تعد صحة النساء الحوامل والجنين هي واحدة من أكثر الاهتمامات الرئيسية لأطباء التوليد وأمراض النساء. لذا فمن الواجب على جميع النساء أن يخضعن لجميع اختبارات الصحة البدنية والعقلية قبل الخوض في تجربة الحمل. فالجدير بالذكر أن أحد أهم العوامل التي تعرض صحة الأم والطفل للخطر هو حدوث نقص في الكالسيوم أثناء حملها. لهذا الامر قررنا اليوم من خلال هذه المقالة، أن نتناول الحديث تفصليا عن أهم أعراض نقص الكالسيوم التي تصيب المرأة الحامل ومن الواجب علينا أن ننتبه لها عند ظهورها.
نقص الكالسيوم في الحمل
من أكثر الأمور حساسية والتي يجب مراعاتها أثناء الحمل هي كمية الكالسيوم التي تتواجد في جسم المرأة الحامل، فمن الهام معرفة أن نقص هذا العنصر خلال هذه الفترة قد يسبب مشاكل لا رجعة فيها بعد ولادة الطفل حيث أن نقص الفيتامينات والمعادن يشكل خطرا على الجميع.
يعد الكالسيوم أحد أهم الاحتياجات الأساسية للجنين لنمو وتكوين العظام. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يقوم بالعمل على تعزيز نمو العضلات والقلب والأعصاب، والمساعدة في الحفاظ على صحة الهيكل العظمي والأسنان.
لذا، فإذا كانت الحامل لا تقوم بإستهلاك ما يكفي من الكالسيوم، فسوف يترتب على هذا الأمر زيادة احتمالية أن تفقد احتياطياتها المعدنية وتصاب بهشاشة العظام في مرحلة لاحقة من العمر.
ما هي أهم العلامات التي تدل على إصابة الحامل بنقص الكالسيوم
كما نعلم جميعا أن النساء يحتجن إلى الكالسيوم أكثر من الرجال، بداية من طور الجنين ثم إنتقالا إلى مرحلة الشيخوخة وحتى بعد انقطاع الطمث. فالجدير بالذكر أن هذه الحاجة تزداد مع التقدم في العمر، وهذا لأن نقص الكالسيوم في الشيخوخة يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
قد يكون لنقص الكالسيوم لدى النساء عواقب وخيمة وبالأخص أثناء الحمل حيث أنه من الوارد أن يسبب هذا الأمر مشاكل كبيرة للطفل في وقت لاحق من الحياة، فمن الهام معرفة أن نقص هذا المعدن الثمين في الجسم له علامات وأعراض تحتاج إلى فحص وملاحظة بعناية.
بوجه عام سوف نقوم فيما يلي بالتعرف على أهم هذه الأعراض والعلامات التي تدل على حدوث نقص الكالسيوم في جسم المرأة الحامل:
أولا: مشاكل العضلات
توجد العديد من الأعراض التي تدل على معاناة العضلات من مشاكل نقص الكالسيوم داخل جسم المرأة الحامل وتتمثل هذه الأعراض فيما يلي:
- الألم والتشنجات.
- آلام في الذراعين أثناء الحركة.
- ألم في الفخذين أثناء المشي.
- مشاعر عدم الراحة في القدمين واليدين والذراعين وحول الفم.
يجب العلم أن الأعراض السابق ذكرها قد تؤثر لفترة وجيزة على المرأة الحامل المصابة بنقص الكالسيوم وفي أوقات مختلفة ولكن أحيانا ما يحدث لها إختفاء. بوجه عام من المهم أن نقوم بأخذ الأمر على محمل الجد عند التعامل مع مثل هذه الأعراض.
ثانيا: الإجهاد والتعب
في الغالب وعندما يواجه بنيان الحامل مستويات منخفضة من الكالسيوم، فمن الوارد أن يظهر عددا من الأعراض تتمثل في نقص الطاقة والشعور بالخمول، ولكن مع استمرار الأعراض لفترة أطول، فمن الوارد أن تظهر عدد من المشاكل الأخرى تتمثل في:
- الدوخة.
- عدم التركيز.
- الارتباك أو النسيان.
- الأرق.
ثالثا: المعاناة من الاكتئاب
تشير بعض الأبحاث إلى أن انخفاض مستويات الكالسيوم لدى الحامل من الأمور الرئيسية المسببة لحدوث اضطرابات المزاج، فالجدير بالذكر أن خلال هذه الفترة تعاني المرأة من الخلل الهرموني ومن ثم تصبح عرضة بنسبة كبيرة للخلل المزاجي بالإضافة إلى نقص الكالسيوم الذي يؤدي إلى تطور الوضع إلى مراحله الأسوأ.
عند تطور الحالة الصحية إلى هذه المرحلة، فيجب وبشكل فوري على الحامل اللجوء إلى الطبيب المختص المعني بالتعامل مع مثل هذه الحالات ومن ثم سوف يستطيع إكتشاف أمر نقص الكالسيوم داخل الجسم.
رابعا: مشاكل الجلد والأظافر
مع معاناة الحامل من نقص الكالسيوم طوال حملها فمن الوارد أن يترتب على هذا الأمر عواقب سلبية وخيمة ومن الوارد أن تصبح دائمة. فالجدير بالذكر أن هذه الأعراض تتمثل فيما يلي:
- الأظافر الجافة والهشة.
- معاناة الجلد من الجفاف الشديد.
- تساقط الشعر.
- التهابات الجلد.
خامسا: مشاكل الفم والأسنان
عند تعامل الحامل مع مستويات الكالسيوم المنخفضة، فسوف يقوم جسمها بالتعامل مع هذا النقص من مصادر الكالسيوم مثل الأسنان حيث يمكن أن يؤدي هذا إلى ظهور مشاكل الأسنان والتي تتمثل في:
- سهولة التسوس.
- هشاشة الأسنان.
- تهيج اللثة.
- ضعف جذور السن.
- اضطراب جذر السن.
سادسا: هشاشه العظام
من أهم العوامل التي تؤثر على صحة العظام لدينا جميعا ولدي الحامل بشكل خاص هو محتوى الكالسيوم في الجسم. فالجدير بالذكر أن العظام تعد هي موقع تخزين الكالسيوم كما أنها تحتاج إلى مستويات عالية من هذا المعدن كي تستطيع البقاء في حالتها القوية.
من الهام معرفة أن أمر نقص الكالسيوم من الأمور التي تسبب هشاشة وتلف العظام، ومع استمرار انخفاض مستويات الكالسيوم، فسوف تنخفض كثافة المعادن في العظام، ومع مرور الوقت تجعل الهشاشة هذه العظام عرضة للألم والكسر بصورة سهلة ويسيرة.