لا أحد من يستطيع أن ينكر أهمية النظام الغذائي في حماية الصحة والوقاية من الأمراض وتدعيم سبل العلاج، بما في ذلك الأورام الدموية. لذا قررنا اليوم من خلال مقالنا هذا أن نتعرف على أفضل النصائح الغذائية التي يجب على الأشخاص المصابين بأورام الأوعية الدموية الإنتباه إليها بصورة جادة وفعالة.
الورم الوعائي الدموي
يعد الورم الدموي أو الورم الوعائي كما يعرف لدى البعض بأنه أحد أهم الأورام الشائعة والحميدة التي من الوارد أن تصيب الأطفال الصغار حيث من الوارد أن تحدث الإصابة بهذه الحالة المرضية بسبب تكاثر الأوعية الدموية بما في ذلك الشرايين والأوردة والشعيرات الدموية.
من الهام معرفة أن هذه الأورام من الوارد أن تظهر عادة بعد 2 أسابيع من الولادة حيث تنمو هذه النوعية بصورة سريعة في خلال السنة الأولى، ثم يستقر ويتجدد جزئيا أو كليا من سن الـ 5-10 سنوات، فالجدير بالذكر أنه ليس من الواضح لماذا يعاني الطفل من نوعية هذه الأورام فهي ليست وراثية، ولا تتأثر بالبيئة المعيشية والنظافة والأكل.
بوجه عام يجب العمل على فحص الأطفال الذين يكتشف إصابتهم بأورام دموية للحصول على مشورة دقيقة بشأن طرق العلاج وتعليمات المتابعة خاصة في حالة الأورام الدموية التي تنمو بسرعة حول العينين والوجه والأنف والشفتين… إلخ.
أهمية النظام الغذائي لمن يعانون من أورام الأوعية الدموية
يمكن أن تحتوي بعض الأماكن في الجسم على أورام دموية مثل الأورام الدموية على سطح الجلد، والأكثر شيوعا في منطقة الرأس والرقبة والوجه أما فيما يتعلق بالحالات التي تتطور فيها الأورام الدموية داخل الكبد أو على سطحه، فيكون لديها أعلى معدل من الأورام الدموية في الأعضاء الداخلية للجسم.
إلى جانب هذا فمن الممكن أن تظهر أورام الدم أيضا في أعضاء أخرى داخل الجسم مثل الأمعاء والعمود الفقري وأعضاء الجهاز التنفسي والفرج والبلعوم، واعتمادا على موقع الورم وحجمه، قد يضطر المرضى إلى مواجهة بعض المخاطر مثل القرحة والنزيف وتشقق الورم في عملية الحياة اليومية.
أفضل الأنظمة والنصائح الغذائية لمرضى الأورام الدموية
بصورة عامة وشاملة يجب العلم أن أنظمة التعامل الصحية مع الأورام الدموية لا تحتوي على أي أنظمة غذائية خاصة، ولكن عند القيام باتباع نظام غذائي صحي ومغذي، فسوف يساعد هذا الأمر على تعزيز الصحة، بما في ذلك الأوردة.
على سبيل التوضيح، فإن الطعام السليم له تأثير على الصحة العامة ويؤثر أيضا على الصحة الوريدية، ومن هنا يمكننا القول أن النظام الغذائي الجيد للصحة الوريدية يشمل ما يلي:
أولا: الفواكه والخضروات الطازجة
يجب علينا الوضع داخل عقولنا قاعدة غذائية هامة ألا وهي كلما كان الطعام طبيعي وأكثر سخونة، كان ألذ وأكثر صحة حيث يفضل هنا أن يتم الجمع بين الفواكه والخضروات التي تؤكل في صورتها النيئة أو المطبوخة.
على سبيل المثال وفيما يتعلق بالخضروات الورقية الخضراء مثل البروكلي والسبانخ واللفت فجميعها أطعمة غنية بالألياف. إلى جانب ثمار الحمضيات التي توفر فيتامين C حيث تساعد الجرعات المنتظمة من هذا الفيتامين على تحسين تدفق الدم مع الحفاظ على مستويات الكولاجين التي تساعد الأوردة في الحفاظ على مرونتها.
ثانيا: الأطعمة الغنية بالألياف
فيما يتعلق بالأطعمة الغنية بالألياف، فيجب العلم أنها من الممكن أن تساعد في السيطرة على مستويات الكوليسترول، والتي بدورها تعمل علىالتحكم في ضغط الدم على النحو الأمثل.
تشمل المصادر الجيدة للألياف ما يلي:
- الخضروات الورقية الخضراء مثل البروكلي والسبانخ واللفت.
- الحبوب الكاملة مثل الشعير ودقيق الشوفان والأرز البني.
- والمكسرات والبقوليات مثل العدس والجوز وبذور الشيا والفاصوليا الخضراء.
ثالثا: الأطعمة الغنية بفيتامين E
على الرغم من أن فيتامين E يمكن أن يحسن من عملية تدفق الدم، إلا أنه يعتقد أيضا أنه يساعد في منع تجلط الأوردة العميقة (DVT)، وهذا ما نرجوه مع هذه الحالات المرضية.
يجب العلم أن من أهم الأطعمة الغنية بفيتامين E يمكننا أن نقوم بذكر المكسرات وخاصة البندق، والفول السودانين وبذور اليقطين وفاكهة الأفوكادو وبعض الأسماك الدهنية مثل سمك السلمون.
رابعا: الأطعمة التي تحتوي على أوميغا 3
كما نعلم جميعا أم أوميغا 3 هي أحماض دهنية معروفة بآثارها المحفزة على تدفق الدم، والتي تتواجد بوجه عام في العديد من الأطعمة التالية:
- الأسماك الزيتية مثل السلمون والماكريل والتونة والسردين.
- الزيوت النباتية مثل بذور الكتان والكانولا وفول الصويا.
- الأطعمة الغنية بالفيتامينات أو المدعمة بالفيتامينات مثل البيض واللبن والحليب ومشروبات الصويا.
- بعض أنواع المكسرات مثل بذور الشيا والجوز وبذور عباد الشمس.
خامسا: ترطيب الأوردة بصورة صحية
إلى جانب تناول الأطعمة المناسبة، يعد أمر الترطيب من أهم الأمور بالغة الأهمية للحفاظ على الصحة الوريدية، ومن هنا يجب العلم أن شرب كمية كافية من الماء يساعد على ترقق الدم، ومن هنا يسير الدم ويتحرك بكفاءة عالية في جميع أنحاء الجسم.
كقاعدة عامة، يوصي الخبراء بضرورة شرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يوميا، للحفاظ على صحة الجسم عامة والأوردة خاصة.
سادسا: أطعمة ومشروبات متنوعة
من المعروف أن الشاي الأخضر أو بعض المشروبات العشبية الطبيعة تحتوي على epigallocatechin-3-gallate أو EGCG، فالجدير بالذكر أن جميع هذه المركبات هي أحد مضادات الأكسدة الطبيعية التي تساعد على منع تلف الخلايا، لذلك قد ثبت أن لها خصائص الشفاء وبصورة فعالة جدا.
من المعروف أيضا أن الشوكولاتة تحتوي على مادة البوليفينول التي تساعد الجسم على تكوين حمض النيتريك، ومن ثم يلعب هذا المركب دورا رائعا في تمدد الأوعية الدموية ودوران الدم بحرية أكبر ، لذلك فهو جيد جدا للحفاظ على الصحة الوريدية بشكل عام.