كما نعلم جميعا أن ارتفاع ضغط الدم هو مرض شائع الحدوث إلى حد ما حيث من الوارد أن ينتج عنه العديد من المخاطر التي تؤثر على صحة وحياة المرضى. فالجدير بالذكر أن هذا المرض المزمن يتطلب علاجا طويلا، لذلك غالبا ما يكون المرضى في حالة تعب دائم والشعور بمشاعر عدم الراحة بالإضافة إلى إمكانية حدوث الإصابة بالعديد من الامراض الأخرى التي يرتبط حدوثها بالمعاناة من ارتفاع ضغط الدم. بمزيد من الفهم والتوضيح، فسوف نتحدث اليوم عن ارتفاع ضغط الدم وأهم الأمراض التي قد تنتج على هذا الوضع المرضي.
ما هو مؤشر ارتفاع ضغط الدم؟
يعد ارتفاع ضغط الدم من الأمراض الأساسية التي قد تصيب كثير من الحالات تقريبا دون التسبب في أي أعراض واضحة، ولكن عندما يتجاوز ضغط الدم المعدلات الآمنة ويكون غير طبيعي، فسوف يشعر المريض أحيانا بالعديد من الأعراض المرضية مثل الدوخة والصداع وضيق التنفس والتعب.
بمجرد ظهور الأعراض المذكورة سابقا، فمن الواجب على المرضى آنذاك الوقت القيام بإجراء قياسات ضغط الدم بسرعة باستخدام جهاز مراقبة ضغط الدم المنزلي أو يفضل الذهاب إلى أقرب منشأة طبية لمطالبة الطبيب بتشخيص ما إذا كانوا يعانون من ارتفاع ضغط الدم أم لا.
تتمثل قراءات ضغط الدم المستخدمة لتحديد ما إذا كان ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم هو ضغط الدم الانقباضي والانبساطي فيما يلي:
- ضغط الدم الطبيعي: أقل من 120 مم زئبق / 80 مم زئبق
- مقدمات ارتفاع ضغط الدم: 120 – 139 مم زئبق / 80 – 89 مم زئبق
- ارتفاع ضغط الدم: 140 مم زئبق / 90 مم زئبق
ما هي أهم الأمراض المرتبط حدوثها بإرتفاع ضغط الدم؟
يؤثر ارتفاع ضغط الدم بشكل مباشر على الأوعية الدموية والقلب، مما يؤدي هذا الامر إلى حدوث إتلاف في جدران الأوعية الدموية، وبالتالي التسبب في حدوث تلف القلب. فمن الهام والضروري معرفة أن ارتفاع ضغط الدم من الحالات الصعبة التي ينتج عنها حدوث الإصابة بالامراض التالية:
– أمراض الأوعية الدموية الطرفية.
– الذبحه الصدريه.
– احتشاء عضلة القلب وهي عبارة عن حالة يتم فيها حظر تدفق الدم إلى القلب، مما يتسبب هذا الأمر في موت خلايا القلب. فالجدير بالذكر أن هذه الحالة المرضية طارئة، وكلما طالت فقد يتسبب هذا في حدوث تلف القلب بشكل متزايد.
– الإصابة بالسكتة الدماغية النزفية، فعند حدوث تمزق في الأوعية الدموية الدماغية بسبب ارتفاع الضغط. أو السكتة الدماغية فسوف تصبح الشرايين التي تزود الدم إلى الدماغ مسدودة، مما يؤدي هذا إلى موت خلايا الدماغ بصورة سريعة.
– فشل عمل القلب.
– نزيف أو إفرازات الشبكية.
– التسبب في حدوث الوفاة.
إقرأ أيضا: 8 تدابير هامة للحد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية
متى يجب على المريض الذهاب إلى الطبيب؟
عندما تبدو على المريض مظاهر لارتفاع ضغط الدم، فمن الواجب عليه عدم شراء أي أدوية علاج منزلي بمفردهم، ولكن من الأفضل أن يقومو بالذهاب إلى اقرب منشأة طبية لتلقي الفحص والتشخيص من قبل الأطباء المختصين.
على أرض الواقع، فسوف يكون ارتفاع ضغط الدم مع الأشخاص ذات درجات مختلفة، ومن ثم له تأثيرات مختلفة على الأمراض ذات الصلة. لذلك، فإن عدم فهم المرض والعمل على التطبيب الذاتي من الأمور التي لها العديد من الآثار الجانبية حيث من الوارد تطورها إلى مضاعفات غير متوقعة.
بوجه عام وعندما يكتشف المرضى ارتفاع ضغط الدم، فيجب عليهم زيارة الطبيب المعني بمتابعة حالته الصحية لتلقي الفحص ووصف الأدوية العلاجية وفقا للحالة المرضية. فمن الهام معرفة أن الزيارات المنتظمة ضرورية حيث أنها تقي من تطور المرض بصورة طبية سليمة.
يجب ملاحظة أن بعض الحالات قد تحتاج إلى الدعم بشكل سريع من قبل الطبيب عندما لا يعمل العلاج بصورة فعالة، إلى جانب المعاناة من بعض الآثار جانبية للدواء، وإزياد الحالة الصحية سوءا.
يمكننا القول بأن ارتفاع ضغط الدم هو مرض عصرنا اليوم، ليس فقط لكبار السن ولكن للشباب أيضا حيث تنبع زيادة الإصابة به بشكل رئيسي من أنماط الحياة غير الصحية والضغط الناجم عن العمل. لذا فيجب العمل على فهمه وإكتشافه في أوقات مبكرة للتعامل معه بصورة صحيحة.
ما هى أهم ملاحظات التغذية التي يجب على مرضى ارتفاع الضغط الإلتزام بها؟
لعلاج ارتفاع ضغط الدم، يعد تغيير عادات نمط الحياة اليومية وخاصة التغذية السليمة حلا مهما للتعامل مع هذه المشكلة حيث تؤثر التغذية على أكثر من 70٪ من مسار علاج هذه الحالة المرضية. الجدير بالذكر أن أهم النصائح المعنية بهذا الأمر تتمثل فيما يلي:
- الابتعاد عن المنبهات مثل التبغ والكحول.
- التقليل من تناول الملح على الطعام، وإن أمكن فبجل العمل على إتباع نظاما غذائيا لتقليل التوابل قدر الإمكان الطعام.
- التقليل من مستويات السكر في النظام الغذائي للوقاية من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم.
- التقليل من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والشحوم.
- التقليل من تناول الحوم الحمراء.
- تجديد الدهون الجيدة للجسم عن طريق تناول الفواكه والخضروات ومنتجات الألبان الدهنية.
- تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالبروتين مثل الحبوب والأسماك والدواجن والمكسرات.
- تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم.