عند علاج سرطان الثدي، فغالبا ما يتعرضن النساء لسيطرة الكثير من مشاعر الخوف والقلق بسبب ما قد يصيبهن من آثار جانبية واردة الحدوث في أوقات تلقي أنماط العلاج هذه، ومن ثم فيتم اللجوء إلى السير على بعض النصائح الطبية للخروج من هذه الأزمة المرضية إلى بر الأمان والشفاء العاجل. بناء على هذا، فقد قررنا أن نتعرف اليوم على أهم النصائح الطبية ذات الدور الفعال في التقليل من الآثار الجانبية التي من الوارد أن يتعرض لها جسم المرأة عند خوض أنظمة علاج سرطان الثدي.
بعض الآثار الجانبية التي يمكن مواجهتها عند علاج سرطان الثدي
أولا: العلاج الإشعاعي
العلاج الإشعاعي
من أهم الآثار الجانبية الأكثر شيوعا للعلاج الإشعاعي، فيمكننا أن نقوم بذكر التغيرات السلبية التي تصيب الجلد في مجالات التشعيع ويمكن أن تسبب أعراضا أخرى مزعجة مثل الشعور بالكثير من أحاسيس التعب وعدم الراحة.
بالإضافة إلى ذلك، واعتمادا على الثدي الذي يتم تعرضه للإشعاع، فمن الممكن أن يؤثر هذا الأمر أيضا على الأعضاء المجاورة مثل التسبب في أعراض التليف / الالتهاب الرئوي أو التأثير بشكل واضح ومباشر على صحة القلب.
بالرغم من ذلك، ومع التقدم الحالي في أنماط العلاج الإشعاعي عن طريق تحسين الجرعة في موقع الآفة وتقليل التأثير على الأنسجة السليمة، فمن الممكن أن يتم الحد من الآثار الجانبية الغير المرغوب فيها الناتجة عن هذا النمط العلاجي.
ثانيا: العلاج الكيميائي
العلاج الكيميائي
تعتمد الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي على العديد من العوامل مثل نوع النظام المتبع، وجرعة الدواء، ومدة العلاج، أو حتى تعرض المريض لبعض المشاكل الصحية التي تخصه.
تتجلى الآثار الجانبية الشائعة هنا في بعض الأعراض التي تتمثل في الشعور بالتعب والإرهاق، وقلة الطعام المتناول، والقيء، والغثيان، وتساقط الشعر، واضطرابات تصيب حركات الأمعاء، والتهاب الغشاء المخاطي للفم، والتأثيرات على الجلد، والتغيرات في مؤشرات الدم، والتأثير السلبي على وظائف الكبد والكلى، أو المعاناة من ارتفاع درجة حرارة الجسم بسبب التعرض للحمى المعدية بسبب نقص المناعة.
ومع ذلك، وعلى غرار العلاج الإشعاعي، فأصبح لدينا في الوقت الحالي أدوية فعالة تعمل على دعم أو التحكم في الآثار الجانبية الناتجة على هذا النظام العلاجي، فالجدير بالذكر أن هذه الأدوية تتمثل في مضادات القيء أو الأدوية المعنية بمنع التفاعلات الدوائية، والوقاية من نقص سرطان الدم، والأدوية التي تحفز تكاثر خلايا الدم.
لذلك، فمن الممكن أن تؤدي أنظمة العلاج الكيميائي الحالي إلى تقليل الآثار الجانبية وفي بعض الحالات قد يغير الأطباء خطة العلاج، أو قد يوقفون العلاج مؤقتا، أو يقللون الجرعة أو يتغيرون إلى مسار مختلف كل هذا على حسب الحالة الصحية للمريض.
إقرأ أيضا: ما هي أفضل الخيارات الغذائية لتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي؟
نصائح لمريضات سرطان الثدي ينبغي عليهن إتباعها
نصائح لمريضات سرطان الثدي ينبغي عليهن إتباعها
توجد بعض النصائح البسيطة والفعالة المعنية بالتغلب عل الآثار الجانبية لأنظمة علاج سرطان الثدي، والتي تتمثل في الآتي:
– في بداية الأمر، سوف يقوم الأطباء بإرشاد المرضى حول طرق تقليل الآثار الجانبية والتي قد يأتي على رأسها الإلتزام بجميع معايير الراحة والحصول على قسط كاف من النوم والحد من العمل الشاق.
– فيما يخص الآثار الجانبية المتعلقة بالغثيان، فبالإضافة إلى قيام المريضات بتناول مضادات القيء، فمن الممكن أن يتم اللجوء أيضا إلى تناول أدوية إضافية للذهان أو شاي الزنجبيل، وهذا للحد من هذه الحالة الصحية قدر الإمكان.
– بالنسبة للآثار الجانبية المتعلقة بصحة الجهاز الهضمي، فمن الممكن أن يتم توجيه المرضى إلى آلية الحفاظ على نظافة الأكل وغسل الأيدي بشكل دوري وشرب كمية كافية من الماء وهذا للتقليل من مخاطر التهابات الجهاز الهضمي.
– لمنع مضاعفات الحمى الإنتانية، فيجب على المرضى تجنب الأماكن المزدحمة لمنع الإصابة بالعدوى وهذا لأن جسم المريض في هذه الآونة يكون في أضعف حالاته بسبب تأثير العلاج الكيميائي السلبي عليه.
– أثناء العلاج، يجب مراقبة المرضى عن كثب، وفي حال ظهور أي آثار جانبية، فيجب إ الطبيب المعالج للمراقبة والتقييم والعلاج المناسب.
خلاصة الأمر، يمكن لمن أصيبن بأزمة سرطان الثدي من النساء أن يتغلبن على هذه الحالة المرضية خاصة في حال اكتشافها في مرحلة مبكرة، فالجدير بالذكر أن البعض منهن يعتقدن أن حالة الإصابة هذه هي بمثابة حكم بالإعدام، ولكن في الواقع يمكن نجاج أنظمة العلاج في المراحل المبكرة خاصة مع الإنجازات الطبية الحالية والمتقدمة بشكل كامل.
بالنسبة للنساء اللائي تطور لديهن الأمر بشكل ملحوظ، فمن الممكن أن تساعد التطورات الحالية أيضا في الحفاظ على نوعية الحياة، والسيطرة على المرض، ومن ثم يمكن لهن التعايش مع السرطان كمرض مزمن، والمشاركة في الحياة الطبيعية وأنشطة العمل.
بوجه عام، من المهم على ذوات هذه الحالة المرضية الحفاظ على روح التفاؤل والأمل دعم عمل الأطباء في التغلب على هذه الأزمة المرضية الصعبة.