يعتبر مرض ابيضاض الدم هو شكل شائع من حالات “سرطان الدم” لدى الأطفال حيث تحدث الإصابة بهذا المرض لأن خلايا الدم البيضاء لا تتطور بشكل طبيعي، ويتم إنتاجها بمعدل سريع جدا، مما يؤدي هذا إلى مزاحمتها للخلايا النامية السليمة، ومن ثم يؤثر هذا الوضع بشكل خطير على الطفل. فيجب العلم أن مرض الدم الأبيض عند الأطفال، إذا لم يتم اكتشافه وعلاجه في الوقت المناسب، سيشكل خطرا كبيرا على حياة الطفل. لذلك، دعونا نرى أسباب، وأعراض، وطرق علاج هذا المرض بمزيد من التفصيل حتي نستطيع أن نتعامل مع حالة الطفل بشكل صحيح، وسليم.
ما هي أسباب حدوث الإصابة بمرض “الدم الأبيض عند الأطفال” ؟
في الواقع، يزال الأطباء إلى وقتنا هذا لا يعرفون بالضبط ما الذي يسبب حدث الإصابة بـ “مرض الدم الأبيض”، ولكن بعض العوامل التالية قد تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض لدى الأطفال ألا وهي:
- الأطفال الذين يتعرضون للمواد الكيميائية السامة، والمواد المشعة مثل البنزين، والفورمالديهايد، وذلك من خلال الظروف البيئية المعيشية والتعليمية.
- علاج الأطفال من أنواع أخرى من السرطان عن طريق اللجوء للعلاج الإشعاعي والمستحضرات الطبية.
- الأطفال المصابون بمتلازمة داون، أو لي فرومني، أو كلاينفلتر.
- متلازمات اضطراب الدم هي أيضا من أهم أسباب حدوث الإصابة بـ “مرض الدم الأبيض” عند الأطفال.
- إصابة إحدى الوالدين بسرطان الدم، ومن ثم حدوث إنتقاله إلى الأطفال من بعد.
ما هي أعراض الإصابة بمرض “ الدم الأبيض عند الأطفال” ؟
معظم حالات الإصابة بمرض “ابيضاض الدم” في مرحلة الطفولة حاد لأنه يتطور بشكل سريع إلى جانب طبيعته الخطيرة بسبب عدم ظهور أورام بصورة واضحة على الجسم مما يؤدي ذلك إلى صعوبة إكتشاف هذا المرض في مراحله المبكرة. لذلك، تحتاج الأمهات دائما إلى ضرورة الانتباه لمراقبة أطفالهن واصطحابهم إلى الطبيب إذا رأوا أن لديهم الأعراض التالية:
- معاناة الطفل من حمى شديدة، مصحوبة بالتعرق الغزير، خاصة خلال فترات الليل.
- يعاني الطفل من كتل زرقاء، أو أرجوانية ولكن لا يوجد ألم، وهذا يحدث بالأخص في مناطق معينة مثل الرقبة، أو البطن، أو منطقة الفخذ.
- ظهور كدمات وطفح جلدي أحمر بشكل مفاجيء، ولأسباب غير معروفة.
- معاناة الطفل من نزيف متكرر في الأنف.
- يصبح جلد الطفل ذو لون شاحب.
- التنفي بمعدلات سريعة ومتزايدة.
- الجسم دائما في حالة تعب وإرهاق، وعدم القدرة على ممارسة أي أنشطة أو مهام.
- فقدان الأطفال لشهيتهم مما يؤدي هذا إلى ضعف حالة الجسم، ومن ثم حدوث فقدان شديد في الوزن.
- القيء بصورة كبيرة، مصحوبا ببعض المشاكل مثل النزيف في جذور اللثة.
- الصداع، والتشنجات، والحالة الصحية المجهدة.
- عدم وضوح الرؤية، وحدوث ميل بالرأس في أغلب الأوقات.
- آلام شديدة في العظام أو المفاصل.
إقرأ أيضا: العين الوردية عند الأطفال.. الأعراض والأسباب وطرق العلاج
ما هي أنواع مرض ” الدم الأبيض عند الأطفال” ؟
تشمل أنواع مرض ابيضاض الدم عند الأطفال ما يلي:
- سرطان الدم الليمفاوي الحاد (ALL)
- سرطان الدم الليمفاوي المزمن
- ابيضاض الدم النخاعي الحاد (AML)
- ابيضاض الدم الهجين أو المختلط.
- ابيضاض الدم النقوي المزمن (CML)
- ابيضاض الدم النقوي الشبابي (JMML)
ما هي طرق فحص مرض ” الدم الأبيض عند الأطفال” ؟
يجب في بداية الأمر أن يقوم الطبيب بتشخيص المرض بشكل دقيق من خلال فحص الطفل جسديا ثم القيام بعد ذلك، بإجراء بعض الإختبارات للعمل على تشخيص وتصنيف مرض كل طفل حيث تشمل الاختبارات الأولية ما يلي:
- فحص الدم: لقياس عدد وطبيعية خلايا الدم.
- الشفط وخزعة نخاع العظم: غالبا ما يتم الحصول عليها من منطقة الحوض لتشخيص سرطان الدم عند الأطفال.
- البزل القطني أو القطني الشوكي: للسيطرة على انتشار الخلايا المريضة الموجودة في السائل المحيط بالدماغ، والحبل الشوكي.
- مراقبة خلايا الدم وأخذ عينات نخاع العظم: سيقوم الطبيب بالنظر أيضا إلى خلايا الدم تحت المجهر حيث أنه في الوقت نفسه، يتم أخذ عينات نخاع العظم لمعرفة عدد الخلايا المكونة للدم، والدهون.
كيف يتم علاج مرض ” الدم الأبيض عند الأطفال” ؟
يجب العلم أنه في الوقت الحالي حدث تقدم كبير في التكنولوجيا الطبية لذلك يمكن علاج سرطان الدم بالعديد من الطرق العلاجية مثل العلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي، وزرع النخاع، والمضادات الحيوية ، لذاهيا بنا نتعرف على جميع هذه الأنواع بشيء من التفصيل.
أولا: طرق العلاج الكيميائي
باستخدام هذه الطريقة، سيقوم الطفل بتناول الدواء أو يتم حقنه مباشرة في الوريد، أو السائل الدماغي الشوكي، وهذا للعمل على قتل خلايا سرطان الدم فالجدير بالذكر أن هذا العلاج دوري لمدة زمنية تتراوح من 2 إلى 3 سنوات لوقف نمو خلايا سرطان الدم.
ثانيا: طرق العلاج الإشعاعي
من الممكن القيام بإستخدام الطاقة الإشعاعية العالية للعمل على قتل الخلايا المسببة للسرطان، والمساعدة في تقليص ورم الطفل، مما يساعد هذا على منع المرض من الانتشار إلى أعضاء الجسم السليمة الأخرى.
ثالثا: طرق زراعة الخلايا الجذعية
يتم اللجوء إلى هذه الطريقة العلاجية في المرتبة الأخيرة عند القيام بتنفيذ جميع الطرق السابقة، ففي ذلك الوقت يصبح من الضروري العثور على النخاع المناسب للطفل. فالجدير بالذكر أن آلية زراعة الخلايا الجذعية تتمثل في العمل على إستبدال نخاع عظم الطفل المصاب بنخاع عظم شخص سليم بحيث يكون متوافقا معه.
نظرا لأن هذا المرض من أهم الأمراض التي يصعب علاجها، فيجب القيام بشكل فوري عند رؤية أن جسم الطفل يظهر عليه العلامات غير الطبيعية المذكورة أعلاه، أن يتم أخذه على الفور إلى المشفى أو الطبيب المختص حيث يجب بشكل دقيق العمل على مراقبة حالة المرض، وعلى جانب أخر فمن الضروري العمل على إضافة العناصر الغذائية الصحية حتى يكون لدى الطفل الطاقة السليمة لكي يستطيع التغلب على المرض.