في كثير من الأوقات يمكن أن تحدث المعاناة من الخدر في إصبع القدم الكبير مصحوبا أحيانا بوخز في القدم بأكملها، فالجدير بالذكر أن هذا الأمر يحدث نتيجة التعرض للعديد من المسببات والعوامل وحين نقوم بفهم الوضع بشكل صحيحن فسوف نستطيع التعامل معه بكل آمان بل ونتغلب عليه. لذا سنتحدث الآن بشكل توضيحي على أزمة معاناة إصبع القدم الكبير من الخدر وكيف نستطيع أن نتعامل مع هذه المشكلة بشكل صحي سليم للتغلب عليها قدر الإمكان؟
ما هي أسباب إصابة إصبع القدم الكبير بالتنميل والخدر؟
عند تعرض إصبع القدم الكبير لمشكلة الخدر، فيجب العلم أن هذا الأمر يمكن أن يكون ناتجا عن العديد من الأسباب مثل:
1- الوضعيات الخاطئة: يعد أمر الجلوس في مكان واحد لفترة طويلة أو الاستلقاء في وضع خاطئ من أهم الأمور التي تعيق نشاط الدورة الدموية في الأطراف، مما يتسبب هذا الأمر بشكل مباشر في حدوث الخدر وفقدان الإحساس في أصابع القدم أو الأصابع.
2- فقر الدم: تحدث الإصابة بفقر الدم بسبب نقص فيتامين ب 12 حيث يعد هذا الفيتامين من أهم الفيتامينات التي تقوم بلعب دورا هاما في تكون الدم، مما يقلل هذا الأمر من الدورة الدموية في جميع أجزاء الجسم، ومن ثم يحدث المعاناة من خدر إصبع القدم الكبير. إلى جانب الشكوى من الدوخة والتعب حيث تعد كل هذه من أعراض الإصابة بفقر الدم.
3- السمنة: يعتبر وزن الجسم الثقيل من الأمور الأساسية المسببة للكثير من آلام الساقين وهذا بسبب قيام هذه المعدلات الثقيلة من الوزن بالضغط على المفاصل والساقين والقدمين، لذلك يعاني الأشخاص أصحاب السمنة المفرطة من الخدر وآلام الساق عند الوقوف لفترة طويلة.
بالإضافة إلى الأسباب الموضوعية، فمن الممكن أيضا أن تكون مشكلة خدر إصبع القدم الكبير طويلة الأمد هي أحد هم العلامات التحذيرية لحدوث المعاناة من أمراض العضلات والعظام مثل:
1- التهاب المفاصل: يشيع ظهور هذه الحالة المرضية لدى كبار السن، مما يتسبب هذا الأمر في تلف مفاصل أصابع القدم، ويتسبب في حدوث الالتهابات والتنميل في إصبع القدم الكبير والوخز وفقدان الإحساس التدريجي.
2- آلام عرق النسا: تحدث هذه الحالة المرضية عند تلف العصب الوركي وانضغاطه، مما يتسبب هذا الأمر في انتشار التنميل من العمود الفقري القطني إلى خارج الفخذ ومقدمة أسفل الساق والكاحل الخارجي وحتى أصابع القدم.
3- النقرس (النقرس): يعد هذا الوضع المرضي هو شكل من أشكال التهاب المفاصل الناجم عن اضطراب استقلاب حمض اليوريك، والذي يتراكم بشكل كبير في الجسم، ومن ثم يشكل بلورات ملحية حادة تثقب المفاصل والبرمجيات حول إصبع القدم الكبير، مما يسبب هذا الأمر حدوث المعاناة من التورم الشديد والآلام في هذه المنطقة.
4- بعض الأمراض الأخرى: حيث تتتمثل هذه الأمراض في مرض الشريان المحيطي، وفقر الدم، وورم مورتون العصبي.
كيف نعمل على تهدئة مشكلة إصابة إصبع القدم الكبير بالخدر؟
في بداية الأمر يجب علينا عند الشعور بأن أصابع القدمين مخدرة عند الاستيقاظ أو الجلوس لفترة طويلة، فينصح بضرورة تغيير وضع الاستلقاء، والجلوس والوقوف لتمرين الجسم بشكل مريح، مما يساعد هذا الأمر على تعزيز الدورة الدموية بشكل أفضل.
بالإضافة إلى ذلك، فهناك أيضا عدة طرق تساعد بشكل رئيسي وفعال في تقليل مشاعر خدر الساق، فالجدير بالذكر أن هذه الطرق تتمثل فيما يلي:
– التدليك: حيث نعمل على فرك القدمين بلطف في اتجاه عقارب الساعة، مما يدعم هذا من الدورة الدموية، ويحسن من طرف الإبهام المخدر المسبب للكثير من مشاعر عدم الراحة.
– نقع القدمين في الماء الدافئ: قبل النوم، ينصح بأهمية القيام بوضع القدمين في الماء الدافئ الممزوج بالملح والزنجبيل، فمن الهام معرفة أن هذا الأمر يساعد بشكل مباشر في دوران الدم وتقليل الخدر في أصابع القدم.
يجب الآخذ في عين الإعتبار أنه فيما يخص أمر تناول مسكنات الألم، فمن الضروري عدم اللجوء إلى تناولها بشكل تعسفي دون توجيه من الطبيب أو الصيدلي، لأنه إذا تم إساءة استخدامها، فقد يتسبب ذلك الأمر في حدوث العديد من الأضرار بالصحة.
ما هي سُبل الرعاية الطبية للتعامل مع التنميل في طرف إصبع القدم الكبير؟
يجب الإهتمام بأنه إذا لم تتلاشى أو تنخفض مشاعر خدر إصبع القدم الكبير بعد تلقي سبل الرعاية المنزلية البسيطة، بل من الوارد أن يصاحبها أيضا إحساس بالوخز وتشنجات عضلية وألم شديد في القدم، فمن الواجب هنا أن يتم الذهاب وبشكل فوري إلى الطبيب أو الأخصائي المختص، وهذا لأن هذه الحالة قد تأتي بالعديد من التداعيات المرضية الخطيرة.
أما فيما يخص حالة خدر إصبع القدم بسبب المعاناة من هشاشة العظام التي تسبب ضغط الأعصاب، فسوف يتم تقييم أمر الجمع بين العلاج بتقويم العمود الفقري والعلاج الطبيعي لتحقيق آثار تحسن إيجابية، فعلى سبيل التوضيح سوف يساعد أمر العلاج بتقويم العمود الفقري باستخدام تقنية التصحيح الصحيحة على جعل بنية المفصل المنحرفة في الموضع الصحيح، وبالتالي تقليل ضغط الأعصاب وتهدئة الألم الطبيعي.
من هنا يمكنننا القول أن روتين العلاج الطبيعي يساعد بشكل مباشر على زيادة قوة العضلات والمفاصل وزيادة الدورة الدموية وتعزيز التعافي.
ما هي أنماط الحياة الصحية لتقليل آلام الخدر في إصبع القدم الكبير؟
إلى جانب العلاج الطبي، فيمكننا أن نقوم بإتباع سُبل المعيشية الصحية السليمة لمحاولة التغلب على هذه الحالة المرضية والتي من الوارد أن تتمثل فيما يلي:
– الحفاظ على الوزن المناسب وتجنب تماما السمة المفرطة لتقليل الضغط على الساقين والحد من تنميل الساق عند الوقوف لفترة طويلة من الوقت.
– ممارسة التمارين الرياضية بانتظام للعمل على زيادة الدورة الدموية للأطراف وتحسين الصحة العامة.
– بناء نظام غذائي صحي يساعد على منع المعاناة من آلام العظام بسبب نقص المغذيات.
من هنا يمكننا القول أنه طالما يتبع المريض بدقة علاج وتعليمات الطبيب، فسوف يستطيع وبشكل سريع أن يتخلص من مشاعر المعاناة منخدر إصبع القدم الكبير ومن ثم سيستعيد أفضل وظيفة حركية في هذه الأوقات.