كثيرا مايتبنى بعض الأطفال تلك الوضعية من النوم على البطن أثناء نومهم حيث يمكن أن تبعث لديهم نوما هانئا وعميقا ولكن من خلال مراقبتك لطفلك النائم هكذا ربما يكون لديك سؤالا أيتها الأم دائمة التفكير فيما يمكن أن يفيد طفلك أو مايمكن أن يترك ضررا على صحته ولكن تبقي وقتا طويلا في حيرتك بما أننا أكثر اهتماما لأمرك سنقدم لكي من خلال مقالنا فوائد وأضرار نوم الأطفال على البطن .
نوم الأطفال على البطن
قد تتوقعين معاناة طفلك في ظل نومه على بطنه من مشكلات تيبس الذراعين والساقين , مع شعور بالإنزعاج يتخلله حالة من ضيق التنفس بما أن وجهه أصبح للداخل ملاصقا للفراش وذلك في ظل النوم على المؤخرة مع الأرجل مدسوسة أسفل الجسم أما فيما يتعلق بالأطفال الصغار فإن الأمر يكون مختلف تماما بالنسبة لوضعية الإستلقاء على البطن والتي تعرف بالنوم على البطن وفي الوقت نفسه الإتجاه إلى رفع المؤخرة حيث يجد فيها الأطفال الراحة المطلوبة فضلا عن تحقيقها للعديد من الفوائد
أكدت الأبحاث التي توصل إليها الخبراء في عالم طب الأطفال هو أن الطفل دائما مايختاربين الوضع المألوف والمريح بالنسبة لهم والآخر الذي يشعره بعدم الراحة ومن هنا يرغب العديد من الآباء في البحث عن إجابات وافية بشأن تلك الوضعية في نوم أطفالهم
أسباب نوم الأطفال على البطن والأرداف
قد يسيطر على الآباء احساسا بالقلق حيث يتوقعون أن يواجه أطفالهم صعوبات تنفسية أو أن نومهم على البطن يسبب لهم شعورا بعدم الراحة حيث تدور في أذهانهم كل تلك الأفكار عقب ملاحظة نوم الطفل في وضعية الإنحناء أو الإستلقاء أو كما يسميها البعض الإنبطاح لذلك إذا كنت ترغبين في مساعدة طفلك على النوم الصحيح كما يفعل البالغين عليكي أن تفهمي السبب وراء استلقائه على البطن
1-اعتياد الطفل على النوم على ظهره منذ أن كان في بطن أمه
يتخذ الطفل تلك الوضعية في النوم كما كان يفعل تماما عندما كان جنينا أثناء وجوده في رحم الأم وذلك على مدار شهور الحمل حتى أصبحت عادة لديه في النوم ويمكن أن تعودي بالذاكرة إلى مشاهدة طفلك على جهاز السونار وهو يرقد متقوسا في رحم الأم ومصدرا مؤخرته في إتجاه أعلى مع ضم ركبتيه بحيث تكون قريبة من بطنه , لكن الأمر لن ينتهي عند حدود ذلك بالنسبة لبعض الأطفال حيث يمتد ذلك لديهم لما بعد الولادة ليصبح هذا وضعا مألوفا يسعون إلى فعله بعد خروجهم للحياة وفي تلك الحالة يجب أن تعطي الطفل فرصه لأن وضعية النوم تلك لن يظل ثابتة فمعظم الأطفال يتجهون إلى تغيير وضعية نومهم بشكل تدريجي حين يصبح أكثر إدراكا للبيئة المحيطة دون مساعدة من الوالدين .
2- الطفل في مرحلة تعلم الزحف
بوصول الطفل إلى السن الذي يبدأ فيه تعلم مهارة جديدة وهي مهارة الزحف التي يبدأ معظم الأطفال في تعلمها في المرحلة العمرية التي تتراوح مابين 7 إلى 10 أشهر حيث تجدين أن طفلك قد تحول فجأة متخذا وضعية الإنبطاح في طريقه للتدريب على الجلوس والزحف بما يشكل جزءا رئيسيا من تطور المهارات الحركية للطفل وأثناء قيام الطفل بذلك فإنه يسعى إلى إسناد ذراعيه وأرجله بحيث تكون تحت جسده مع المضي قدما مرارا وتكرارا ذهابا وإيابا وبمرور الوقت سوف يعتمد الطفل تدريجيا تلك الوضعية أيضا أثناء نومه حيث يجدها من الطرق المريحة .
3-يسعى الأطفال إلى الشعور بالأمان
تتشابه تلك الوضعية في النوم على البطن بدرجة كبيرة مع ممارسة وضعيات اليوج للأطفال حيث يتجه الطفل إلى جعل مؤخرته بارزة لأعلى في الوقت الذي يستلقي خلاله على بطنه أما عن الركبتين يكونا في وضعية الإنثناء أسفل الصدر والبطن بحيث يكون الطفل منحنيا لأعلى وسوف يدعم قيام الطفل لذلك صحة الدماغ بشكل خاص والجسم بشكل عام مما يجعله أكثر راحة واسترخاءا كما أن طفلك في ظل عملية استكشافه للبيئة الجديدة وفي طريقه للتكيف معه قد يسيطر عليه شعورا بالتوتر والقلق وسوف يجد الملاذ الحقيقي في هذا الوضع الآمن الملتف الذي يبعث عليه الطمأنينة
4-شعور الطفل بعدم الراحة
في بعض الأحيان يمكن أن تلاحظ الأم اتجاه طفلها فجأة إلى تغيير طريقة نومه المعتادة على جانبه أو ظهره إلى وضعية النوم على البطن وهذا الإنتقال المفاجىء قد ينم عن شعور داخلي لديه بعدم الراحة أو أنه يواجه مشكلة ما وهنا يأتي دورك عزيزتي الأم في المراقبة الجديدة لأي أعراض قد تطرأ على الطفل وتشكل مؤشرات على انسداد الأنف أو صعوبات التنفس أو تقلصات المعدة أو أي مشكلة اخرى ينتج عنها إحساسه بالضيق وذلك لتقديم مساعدة داعمة له تساهم في شعوره بالتحسن .
اقرأ أبضا احذري تعرض طفلك لخطأ الجلوس في وضعية حرف W
مميزات وعيوب نوم الطفل على بطنه
في العموم توجد مجموعة مزايا وعيوب جراء نوم الطفل على البطن شأتها في ذلك شأن بقية أوضاع النوم الأخرى الخاصة بالأطفال
فوائد نوم الطفل على بطنه
في البداية نتحدث عن المنافع التي تعود على طفلك من نومه على البطن والأرداف وتشمل :
تدعيم عملية نمو وتطور الطفل: من أولى المميزات الناتجة عن النوم على البطن مع جعل المؤخرة لأعلى والتي يفعلها العديد من الأطفال أثناء نومهم حيث تساهم بفاعلية في تعزيز نمو صدر الطفل ورئتيه على النحو السليم وهذا أمر مفيد لصحة الجهاز التنفسي لطفلك الصغير حيث يجعل الرئة أكثر اتساعا مما يجعل عملية تنفس الطفل صحية بدون أي صعوبات ليس هذا فقط بل أن النوم هكذا يعمل على تحسين النمو الطبيعي للأمعاء وذلك لأن الطفل خلالها يقوم بثني ساقيه بما يحافظ على صحة الجهاز الهضمي للأطفال بشكل تدريجي .
تحسين جودة نوم طفلك: ترغب جميع الأمهات في أن يحظى الطفل بنوم عميق ومريح وهذا ماسيفعله النوم على البطن الذي اختاره الطفل كوضع مألوف ومفضل من شأنه منحه شعورا بالراحة كما يحسن نوعية وجودة نومه
عيوب نوم الطفل على بطنه
بالإضافة إلى المميزات فإن تلك الوضعية ايضا لاتخلو من العيوب
تقييد حركة الطفل : حيث أن ماينطوي عليه قيام الطفل بالإنبطاح يجعله لن يتمكن من التحرك بحرية حيث تظهر أمامه معوقات أثناء الإستلقاء على البطن ,بحيث لايستطيع تحريك ذراعيه وساقيه بالإضافة إلى أن التلامس بين صدر الطفل وبطنه وسطخ المرتبة ونتيجة لهذا الإحتكاك فقد يكون من المحتمل أن يصبح طفلك أكثر عرضة للحرارة والطفح الجلدي والإلتهاب
التقيؤ بسهولة أكبر: من السهولة أن تثار معدة الطفل مع اتخاذه وضعية الإنبطاح على البطن ورفع المؤخرة في وضع علوي الأمر الذي يترتب عليه شعور الطفل بالغثيان والتقيؤ بمنتهى السهولة مقارنة بالاستلقاء على الظهر.
هل من الضروري تعديل الوضع عندما ينام الطفل على مؤخرته؟
خلال الوقت الذي بكون فيه الطفل منقلبا على بطنه جاعلا مؤخرته لأعلى فمن الأفضل أن تتركيه في تلك الوضعية لأنه توجد علاقة بين استلقاء الطفل هكذا ومروره بمرحلة التطور والنمو الطبيعي كما أنها تشكل فرصة سانحة أمام الطفل تفيدخ فيما بعد في تحريك جسمه بمرونة وهي من ضمن المهارات الحركية الرئيسية في طريق الرضع والأطفال الصغار للنمو بشكل صحيح
ومع ذلك، لا يزال يتعين عليك وضع طفلك على ظهره عند وضعه في سريره للنوم لأن هذا هو وضع النوم الأكثر أمانًا بالنسبة له . وهذا هو وضع النوم الذي يمكن أن يساعد في الوقاية من مخاطر متلازمة الموت المفاجئ للرضيع .