في عالم الصحة البدنية يتجلى دور تدريبات القوة نظرا لما تتمتع به هذه التمرينات من فوائد متعدد على صحة الجسم، فالجدير بالذكر أن الكثير منا يعتقد أنه هذه النوعية من الأنشطة يهتم بها البعض فقط أو من يرغبون في الحصول على مظهر العضلات البارزة ولكن هذا الإعتقاد غير صحيح إطلاقا فما تقدمه هذه الفوائد شاملة ومتنوعة لصحة الجسم بالكامل ولجميع الفئات البشرية. لذا، سنتعرف الآن وبشكل موضح أكثر على أهم الفوائد التي تعود على الجسم عند القيام بأداء تدريبات القوة بشكل دوري منتظم.
ما المقصود بتدريبات القوة؟
ما المقصود بتدريبات القوة؟
عند الحديث عن تدريبات القوة، فمن الواجب علينا معرفة أنها عبارة عن تمارين بدنية تهدف إلى تحسين قوة العضلات بصورة ملحوظة وزيادة القدرة على التحمل من خلال تدعيم عملية مقاومة الوزن أو الشد.
الجدير بالذكر أن هذه التدريبات تعتمد على استخدام الأوزان الحرة، أو الأجهزة،، أو وزن الجسم أو أشرطة المقاومة وهذا للعمل على تقوية العضلات وتحفيز نموه بشكل طبيعي وآمن.
ما هي أنواع تدريبات القوة؟
ما هي أنواع تدريبات القوة؟
توجد العديد من الأنواع لتدريبات القوة، والتي من الوارد أن تختلف حسب طريقة القيام بها والأدوات التي يتم استخدامها. الجدير بالذكر أن هذه التمارين تتمثل في الآتي:
أولا: تمارين الأوزان الحرة والتي تعتمد على استخدام الدمبل أو البار والتي من الوارد أن تتمثل في تمارين القرفصاء، وتمارين الرفعة الميتة، وتمارين الضغط بالدمبل.
ثانيا: تمارين المقاومة والتي يتم فيها استخدام بعض الأدوات مثل أشرطة المقاومة المطاطية أو بعض الأجهزة الرياضية المخصصة، والتي تساعد وبشكل رئيسي على تقوية العضلات بطريقة آمنة خاصة مع الأشخاص المبتدئين أو لإعادة التأهيل بعد التعرض لبعض أنواع الإصابات.
ثالثا: تمارين وزن الجسم والتي لا يتم الإحتياج فيها إلى معدات حيث تعتمد على مقاومة وزن الجسم وتتمثل في تمارين الضغط والعقلة وتمارين السكوات.
رابعا: تمارين القوة الوظيفية والتي تهدف وبشكل رئيسي إلى تحسين القوة الحركية المستخدمة في الحياة اليومية والأنشطة الرياضية وتتمثل في تمارين الكيتل بيل وتمارين الحبال القتالية وتمارين الكرة الطبية.
خامسا: تمارين القوة المتفجرة والتي تعتمد على القوة البدنية السريعة والحركات الديناميكية وتبدو واضحة من خلال تمارين القفزات الصندوقية، وتمارين رفع الأوزان الأولمبية.
سادسا: تمارين الإيزومتريك والتي تعتمد على تثبيت العضلة في وضعية معينة دون حركة مثل تمرين البلانك وتمارين الضغط الثابتة.
ما هي فوائد أداء تدريبات القوة؟
ما هي فوائد أداء تدريبات القوة؟
يعد روتين العمل الجاد في برامج تدريب القوة والتحمل من أهم الأمور التي تقوم بجلب العديد من الفوائد للمتمرنين والتي تتمثل في:
- زيادة كتلة العضلات الهزيلة أو منع فقدانها.
- زيادة كثافة العظام ودعم قوتها والتقليل من مخاطر الإصابة بهشاشتها.
- التعزيز من عملية التمثيل الغذائي، والمساعدة في عملية إنقاص الوزن والحفاظ على ثباته في حالة معدلاته الصحية.
- زيادة قوة العضلات مما يسهل هذا على المتمرنين من أداء الأنشطة اليومية.
- تقليل مخاطر التعرض للإصابات بفضل قوة ومرونة العضلات والمفاصل.
- تحسين صحة الدماغ والتعزيز من الوظيفة المعرفية.
- التقليل من مستويات السكر في الدم، وتحسين الحساسية لهرمون الأنسولين، وجعل مستويات الجلوكوز في الدم أكثر استقرارا.
- التقليل من أعراض العديد من الأمراض المزمنة مثل آلام الظهر والسكري والتهاب المفاصل وأمراض القلب والأوعية الدموية.
- تحسين وضعية الجسم والتمتع بحالة نفسية أكثر تفاؤلا وسرورا.
ما هي الخطوات الصحيحة لآداء تمارين القوة؟
ما هي الخطوات الصحيحة لآداء تمارين القوة؟
عند أداء هذه النوعية من التدريبات لأول مرة، فسوف نجد صعوبة بالغة وهذا لأن الجسم في هذه الآونة ليس معتادا على رفع الكثير من الأوزان.
بالرغم من ذلك، وبمجرد أن يعتاد الجسم على ذلك، فسوف تصبح التمارين تدريجيا أكثر راحة، وفيما يلي سنقوم بذكر بعض التغييرات التي يمكنك إجراؤها لمساعدة النفس على الاستمتاع بالتمارين أكثر والتي تتجلى في الآتي:
1) أداء الإحماء قبل التدريبات: في الغالب يقوم الكثير من الأفراد بممارسة الرياضة بشكل مباشر بدون أداء تمارين الإحماء مما يترتب على ذلك حدوث المعاناة من آلام العضلات. لذا، ينصح الرياضيون دائما بأهمية الركض لمدة 5 دقائق أو القيام ببعض الأنشطة الهوائية الأخرى لزيادة الدورة الدموية إلى ألياف العضلات قبل أن البدء في أداء تمارين القوة.
2) البدء بالأوزان الخفيفة: في بداية الأمر يجب عدم الضغط على النفس عند ممارسة تمارين القوة ومحاولة البدء بالمهام الصغيرة ومن ثم زيادة الأمر تدريجيا طبقا للقوة البدنية ورد فعل الجسم.
3) ممارسة تمارين القوة مع الأصدقاء: من اللطيف أن تتم ممارسة مثل هذه التمارين مع الأصدقاء لتجنب الممل أو تشتيت الإنتباه والتمتع بمزيد من الإلهام عند ممارسة الرياضة.
4) آخذ قسطا من الراحة: يعد الحصول على قسط كاف من الراحة بين التدريبات أمرا مهما للغاية لأن هذا سيمنع ألياف العضلات من الإرهاق والتعب.
5) الحصول على فترات الراحة اللازمة: عند قيامنا بالحصول على فترات الراحة التي يحتاج إليها الجسم، فسوف يكون لدى الجسم وقت للتعافي، فعلى سبيل التوضيح تحتاج ألياف العضلات إلى الإصلاح بعد التمارين المجهدة، وبالمثل، يحتاج الجسم أيضا إلى استعادة قوته البدنية.
في النهاية، يمكننا القول بأن أفضل طريقة للاستمتاع حقا بتمارين القوة هي التعامل معها كشكل من أشكال الرعاية الذاتية، والبعد تماما عن التدريب بشكل مكثف أو مقارنة النفس بالآخرين ومن ثم سيتم الشعور وكأنها عقاب أو عبء. إلى جانب هذا فيجب التحدث إلى أخصائي العلاج الطبيعي أو الطبيب في حالة المعاناة من أي مرض مزمن يسبب التعب المفرط.