عند تزداد وترتفع نسبة الدهون الضارة في الجسم، فمن الهام معرفة أن هذا الوضع المرضي لا يمكن الإستدلال عليه بشكل مباشر بسبب عدم وجود أعراض واضحة تكون بمثابة عنصر تنبيهي لهذا الأمر، فالجدير بالذكر أنه في هذه الأوقات تحدث الإصابة بعدة مضاعفات وحالات مرضية تكاد تكون خطيرة جدا على الصحة خاصة إذا لم يتم التعامل معها بشكل طبي سليم والقيام بعلاجها على الفور. بمزيد من التوضيح قررنا أن نتعرف اليوم من خلال سطور مقالنا التالي على أهم المضاعفات التي يمكن أن تنتج على زيادة نسبة الدهون بشكل مقلق في الدم؟
الدهون المرتفعة في الدم
في بداية الأمر، كانت أعراض مشكلة ارتفاع نسبة الدهون في الدم غامضة للغاية ومن ثم قد يترتب على هذا الأمر عدم شعور المريض بأي علامات أو دلالات مرضية على الصحة. فالجدير بالذكر أنه عادة ما يتم اكتشاف هذه الحالة فقط أثناء إجراء اختبارات الدم الروتينية أو عندما يعاني الشخص من مشاكل صحية خطيرة مثل السكتة الدماغية أو تحذيرات من نوبة قلبية.
أعراض الدهون المرتفعة في الدم
بالرغم من ذلك، فمن الوارد أن يعاني بعض أصحاب هذه الحالة المرضية (ارتفاع مستويات الدهون في الدم) من علامات مرضية دقيقة يجب أن نكون على فطنة ودراية بها والتي من الوارد أن تتمثل في تكوين أورام أو بقع صفراء تحت الجلد حيث يحدث هذا عادة عادة بسبب تراكم الدهون حول الأوتار والمفاصل.
بالإضافة إلى ذلك، فمن الوارد أن يعاني المريض أيضا من حلقة بيضاء حول قرنية العين أو تظهر أورام بارزة في الزاوية الداخلية للعين. من هنا يمكننا القول بأن مشكلة ارتفاع الدهون في الدم يمكن أن تتسبب بشكل مباشر في العديد من المشاكل الصحية والمضاعفات المرضية الخطيرة خاصة إذا لم يتم تشخيصها وعلاجها على الفور.
على سبيل المثال، يمكن أن يسبب تراكم اللويحات في الأوعية الدموية بعض المشاكل المرضية المُقلقة مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية، مما يعطل هذا إمداد الدماغ والقلب بالمغذيات والأكسجين، ومن ثم التأثير على عمل هذه الأعضاء.
مع مرور الوقت، وإهمال التعامل الصحي السليم مع هذه الحالة المرضية، فسوف يتشبث الكوليسترول الضار الزائد بجدران الشرايين أكثر فأكثر، ويقوم بتشكيل لويحات سميكة، ومن ثم تضيق تجويف الأوعية حيث ينتج على هذا الأمر التقليل تدفق الدم إلى القلب والدماغ والأطراف. بالإضافة إلى ذلك، فمن الممكن أن تحدث حالة من إنفجار اللويحات أيضا، وتشكل جلطات دموية، مما يسبب هذا الأمر العديد من المضاعفات الخطيرة.
مضاعفات ارتفاع الدهون في الدم
-
ارتفاع ضغط الدم
غالبا ما يسير ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الدهون في الدم جنبا إلى جنب في خطين متوازيين حيث توجد فيما بينهما علاقة وثيقة جدا. فمن الهام معرفة أن حالة رتفاع الكوليسترول والدهون في الدم تتسبب بشكل مباشر في حدوث حالة تصلب الشرايين وتضيقها.
من هنا، يجب على القلب أن يعمل بجدية أكبر لدفع الدم عبر الشرايين، مما يؤدي هذا إلى حدوث زيادة في ضغط الدم بسبب هذا المجهود المضاعف.
-
مرض الشريان التاجي
في بداية الأمر يجب علينا معرفة ماهي الشرايين التاجية؟ فالجدير بالذكر أنها تعد هي الأوعية الدموية التي تزود القلب بالمغذيات والأكسجين، وعندما يحدث لها حالة من الانسداد بسبب تصلب الشرايين، فسوف يترتب على هذا الأمر عد تلقي القلب كمية كافية من الدم ، مما يؤدي إلى الضعف والإغلاق.
يعد مرض الشريات التاجي من أخطر الحالات المرضية الذي من الوارد أن يصيب حتى الشباب ولا توجد حالة إعتبارية للفئة العمرية، فالأمر هنا يرتبط بشكل مباشر بإرتفاع الدهون الضارة في الجسم.
يجب العلم أن هذه الحالة تحدث عندما تكون الدهون في الدم مرتفعة حيث يتراكم البلاك الذي يتكون بصمت في الشرايين التاجية مع مرور الوقت، ومن ثم لا تقوم نسبة كبيرة من الشباب بإدراك معاناتهم من هذه الحالة إلا عند قيامهم بالشكوى من آلام في الصدر أو الذبحة الصدرية أو ظهور بعض العلامات الأخرى الدالة على مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية.
يمكن أن يؤدي مرض الشريان التاجي، المعروف أيضا باسم أمراض القلب والأوعية الدموية أو أمراض القلب الإقفارية، إلى حدوث النوبات القلبية أو التسبب في فشل عمل القلب.
-
مرض الشريان السباتي
تعتبر الشرايين السباتية من طرق نقل الدم الهامة حيث تقوم بالعمل على حمل العناصر الغذائية من القلب إلى الدماغ. فالجدير بالذكر أنه عندما تحدث الإصابة بمرض الشريان السباتي، فيجب العلم أن هذه الحالة تحدث بسبب قيام اللويحات والدهون بتضيق الشرايين، مما يتسبب هذا الأمر في انخفاض تدفق الدم الغني بالأكسجين إلى الدماغ، ومن ثم هذا يمكن أن يؤدي هذا إلى حدوث هجمات مؤقتة من حالات فقر الدم أو السكتة الدماغية.
-
مرض الشريان المحيطي
عند حدوث المعاناة من حالة تصلب الشرايين، فمن الوارد أن ينتج على هذا الأمر حدوث الإصابة بمرض الشريان المحيطي الذي في أغلب أحواله لا تكون له أي أعراض مرضية واضحة، ولكن مع تطور الأمر وتدهوره، فسوف تظهر بعض الأعراض المرضية المتمثلة في الألم أو التعب أو الضعف في الساقين حيث تحدث هذه الحالة عادة مع الحركة وتنخفض مع الراحة وتسمى بالألم المتقطع، فيجب العلم أن هذه العلامات تعد من الأعراض الدالة على انخفاض تدفق الدم بسبب تكون الدهون والبلاك في الشرايين.
يمكن أن تسبب مشاكل الشرايين الطرفية العديد من المشاكل الخطيرة في الساقين والقدمين وكذلك في أجزاء أخرى من الجسم حيث من الوارد أن يحدث هذا لأن جميع الأوعية الدموية متصلة من خلال نظام القلب والأوعية الدموية، لذلك يمكن أن تؤثر زيادة اللويحات في منطقة واحدة على نظام الأوعية الدموية بأكمله.
أفضل النصائح للوقاية من مخاطر تكون الدهون في الدم
في وقتنا هذا يعد ارتفاع نسبة الدهون في الدم مشكلة شائعة جدا، لذا فعند التأكد من نتائج الفحوصات والإختبارات من مشكلة ارتفاع مؤشر الدهون في الدم، فمن الواجب علينا أن نقوم باتباع تعليمات الطبيب باستخدام الأدوية وممارسة الرياضة والنظام الغذائي المناسب لهذه الحالة المرضية.
على سبيل المثال يحتاج الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مؤشر الدهون في الدم الانتباه إلى عدة عوامل تتمثل في الآتي:
- تناول المزيد من الخضروات الخضراء والفواكه الطازجة.
- يوصى بالعمل على تناول اللحوم البيضاء بدلا من اللحوم الحمراء.
- الإكثار من تناول الأسماك بدلا من اللحوم حيث يجب أن يتم هذا الأمر من 2-3 كل أسبوع.
- يوصى بضرورةي استخدام زيت الطهي النباتي بدلا من الدهون الحيوانية للطهي.
- الحد من تناول الأطعمة المقلية، والأعضاء الحيوانية مثل الدماغ والقلب والكبد والكلى، وجلد الدجاج ، والبط ، والإوز.
- البعد تماما عن تناول المشروبات الكحولية والغازية. لا تأكل
- تجنب تناول الكثير من الحلويات مثل المربى والحلويات.
- البعد عن عادة التدخين السيئة
- زيادة أداء التمارين الرياضية المنتظمة.
- إجراء الفحوصات الصحية بشكل دوري للكشف عن مؤشر الدهون في الدم وضبطه عند مستوى مستقر، وتجنب الأمراض التي قد تحدث عند ارتفاع مؤشر الدهون.