تعد إصابات منطقة الكاحل من أهم المشاكل الصحية الشائعة التي تزداد فرص التعرض لها مع من يقوموا بممارسة بعض المهام والحرف التي تعتمد على القدرة البدنية، بالإضافة إلى الرياضيين ومن أهم حالات الإصابة هذه، فيمكننا أن نقوم بالحديث عن أزمة التواء الكاحل، فما هي أسباب الإصابة بهذه الأزمة المرضية؟ وما الأعراض الدالة على هذا الوضع المزعج؟ وكيف نستطيع التغلب عليه قدر الإمكان؟.
التواء الكاحل
التواء الكاحل
عند الحديث عن أزمة التواء الكاحل، فيجب العلم أنها عبارة عن حالة تتمدد فيها الأربطة حول مفصل الكاحل، أو قد يصل الأمر إلى تمزق الأربطة بشكل جزئي أو كلي، فعلى سبيل التوضيح يمكن أن يكون هذا الالتواء خفيفا أو شديدا حيث يحدث هذا الأمر على حسب شدة الإصابة، ولكن بوجه عام تكون معظم هذه الالتواءات خفيفة.
لذلك، فغالبا ما يكون الأشخاص ذاتيين ويعالجون هذه الأزمة الصحية في المنزل بأنفسهم بطرق متعددة مثل كمادات الثلج البارد، واستخخدام بعض الكريمات المضادة للالتهابات.
أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الالتواءات الشديدة، من الضروري مراجعة الطبيب للفحص والتعليمات بشأن أنماط العلاج المناسبة.
أسباب الإصابة بالتواء الكاحل
أسباب الإصابة بالتواء الكاحل
كما ذكرنا من قبل أن أزمة التواء الكاحل هي عبارة عن حالة تلف تصيب الأربطة في مفصل الكاحل، ولكن في بعض الأحيان يكون هناك أيضا تمزق في أربطة الكاحل خاصة إذا كان الالتواء شديدا ومرضيا.
الجدير بالذكر، أن أكثر أنواع إصابات التواء الكاحل شيوعا يمكننا أن نذكر الجنف الداخلي بسبب الهبوط في الوضع الخاطئ، مما يتسبب ذلك في التواء الكاحل أو إمالته أو التواءه، فمن الهام معرفة أن المكون الأكثر ضعفا هو مجمع الكاحل الخارجي والذي يمثل 85٪، ويتمثل في الرباط الأمامي، والرباط الشظي للكعب، والرباط الخلفي.
على سبيل التوضيح ، تتمثل أسباب الإصابة بالتواء الكاحل في الآتي:
- الإصابات الرياضية أثناء لعب كرة القدم، ولعب التنس، وكرة الريشة، والكرة الطائرة، وكرة السلة … إلخ.
- السقوط في الحفر أو أثناء المطر أو خلال المشي في ظروف الإضاءة غير الكافية.
- بسبب ارتداء الكعب العالي والانقلاب.
درجات التواء الكاحل
درجات التواء الكاحل
تحدث حالة الالتواء هذه في 3 مراحل وتتمثل في الآتي:
- الدرجة الأولى (الخفيفه): يحدث هذا الالتواء عندما لا تكون القوة على الكاحل كبيرة جدا وتسبب تمددا طفيفا في الرباط، ففي هذه الآونة سوف تظهر منطقة الكاحل متورمة بشكل خفيف ويصاحبها آلام بسيطة.
- الدرجة الثانية (المتوسطة): عند حدوث حالة الالتواء عند هذا المستوى، فقد تكون الأربطة في منطقة الكاحل قد تمزقت جزئيا، ومن ثم ستكون منطقة الكاحل منتفخة ومصابة ببعض الكدمات الكبيرة جدا، وعند الوقوف سيتم الشعور بعدم الاستقرار في الكاحل.
- الدرجة الثالثة ( الخطيرة): يعد هذا هو المستوى الأكثر خطورة عندما الإصابة بالتواء في الكاحل. ففي هذه الحالة، سيتم تمزق الأربطة في هذه المنطقة تماما، وستكون منطقة الكاحل منتفخة ومصابة بالكدمات المؤلمة والتي يتم الشعور بآلامها عند الوقوف.
أعراض الإصابة بالتواء الكاحل
أعراض الإصابة بالتواء الكاحل
عند حدوث الإصابة بالتواء الكاحل، فسوف يتأثر المفصل بقوة أكبر من المعتاد بأي حركة يتم فعلها بداية مثل السحب، والطي، والالتواء .. إلخ، وبناء عليه تظهر بعض الأعراض المرضية التي تتمثل في الآتي:
- يقوم الكاحل بإصدار أصوات طقطقة كما هو الحال عند كسر مفاصل الأصابع.
- على السطح الخارجي للكاحل، سوف تظهر كدمات وتورمات، فيجب العلم أنه اعتمادا على شدة الالتواء، سوف تكون منطقة التورم والكدمات كبيرة أو صغيرة. إلى جانب هذا، فسوف يكون من المستحيل تقريبا ثني مفصل الكاحل أو تشغيله أثناء الالتواء.
- سوف نعاني من آلام خفيفة لعدة أيام خاصة في حالة الإصابة الشديدة في مفصل الكاحل الملتوي أما في حال زيادة مستوى الألم كثيرا، فسيشعر المرضى بالألم وعدم الراحة خاصة عندما يضطرون إلى التحرك.
من الهام معرفة، أنه اعتمادا على مستوى الألم، فيجب أن تكون هناك طريقة علاج مناسبة لهذا الأمر حيث يحتاج المرضى إلى زيارة الطبيب إذا لزم الأمر. لأنه في حال المعاناة من التواء شديد ولكن لم يتم علاجه بشكل صحيح وعلى الفور، فسوف تزداد الحالة سوءا، ومع بعض الحالات سيصبح الكاحل أضعف وأكثر عرضة للإصابة ومن ثم يؤثر هذا الأمر بشكل كبير على أنشطة الحياة.
طرق التعافي من إصابة التواء الكاحل
طرق التعافي من إصابة التواء الكاحل
- مع الالتواء من الدرجة الأولى، يحتاج المرضى إلى الراحة لمدة زمنية تتراوح من 2-3 أسابيع.
- مع الالتواء من الدرجة الثانية، يحتاج المرضى إلى تلقي العلاج لفترة زمنية تصل من 3-6 أسابيع.
- مع الالتواء من الدرجة الثالثة ، قد يحتاج المرضى إلى جراحة للعلاج وفي كثير من الحالات يستغرق العلاج ما يصل إلى 3-6 أشهر.
وقاية أنفسنا من الإصابة بالتواء الكاحل
وقاية أنفسنا من الإصابة بالتواء الكاحل
- اعتماد تمارين الإحماء السليمة قبل البدء في ممارسة الأنشطة البدنية والتمارين الرياضية.
- ممارسة الرياضة بشكل دوري منتظم ومعتدل حيث يعد روتين ممارسة النشاط المعتدل هذا كل يوم أفضل من النشاط القوي مرة أو مرتين فقط في الأسبوع، مما يترتب على ذلك الحفاظ على العضلات في صورتها المرنة، ومن ثم التعافي بسرعة عندما يكون هناك ضرر غير متوقع.
- مراعاة الطقس أو التضاريس أو مسافة الجري.
- الحرص جيدا في أوقات المطر حيث تزداد الطرق المنزلقة والوعرة مما يزيد هذا الأمر من مخاطر الانزلاق والسقوط.
- استخدم الأدوات الرياضية الصحية والمناسبة مثل الأحذية والملابس.
- تنفيذ معايير السلامة في العمل وفي الحياة اليومية، وتجنب مخاطر السقوط عند أ
- داء المهام التي تتطلب التوازن على ارتفاعات مختلفة.