أي مهام بينما ينخفض في حالة القيام بأي أنشطة , وبما أن حركة الجسم مهمة في العملية الجنسية والعلاقة الحميمية بين الزوجين فإن تلك المشكلة الإضطرابية العصبية جنبا إلى جنب مع روتين العلاج الخاص بها يشكلان تهديدا على الجوانب العاطفية والجسدية للمرء , وقد يحتاج أصحاب هذا المرض في طرح هذا التساؤل بشأن العلاقة الزوجية التي تصبح مهددة في ظل تلك الظروف الصحية والوضع الصحي الذي ينعكس على أكثر من جانب وكيف يمكن مواجهة أي تحديات من شأنها إضعاف تلك العلاقة الحيوية
اقرأ أيضا الفحص العصبي.. إليكي أكثر 4 أمراض عصبية شيوعا
أعراض مرض باركنسون
تنقسم مجموعة الأعراض التي تطرأ على مرضى باركنسون إلى حركية وغير حركية , ويكون هناك فاصل زمني طويل بين ظهور أعراض الإضطراب الأولية التي تظهر في وقت مبكر وقبل أعوام عديدة من مواجهة مشكلات حركية تؤثر على قدرات المشي لدى المصابين ومن بين العلامات الرئيسية مايلي:
- قصور في حاسة الشم
- اضطراب الإمساك وصعوبات إخراج البراز
- تقوس اليد عند ممارسة فعل الكتابة بسبب تأثر الأعصاب
- ملاحظة تغيرات في طبقة الصوت
- تكون وضعية الوقوف مائلة أو منحنية
وفيما يخص المؤشرات الحركية الدالة على مرض باركنسون فهي تنقسم إلى عدة أعراض رئيسية على النحوالتالي:
- ارتجاف الأطراف الذي يتزايد في ظروف الراحة وعدم الحركة
- تباطؤ في المهارات الحركية
- فقدان مرونة عضلات الذراعين والساقين مما يؤدي إلى تصلبها
- صعوبات التوازن الجسدي مما يرفع من مخاطر السقوط
الأعراض الثانوية لمرض باركنسون
- تجمد تعبيرات الوجه
- تبني طبقة صوتية هادئة بوتيرة واحدة
- مواجهة صعوبات بلع الطعام
- انخفاض أرجحة الذراعين أثناء المشي
- ملاحظة بعض الإختلافات في طريقة المشي
- صعوبة تغيير أوضاع الجسد
أعراض أخرى للمرض
- التهاب الجلد الدهني.
- سيطرة أعراض القلق والتوتر
- اضطرابات النوم والأرق الليلي
- رؤية هلاوس لاصلة لها بالواقع
- تباطؤ أنماط التفكير واضطرابات إدراكية
- الضعف الجنسي.
الصور المختلفة لتأثيرات مرض باركنسون على إضعاف العملية الجنسية
من المعروف أن تلك المادة الكميائية المسئولة عن السعادة وهي الدوبامين والتي يتم إطلاقها في الجسم بشكل طبيعي خاصة في المواقف الباعثة لروح التفاؤل حيث تقوم بدورين كهرمون وناقل عصبي , وفي ظل الإصابة بمرض باركنسون فإن الكمية المنتجة من الدوبامين والتي تفرز من قبل الدماغ سوف تنخفض نظرا لكونها مركز التحكم الرئيسي في جانبي الحركة والعاطفة مما ينعكس على آلية الآداء الجنسي ويتسبب في تغيرات في الرغبة الجنسية وتشمل أشكال التأثيرات مايلي:
- انخفاض الرغبة الجنسية:حيث يحدث نقص في حجم الأنشطة الجنسية نتيجة المعاناة من الإرهاق المفرط والتوتر المزمن وكلاهما من صور الحالة النفسية ذات الصلة بالمرض
- مشكلات ضعف الإنتصاب لدى الرجال : نتيجة لقلة التدفق الدموي إلى الأعضاء التناسلية فإن الرجال يواجهون ضعفا في الإنتصاب الطبيعي , وعدم إمكانية الحفاظ عليه
- جفاف المهبل لدى النساء: تعد من المشكلات النسائية الشائعة التي تعاني منها المرأة سواء في سن الإنجاب أو حتى بعد انقطاع الطمث والذي يشير إلى انخفاض الرطوبة الكافية في أنسجة المهبل مما يترك حالة من الحرقان المؤلم والرغبة الشديدة في الحكة مما يتسبب في شعور بالإنزعاج وعدم الراحة أثناء العلاقة
مهما كان المجهود المبذول خلال اللحظات الحميمية من الممكن أن تظهر مشكلة صعوبات بلوغ ذروة النشوة الجنسية
هل تؤثر أدوية باركنسون على الصحة الجنسية؟
لايمكننا القول بأن هناك علاج حاسم ونهائي للمرض إلا أن أنه يمكن السيطرة على الأعراض نوعا ما من خلال بعض الأدوية المنشطة للوظائف الحركية , إلا أنها في الوقت نفسه على الرغم من فوائدها قد تجلب آثار جانبية على جودة الحيياية الجنسية , والتي يتفاوت مابين قصور وفرط نشاط الذي نادرا مايحدث وفي تلك الحالة لابد من مناقشة الأمر مع الطبيب لوصف دواء بديل
التأثيرات المختلفة لمرض باركنسون على شريك الحياة
يجب أن يتحد كلا الزوجين معا للبحث عن حلول لما يمكن أن يعترض حياتهم الجنسية التي يشكلان طرفاها حيث أنه في ظل إصابة الزوجة مثلا فإن الرجل سوف يكون مضطرا لمواجهة أعراض نفسية وجسدية
- زيادة حدة الإجهاد والإرهاق الذي ينتقل تأثيره على الآداء الجنسي
- حدوث اضطرابات ديناميكية زوجية حيث يصبح دور أحد الطرفين تقديم الرعايه
- سيطرة المخاوف واضطربات القلق من التغيرات الجذرية المستقبلية في صورة العلاقة
- أما عن الأعراض الجسدية التي تنطوي على ارتجاف ورعشة الأطراف فإنها تحدث فتورا في درجة الانجذاب العاطفي.
طرق فعالة لممارسة جنسية صحية مع مرض باركنسون
- إجراء مناقشات صريحة : تتضمن حوارات يشملها الحب والتفهم لحجم الإحتياجات وتقدير حجم التوقعات
- البحث عن طرق جديدة لتجديد الروتين : ونوصي هنا بالعلاقة الجنسية في فترات الصباح حيث تنخفض حدة الأعراض
- تبني أوضاع جنسية تحقق الراحة : والتي تخفف من الإحساس بالإرهاق البدني , وتحسن جودة العلاقة