عند الرغبة في الحفاظ على صحة القلب، فيلجأ الكثير إلى ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتلقي التغذية الجيدة عن طريق إتباع الأنماط الغذائية الصحية، ومن هنا يتم الإستعانة ببعض التوابل العشبية مثل الثوم الذي يعد أحد أهم أنواع الأطعمة المفيدة جدا لصحة القلب. بمزيد من التوضيح، سوف نقوم الآن بالحديث تفصيليا عن أهمية الثوم في التأثير بشكل إيجابي على صحة القلب وهذا لتناوله بشكل دوري منتظم.
ما هو دور الثوم الإيجابي على صحة القلب؟
أولا: العمل على خفض ضغط الدم
العمل على خفض ضغط الدم
وفقا للعديد من الأبحاث المعنية بهذا الأمر، فقد تم إثبات أن للثوم دور فعال في العمل على خفض ضغط الدم، وبالتالي تدعيم جميع سبل الحماية من أمراض القلب.
الجدير بالذكر، أن ذلك الأمر يحدث لأن الثوم يحتوي على مركبات الكبريت، وخاصة الأليسين، والتي لها تأثير في إرخاء العضلات الملساء للأوعية الدموية وتوسيع الأوعية الدموية.
على سبيل التأكيد أكثر، فقد أظهرت الدراسات الحديثة أن روتين تناول الثوم بشكل منتظم يمكن أن يقلل من ضغط الدم الانقباضي بمقدار 7-16 مم زئبق وضغط الدم الانبساطي بمقدار 5-9 مم زئبق.
ثانيا: المساهمة في منع تراكم الصفائح الدموية
المساهمة في منع تراكم الصفائح الدموية
يمكن أن يساعد الثوم وبشكل فعال في منع تراكم الصفائح الدموية، فالجدير بالذكر أن هذه العملية تحدث فيها حالة من التكتل بخلايا الدم، مما قد يؤدي هذا الأمر إلى زيادة مخاطر التعرض للجلطات الدموية ومن ثم منع تدفق الدم بسلاسة إلى القلب، ومن هنا تحدث العديد من المضاعفات الخطيرة التي من الوارد أن تصيب القلب والأوعية الدموية.
يجب العلم، أنه من خلال منع هذا التراكم في الصفائح الدموية، فسوف يساعد الثوم على تحسين تدفق الدم إلى القلب والأعضاء الأخرى، مما قد يقلل هذا من خطر الإصابة بأمراض القلب مثل النوبات القلبية. إلى جانب هذا، فيعمل الثوم أيضا على تعزيز تحلل الفيبرين، ويذيب من جلطات الدم غير الصحية، ويوفر دعما إضافيا لصحة القلب.
إقرأ أيضا: 10 منافع صحية رائعة تعود على الجسم جراء تناول الثوم
ثالثا: التحكم في مستويات الكوليسترول
التحكم في مستويات الكوليسترول
يمكن للثوم أيضا أن يعمل على تقليل / الحفاظ على مستويات الكوليسترول الصحية حيث قد أثبتت بعض الدراسات أن لمكملات الثوم دور هام في التقليل من مستويات الكوليسترول الكلي من 7.4 إلى 29.8 مجم / ديسيلتر.
بناء على هذا الأمر، فسوف تحدث حالة من التحسن في مستويات الكوليسترول الجيد (HDL) والتقليل من مستويات الكوليسترول السيئ (LDL). إلى جانب هذا، فتقوم مركبات الكبريت الموجودة أيضا في الثوم بالعمل على منع تراكم الكوليسترول في الدم والتقليل من إنتاج LDL في الكبد.
رابعا: القضاء على السموم المتواجدة بالجسم
القضاء على السموم المتواجدة بالجسم
طبقا لآراء الكثير من المختصين، فمن الهام معرفة أن الثوم على يحتوي نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي تساعد على إزالة السموم الضارة والجذور الحرة من الجسم.
بوجه عام، يمكن أن تتسبب هذه السموم في حدوث المعاناة من بعض الالتهابات وتؤدي إلى تلف الأوعية الدموية، مما يزيد هذا الامر من خطر الإصابة بأمراض القلب.
خامسا: الوقاية من أزمة تصلب الشرايين
الوقاية من أزمة تصلب الشرايين
على الصعيد الطبي، فقد صرح الأطباء أنه في حال المعاناة من أزمة تصلب الشرايين، فقد يتسبب هذا الأمر في تقييد عملية تدفق الدم ويزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
من هنا، فقد تم إثبات أنه في حال استهلاك الثوم وتناوله بشكل منتظم فسوف يترتب على هذا الأمر تحسين عمل الدورة الدموية عن طريق منع تراكم الكوليسترول والدهون والمواد الأخرى في الشرايين، مما يوفر الحماية ضد تصلب الشرايين وأمراض القلب التاجية.
كيف يتم الجمع بين الثوم وبعض العناصر الغذائية الأخرى؟
كيف يتم الجمع بين الثوم وبعض العناصر الغذائية الأخرى؟
يمكن لمعظمنا القيام بتناول الثوم بشكل يومي منتظم حيث يمكن إضافته إلى جميع أنواع الخضروات المطبوخة والمعكرونة الايطالي والبيتزا والتتبيلات أما في حال عند استساغة الرائحة الخاصة به، فيمكننا اللجوء إلى تحميصه بشكل صحيح في القليل من الزيت قبل إضافة الطبق الرئيسي وتجهيز الطعام.
الجدير بالذكر أيضا، أنه من الممكن أن يتم الجمع بين الثوم الطازج والبودر لصنع الصلصات مع إمكانية إضافة بعض الأنواع الأخرى من التوابل مثل الفلفل الاسود والزنجبيل والكمون.
في الختام، وجب علينا التاكيد بأن أمراض القلب هي السبب الرئيسي للوفاة، وبناء عليه فسوف يحتاج هذا العضو الهام والحيوي إلى تلقي الرعاية والتغذية الجيدة لكي يعمل بشكل صحي مع أهمية تجنب الكثير من العادات الغذائية السيئة والغير صحية، والبعد تماما عن إهمال روتين ممارسة الأنشطة البدنية والتعرض للكثير من مشاعر القلق والتوتر والضغوطات النفسية، مما يؤدي ذلك إلى زيادة أمراض القلب في الأربعينيات والثلاثينيات وحتى العشرينات أي مع الفئات العمرية الصغيرة.