لا أحد منا يستطيع أن يتجاهل أن النظام الغذائي الذي نقوم بإعتماده يوميا يرتبط ارتباطا وثيقا بجودة النوم، فعلى وجه التحديد، تلعب الفيتامينات دورا مهما ومساعدا في الحفاظ على وظيفة الجهاز العصبي وتنظيم الهرمونات ودعم النوم بشكل أفضل. لذا فعندما يعاني الجسم من نقص في بعض الفيتامينات، فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى الشكوى من إضطرابات النوم. بشكل توضيحي أكثر قررنا أن نقوم اليوم من خلال مقالنا التالي بالتعرف على ما هي أهم الفيتامينات التي في حالة إصابة الجسم بنقصانها، فسوف تحدث المعاناة من إضطرابات النوم والأرق.
اضطرابات النوم وصحة الجسم
عند الشكوى من النوم المتقطع أو صعوبة النوم أو المعاناة من إضطرابات النوم عامة، فمن الممكن أن يترتب على هذه الحالة زيادة فرض التعرض للأمراض الخطيرة مثل السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والسكتة الدماغية.
لذلك، يجب علينا ان نتعرف جيدا على أهم الفيتامينات ذات المعدلات المنخفضة في الجسم والمؤثرة على دعم تنظيم النوم بشكل أفضل وصحي سليم.
فيتامينات عند إصابة الجسم بنقصانها تحدث المعاناة من الأرق ومشكلات النوم
أولا: فيتامين D
يرتبط نقص فيتامين D إتباطا وثيقا بزيادة مخاطر الإصابة باضطرابات النوم والتي من الوارد أن تتمثل في سوء نوعية النوم أو قصر مدة النوم أو النعاس لفترات طويلة أو الأرق. بالإضافة إلى آثاره المفيدة على صحة العظام والأسنان، وصحة الدماغ والإدراك بوجه عام.
الجدير بالذكر أنه نظرا لمشاركة هذا الفيتامين في ضوء النهار، فمن الممكن أن يؤثر بشكل مباشر على الميلاتونين وهو الهرمون الذي يسبب النوم، وبالتالي يتم التحكم بشكل مثالي وصحيح في دورة النوم والاستيقاظ في الجسم.
على سبيل التوضيح قد أظهرت العديد من الدراسات أيضا وجود ارتباط قوي بين انخفاض مستويات فيتامين D وسوء نوعية النوم. لذلك، يمكن القول أن هذا الفيتامين يمكن أن يساهم أيضا في تحسين عملية تنظيم النوم. لذلك، يجب علينا أن نلتزم بتناول الأطعمة الغنية بفيتامين D مثل السلمون وصفار البيض والجبن والفطر والمأكولات البحرية وبذور عباد الشمس.. إلخ.
إقرأ أيضا: أطعمة ومشروبات يجب الإبتعاد عنها تماما عند تناول أدوية الأرق
ثانيا: فيتامين E
يعتقد البعض بأن نقص فيتامين E داخل الجسم يقلل من الكفاءة المناعية فقط، فمن الهام معرفة أن هذا الأمر يمتد لما هو أكثر من ذلك حيث الشكوى كثيرا من حالات الأرق وعدم القدرة على الخلود للنوم.
بشكل اكثر توضيحا يعد فيتامين E هو أحد مضادات الأكسدة التي تساعد في الحفاظ على جهاز المناعة، والحفاظ على صحة خلايا الدم داخل الجسم، بالإضافة إلى قيامه بجلب العديد من الفوائد لصحة الدماغ، والحفاظ على النوم الجيد.
على صعيد آخر قد أظهرت العديد من الدراسات أن فيتامين E يمكن أن يساعد في تقليل الإجهاد التأكسدي لدى الأشخاص الذين يعانون من الأرق بسبب توقف التنفس أثناء النوم. إللى جانب دورة الرئيسي في الحد من التعرق الليلي للنساء بعد انقطاع الطمث، وهو عامل آخر يسبب اضطراب النوم.
من هنا يمكننا أن نقوم بإستكمال بعض الأطعمة الغنية بفيتامين E للجسم مثل زيت فول الصويا وزيت جنين القمح وبذور عباد الشمس وعصائر الفاكهة، ونعمل على تناولها بشكل منتظم داخل أنظمتنا الغذائية اليومية.
ثالثا: فيتامين C
إلى فيتامين C ويمكننا التأكيد على أنه عنصر غذائي أساسي للنوم وجودته، وهذا لأنه يعد أحد مضادات الأكسدة التي تلعب دورا رئيسيا في تعزيز المناعة ومن ثم التأثير بشكل مباشر على صحة الجسم ونوعية النوم الصحية.
حددت بعض الأبحاث الحديثة أن الشخص الذي يتمتع بفترات نوم طويلة وصحية يكون جسمة مكتسب لكمية كافية من فيتامين C في الدم والعكس صحيح، والعكس صحيح. لذلك، عند حدوث المعاناة من الأرق يمكننا أن نقوم باستكمال فيتامين C من بعض الأطعمة مثل الليمون والبرتقال والفراولة واليقطين والفلفل الألوان والكيوي.
رابعا: فيتامين A
يعد فيتامين A من أهم أنواع الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون حيث أنه يقوم بلعب دورا رئيسيا في الحفاظ على صحة الجلد والعظام والأسنان. بالإضافة إلى ذلك، فيحتوي هذا الفيتامين أيضا على حمض الريتينويد والذي يساهم في تنظيم وظائف المخ، وينظم دورة النوم واليقظة، ومدة ونوعية النوم.
أما فيما يخص الأشخاص الذين يستهلكون كميات أقل من فيتامين A والمواد الأخرى ذات الصلة، فإنهم يعانون من فترات أقل ذات حالة إضطرابية. لذا فعند الرغبة في التخلص من هذه الإضطرابات، فيجب علينا القيام بتناول فيتامين A والذي يتواجد بشكل رئيسي في اللحوم والدواجن ومنتجات الألبان والبيض، أو يمكن استكمالها من المكملات الغذائية على النحو الموصى به من قبل الطبيب المختص.
خامسا: فيتامينات B
تعد فيتامينات B بما في ذلك الفيتامينات B3 ،B6 ،B9 ،B12 هي مجموعة من المواد التي تلعب دورا مهما في النظم الصحية داخل الجسم بوجه عام، فالجدير بالذكر أنه في حالة الشعور بالتعب والأرق، فيبدو هنا أننا أمام حالة من نقص فيتامين B12، والتي غالبا ما تمر دون أن التنبه لها بسبب تشابه أعراضها مع بعض الأمراض مثل الخرف أو الاعتلال العصبي السكري أو حالات الصحة العقلية.
تدعم الأطعمة الغنية بفيتامينات B العديد من الوظائف بما في ذلك تجديد الطاقة وزيادة الدورة الدموية والحفاظ على بشرة صحية، وعلى وجه الخصوص، عادة ما يوفر فيتامين B6 وفيتامين B12 مصادر الطاقة للجسم عن طريق تحويل الدهون والبروتين، ومن ثم يلعبان دورا مهما للغاية في كفاءة النوم.
الجدير بالذكر ايضا أن بعض الدراسات قد أظهرت أن نقص فيتامين B12 يمكن أن يسبب الاكتئاب، ويساهم نقص فيتامين B6 أيضا في الضغط النفسي ومن هنا تبدأ رحلة إضطرابات النوم المزعجة والشكوى كثيرا من الأرق.