عند القيام بتلقي الأنظمة العلاجية المعنية بالتعامل مع أمراض القلب والأوعية الدموية أو في حال الخضوع للتو للتدخلات الجراحية، فقد يقوم الطبيب بوصف مميعات الدم لمنع تكون الجلطات الدموية. بالرغم من ذلك، ونظرا لأن هذه الأدوية تؤثر بشكل مباشر على الدم والأوعية الدموية، فسوف ينتاب العديد من الرجال الكثير من مشاعر القلق تجاه تأثير هذه الأدوية على الأداء الجنسي الذكوري. لذا، فقد جئنا اليوم لكي نجيب على تساؤل هام جدا يتمثل في هل تؤثر مميعات الدم على قدرة الرجال الجنسية؟ وهذا بمزيد من الفهم والتوضيح.
ما هي مميعات الدم؟

ما هي مميعات الدم؟
عند الحديث عن مميعات الدم، فيجب العلم أنها عبارة عن أدوية موصوفة تمنع تكوين الجلطات الدموية في الأوعية الدموية، وهناك مجموعتان رئيسيتان منهما:
- مضادات التخثر: مثل الهيبارين والذي يبطئ من أزمة تخثر الدم.
- الأدوية المضادة للصفيحات: مثل الأسبرين التي يقوم بمنع الصفائح الدموية من التكتل.
غالبا ما تستخدم هذه الأدوية لعلاج بعض الحالات المرضية الخطيرة أو الوقاية منها مثل:
- تجلط الأوردة العميقة (DVT).
- الانسداد الرئوي.
- السكتة الدماغية بسبب الانسداد الذي يصيب الأوعية الدموية.
ما هي آلية عمل مميعات الدم؟

ما هي آلية عمل مميعات الدم؟
في ظل الظروف العادية، يكون تخثر الدم تفاعلا طبيعيا يساعد الجسم على وقف النزيف عند الإصابة إلا أنه في بعض الأحيان ومع بعض الحالات المرضية يمكن أن تتشكل جلطات الدم بشكل غير طبيعي وتنتقل إلى الرئتين أو الدماغ، مما يتسبب هذا في حدوث انسداد رئوي أو سكتة دماغية، وهي عبارة عن مضاعفات صحية خطيرة تهدد الحياة.
إقرأ أيضا: سيولة الدم .. الأعراض والأسباب وطرق العلاج
ما هي أهم العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة بالتجلطات الدموية؟

ما هي أهم العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة بالتجلطات الدموية؟
تتمثل هذه العوامل فيما يلي:
- التدخلات الجراحية الكبرى.
- التاريخ العائلي للإصابة بالتخثر.
- التدخين.
- تناول وسائل منع الحمل المحتوية على الإستروجين.
- الاستلقاء لفترات زمنية طويلة بسبب المرض أو بعد الجراحة.
- السمنة ومعدلات الوزن الزائدة.
- السرطان.
- أنماط الحياة المستقرة.
بوجه عام، تساعد مميعات الدم في هذه الآونة على منع تخثر الدم بسرعة كبيرة حيث يتم تحقيق هذا عن طريق تثبيط الصفائح الدموية أو البروتينات المشاركة في تخثر الدم، وبالتالي التقليل من مخاطر تكوين الجلطات الدموية الخطيرة.
ما العلاقة بين تدفق الدم والانتصاب السليم عند الرجال؟

ما العلاقة بين تدفق الدم والانتصاب السليم عند الرجال؟
تعد آلية تدفق الدم الصحي من الشروط الأساسية لتحقيق حالة صحية من الانتصاب عند الرجال، فعندما يكون هناك تحفيز جنسي مناسب، فسوف تقوم الدماغ بإرسال إشارات لتوسيع شرايين القضيب، مما يسمح للدم بالاندفاع إلى الجسم الكهفي.
في هذه الآونة، يتم الحفاظ على ضغط الدم مما يساعد القضيب على الانتصاب حتى نهاية التحفيز. الجدير بالذكر، أنه من الممكن أن تؤدي اضطرابات هذه العملية الناجمة عن أمراض الأوعية الدموية أو العصبية أو النفسية إلى حدوث المعاناة من أزمة ضعف الانتصاب (ED).
ما المقصود بضعف الانتصاب؟

ما المقصود بضعف الانتصاب؟
تعد أزمة ضعف الانتصاب التي تصيب الرجال من أهم حالات عدم القدرة الجنسية المزعجة التي يمكن أن تحدث في أي مرحلة عمرية خاصة عند الرجال المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية أو السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو اضطرابات الغدد الصماء.
بالإضافة إلى ذلك، فمن الممكن أن يساهم الإجهاد أو القلق أو الاكتئاب أو تناول بعض الأدوية خاصة المعنية بالتعامل مع ضغط الدم وأدوية القلب والأوعية الدموية في تطور هذه الحالة المرضية بشكل ملحوظ.
هل مميعات الدم تسبب بشكل رئيسي في المعاناة من ضعف الانتصاب؟

هل مميعات الدم تسبب بشكل رئيسي في المعاناة من ضعف الانتصاب؟
على أرض الواقع، لا يوجد حاليا دليل علمي مؤكد على أن مميعات الدم تسبب معاناة الرجال من أزمة ضعف الانتصاب أو تؤدي إلى تفاقم هذه الأزمة الصحية.
على الجانب الآخر، تشير بعض الدراسات إلى أن الأسبرين، وهو دواء مضاد للصفيحات، قد يحسن من وظيفة الانتصاب لدى الرجال الذين يعانون من العجز الجنسي بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.
لذا، وفي حال المعاناة من مشاكل الانتصاب بعد بدء أدوية القلب والأوعية الدموية، فإن السبب عادة لا يكون في آلية تناول مميعات الدم ولكن يمكن أن يتمثل الأمر في الآتي:
- الآثار الجانبية للأدوية الخافضة للضغط أو أدوية قصور القلب.
- المعاناة من الأمراض الكامنة مثل تصلب الشرايين والسكري وعسر شحميات الدم وما إلى ذلك.
لذلك، يجب على المرضى عدم إيقاف الدواء من تلقاء أنفسهم ولكن ينبغي أن يتم مناقشة الأمر مع الطبيب المعالج لتعديل النظام أو تقديم المشورة بشأن تدابير تحسين الوظيفة الجنسية الآمنة.
ما هي طرق علاج ضعف الانتصاب؟

ما هي طرق علاج ضعف الانتصاب؟
يمكن علاج ضعف الانتصاب بشكل فعال باستخدام مثبطات الـ PDE5 ، مما يزيد هذا الأمر من تدفق الدم إلى القضيب أثناء الإثارة الجنسية، فعلى سبيل التوضيح تشمل الأدوية الشائعة للتغلب على هذه الأزمة سيلدينافيل (الفياجرا) وتادالافيل (سياليس) وأدوية مماثلة من هذا القبيل.
ومع ذلك، لا ينصح باستخدام من هذه الأدوية بشكل ذاتي خاصة في حال تناول أدوية القلب والأوعية الدموية أو مميعات الدم، حيث يمكن أن تحدث تفاعلات صحية خطيرة. لذا، فيجب أن يخضع هذا الأمر للإشراف الطبي من قبل طبيب القلب أو أخصائي أمراض الذكورة خاصة بعد تقييم شامل للحالة الصحية والأدوية التي يتم تناولها.
خلاصة الأمر، عند القيام بتناول مميعات الدم والمعاناة من ضعف الانتصاب فيجب مراعاة الآتي:
– عدم التوقف عن تناول الدواء بشكل ذاتي
– التحدث إلى الطبيب المعالج لمعرفة أسباب المرض والعلاج
– الحفاظ على أنماط الحياة الصحية عن طريق ممارسة التمارين الرياضية، والابتعاد تماما عن تناول المشروبات الكحولية، والإقلاع عن التدخين، والتحكم في الأمراض المزمنة مثل ضغط الدم وسكر الدم.
